معز الماجد يوقع ديوانه العربي الأول في معرض عمان الدولي للكتاب

عمان - الغد - صدر للشاعر معز الماجد رئيس مهرجان سيدي بوسعيد الدولي للشعر في تونس، الديوان العربي الأول "غير بعيد من هنا"، وذلك عن "دار الأهلية للنشر والتوزيع" في الأردن؛ حيث يقوم الشاعر الماجد بتوقيع ديوانه يوم 28 من الشهر الحالي، وذلك ضمن معرض عمان الدولي للكتاب في جناح الدار الأهلية للنشر والتوزيع والتي يديرها الشاعر الأردني زهير أبي شايب.اضافة اعلان
الديوان الجديد يضم قصيدة طويلة بعنوان "أناشيد الضفة الأخرى"، التي احتلت الجزء الثاني من الديوان وسبق لها أن صدرت عن دارفاتا مورغانا الفرنسية مصحوبة برسومات لنجا المهداوي، وقام بترجمتها إلى العربية محمد الغزي.
القصائد الأولى كانت قصيرة جدا، ترجمها إلى العربية الشاعر والصحفي محمد الناصر المولهي، وأشرف على الترجمة الشاعر نفسه، وقد احتفى الماجد في تلك القصائد بالأمكنة والعلاقات وكذلك بما تثيره ويرتبط معها من ذكريات وأحاسيس، كما في قصيدة (قيروان)؛ حيث يقول (رهيبة هي/ المدينة الأنثى/ فيها/ تطعن ألوان التراب البياض/ وماء هادئ/ ينام في مكان ما/ وشمس عمياء/ تحرس عتبات الأبواب)، والجزء الثالث من الديوان عدد من النصوص تحت عنوان (قصائد شجرة الكرز المزهرة) قام الماجد بتعريبها بنفسه.
الماجد شاعر اتجه للكتابة بالفرنسية ليخرج من (جلباب أبيه) الشاعر المعروف جعفر ماجد، لذا هرب الى اللغة الفرنسية في إصداراته الأولى؛ حيث كانت محطته الدراسية التي هي بعيدة كل البعد عن الأدب والشعر.
والماجد متخصص في علوم الأحياء التي درسها في كلية العلوم بتونس وأكمل دراسته في باريس بعد ذلك، لذا استعان الشاعر بعدد من الأصدقاء الذين أسهموا في ترجمة النصوص -تحت إشرافه- وبهذا يعود إلى ينابيعه الأولى في اللغة العربية، وبهذا يعد ديوان الماجد خليطا ما بين حداثة النص العربي وخليطا متقنا من الكتابة الفرنكفونية.
احتوت المجموعة 40 نصا توزعت على الأجزاء الثلاثة: "غير بعيد من هنا" (32) نصاً مقاطع شعرية قصيرة؛ "أناشيد الضفة الأخرى" (10) نصوص تسلسلت وفق تقنية الأرقام تحت عنوان رئيس واحد، كتابة النص الواحد المتفرع؛ "قصائد شجرة الكرز المزهرة" (7) نصوص.
كُتِب عن تجربة معز ماجد الشعرية عدد من الدراسات النقدية ونشرت باللغة الفرنسية منها دراسات في مجلة "ديشارج". كما تم اختياره في أنطولوجيا لشعراء اللغة الفرنسية المولودين بعد العام 1970 والصادرة عن بيت الشعر بمدينة ليون. من أجواء الجزء الأخير في الديوان (قصائد شجرة الكرز المزهرة) التي قام الماجد بتعريبها من الفرنسية، يقول (أينما يحملني جنوني/ سوفيمكث ظلَي/ وورقاتي في الفضاء باقية)، وفي نص (تيه) يقول (أركض…/ وأشقّ الهواء بجسدي/ لكي يذوب وجهي في هذا النسيم المفتعل.
أركض لألحق يوما/ تلك الهضاب الرماديَة.. لينقطع نفسي وتتلف نعالي.
وها أنا جالس كما كنت جالسا/ وظلَي، أكثر ممَا مضى/ يسري تحت غروب شمس).