معبر جابر يعتمد نظام أرقام "الفردي" و"الزوجي" لعبور مركبات "البحارة"

lksaj2x1
lksaj2x1

احمد التميمي

الرمثا - اثارت الاجراءات التي اتخذتها ادارة جمرك جابر المحاذي لمركز نصيب السوري بهدف تخفيف الازدحامات على المعبر، استياء العديد من المسافرين وسائقي خطوط النقل العاملة على سورية، او من يعرفون بـ "البحارة"، سيما وان هذه الاجراءات تقضي بدخول المركبات التي تحمل ارقاما فردية الى سورية ايام السبت والاثنين والاربعاء، فيما السيارات التي تحمل الارقام الزوجية ايام الاحد والثلاثاء والخميس، في حين خصص يوم الجمعة لدخول العائلات فقط.اضافة اعلان
كما نصت الاجراءات على "منع دخول السيارات الأردنية والسورية، اذا كان بداخل غرفتها بضاعة، واقتصار هذه البضاعة على الصندوق الخلفي للمركبة فقط".
و“البحارة“ اسم أطلقه سكان في الرمثا على كل من كان یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتعمل على نقل كمیات مسموح بدخولها من البضائع الى المملكة بدون أن تخضع للجمارك.
وبحسب أرقام غرفة تجارة الرمثا، فإن اقتصاد اللواء كان یعتمد سابقا بنسبة 90 % منه على التجارة البینیة مع سوریة، حیث یعمل أكثر من 1200" بحار" على نقل البضائع من درعا إلى الرمثا، یضاف إلیهم أكثر من 1500 محل متخصص بالبضائع السوریة.
واكد السائق محمد درابسة ان هذة القرارات "غير قانونية" في ظل حصولهم على تراخيص رسمية من الجهات المعنية تخولهم بالذهاب الى سورية في اي وقت، مبينا ان هذه القرارات ستزيد من الاعباء المالية عليهم في ظل اقتصار عملهم 3 ايام في الاسبوع فقط، وهو "مخالف للرخصة الممنوحه لهم".
واشار الى ان العديد من سائقي تلك الخطوط ملتزمين باقساط شهرية للبنوك، الامر الذي سيزيد من معاناتهم في حال استمرار تطبيق القرار، مؤكدين انه ابان الازمة السورية واغلاق الحدود حصلوا على تصاريح من هيئة تنيظم قطاع النقل للعمل على خطوط داخلية وخارجية، وبعد افتتاح الحدود تم الغاء تلك التصاريح، مما وضعهم في حيرة من امرهم.
واوضح عامر محمد ان هذا القرار عشوائي وخصوصا اذا كانت غالبية ارقام المركبات زوجي وليس فردي، وبالعكس سيخلص اختناقات مرورية في 3 ايام في الاسبوع، مؤكدا ان هذا التعلميات تخالف التصاريح الممنوع للمركبات العمومي وكان الاولى بادارة الجمرك البحث عن بديل اخر للتخفيف من الازمة.
واشار الى ان هذة التعليمات ستزيد من معاناة سائقي المركبات العمومي، بعد انتظار دام اكثر من 5 سنوات لحين فتح الحدود مع سورية، لافتا الى ان العديد من اصحاب تلك المركبات سيطرون لبيعها او البحث عن اي مشروع اخر نظرا للقرارات العشوائية التي تصدر بين الحين والاخر.
بدوره، قال مدير مركز حدود جابر العقيد فيصل العدوان، ان الاجراءات التي اصدرتها وزارة الصناعة والتجارة وطبقتها ادارة الجمرك امس هدفها تنظيمي لمنع ازدحام مركبات المواطنين والعائلات مع المركبات العمومي "البحارة"، مشيرا الى ان مركز الحدود يتعامل يوميا مع 1500 مركبة عمومي "بحار"، مما خلق اختناقات داخل المركز وعزوف المسافرين والسياح للقدوم الى المركز خوفا من قضاء ساعات لحين عبور المركز.
واكد العدوان ان مركز حدود جابر وجد لخدمة المسافرين من سياح ودبلوماسيين وهيئات دولية وغيرهم، وليس فقط وجد لمركبات البحارة، حيث يضطر العديد من المسافرين الى الذهاب للمطار الى سورية خوفا من قضاء ساعات في مركز حدود جابر لحين تمكنه من السفر الى سورية.
واشار العدوان الى ان مركز حدود جابر في الاصل غير مهيا لاستقبال اعداد كبيرة من البحارة ومركباتهم، حيث ان 90 % منهم كانوا يعبرون الى سورية عبر مركز حدود الرمثا المغلق الان وبالتالي هذه التعليمات جاءت للحد من الاختناقات وانسيابيه مرور المركبات والمسافرين الى سورية، اذ ان هناك احصائبة قبل الاحداث في سورية تشير الى ان معدل مركبات البحارة التي كانت تعبر مركز جابر لا تتجاوز 150 مركبة.
واوضح العدوان انه وبهذا الاجراء سيتم تقليص اعداد مركبات "البحارة" الى 300 مركبة يوميا بدلا من 1500 ما سيخلق سرعة في انجاز المعاملات والتفتيش، مشيرا الى ان كادر الجمارك كان يعمل على مدار الساعة لحين انتهاء اخر مركبة قادمة من سورية وبالتالي، فان المواطنين بامكانهم بكل سهولة الذهاب الى سورية دون عناء الانتظار لساعات لحين وصول الدور اليهم.
واكد العدوان، ان معظم البحارة الذين يتوجهون الى سورية هدفهم جلب بضائع، مشيرا الى ان 90 % منهم لا يوجد ركاب في مركباتهم، حيث كانت يتم فيها تحميل اطنان من الخضار والفواكه بدلا من الركاب، الامر الذي يخالف الرخصة التي تم اعطاؤها لهم.
وشدد على ان الجمارك منعت ادخال اي بضائع في الكراسي الداخلية في المركبات واقتصارها على الصندوق الخلفي للمركبة فقط.
وشدد العدوان ان هذه الاجراءات تاتي للحفاظ على عدم ادخال اي مواد مهربة الى الأردن، كالاسلحة والمخدرات والذخائر وغيرها، مؤكدا انه لا تهاون في تطبيق القانون ومنع ادخال اي ممنوعات للأردن، وخصوصا وان سورية خارجة من الازمة مجددا وبالتالي تتعامل الاجهزة الامنية في المركز الحدودي بكل حرفية في ضبط اي مواد مخالفة.
وبين العدوان ان العائلات مسموح لها بالدخول الى سورية في اي وقت من الاسبوع، فيما خصص يوم الجمعة فقط للعائلات والجروبات السياحية دون ان يكون مركبات للسفريات بعد ان اصبح هناك عزوف من قبل تلك العائلات من السفر الى سورية عن طريق مركز حدود جابر.
وفيما يتعلق بمطالبات بزيادة عدد مسارب التفتيش داخل مركز حدود جابر، اشار العدوان الى وجود 8 مسارب تفتيش بعضها مخصص للحافلات الكبيرة والشاحنات، وفي حال لم يكن هناك حافلات وشاحنات يتم تخصيصها للمركبات الخصوصي والعمومي.
واشار الى ان معدل دخول المركبات الى سورية يوميا يبلغ 1800 سيارة موزعة ما بين خصوصي وعمومي، مؤكدا ان هذا الرقم يتطلب جهدا اضافيا من العاملين في مركز حدود جابر وتعاون المسافرين.