
دانا الشلول
عمان- تفاعل مستخدمو “السوشال ميديا” من شتى بقاع العالم، مع ما يجري من احداث في السودان وآخرها الانقلاب العسكري، الذي جرى صباح أمس الاثنين.
ويظهر هاشتاغ #لا_للانقلاب_العسكري، متربعاً على عرش الصدارة بين الهاشتاغات في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ليعبروا عن رفضهم له.
كما استخدموا هاشتاغا إضافيا، وهو #الردة_مستحيلة، وذلك ليؤكدوا على ولائهم للسلطة ورفضهم للانقلاب العسكري، وما يجري من عصيان.
رغم هذا الهاشتاغ الرافض للانقلاب، إلا أنه لا يوجد رأي واحد إزاء هذه القضية، فهناك من يرفض الانقلاب، وهناك من يؤيده ويقوي عزيمة القائمين عليه.
ومن جهة الرافضين لهذا الانقلاب، فإنهم يعللون رفضهم بسبب رئيسي يتمثل بتعرضهم للتشرد، والجوع، والموت.
واستنكرت شخصيات عامة ومؤثرة من السودان وغيرها من الدول ماآلت إليه الأمور في البلاد، واصفين هذا بـ”الخيانة”، و”العودة للخلف والتراجع”.
وفي هذا السياق، غردت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا ثوماس، عبر حسابها الشخصي على “تويتر”: “إن تصرفات قوات الأمن السودانية تقوض التحول الديمقراطي في السودان. ندعو إلى العودة الفورية للحل السلمي والإطار الانتقالي المنصوص عليهما في الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام. شعب السودان لا يستحق أقل من ذلك.”
The actions by Sudanese security forces undermine Sudan’s democratic transition. We call for the immediate return of peaceful resolution and transitional framework laid out in the Constitutional Declaration and Juba Peace Agreement. The people of Sudan deserve nothing less. https://t.co/2KCMebsnpU
— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) October 26, 2021
وكتب وزير الشؤون الدولية والأوقاف السوداني، نصر الدين مفرح، معبرا عن رأيه عن رأيه بما يجري في السودان: “إن الدفاع عن ثورة ديسمبر المجيدة ومكتسابتها واجب يقع على عاتق كل الأحرار، إن الإنقلاب العسكري هو رجوع للوراء وخيانة لدماء الشهداء وللانتقال المدني، إننا من الشارع السوداني وإليه ومع إرادة الشعب السوداني و الردة مستحيلة.”
وطالب مستخدمو “السوشال ميديا” بإيجاد حلول فعلية على أرض الواقع لإيقاف ما يحدث في السودان من فوضى وتمرد، على حد تعبيرهم، فيما بينوا أنهم لا يريدون سماع عبارات الإدانة والاستنكار والرفض من الدول المؤثرة ومنظمات حقوق الإنسان، بل يريدون حلا إلزاميا يحمي المدنيين.
فغردت هدى عبر حسابها الشخصي، تعقيباً على تغريدة لوزير أميركي:”لا نريد أن نسمع مجرد خطب، إدانة ورفض، بل نريد تدخل قوات إميركية لإعادة الجيش إلى ثكناته وإعادة الحكومة الانتقالية إلينا للوصول إلى الديمقراطية.”
We do not want to hear mere speeches .. condemning and rejecting, but rather we want the intervention of Enrique forces to return the army to its barracks and return the transitional government to us to reach democracy #لا_للانقلاب_العسكري https://t.co/rLQXqQ99N8
— Hoda 🇸🇩 هدى (@HodaAm01) October 26, 2021
وطالب الكثير من الناشطين، والمؤثرين، والمعنيين بحقوق الإنسان بحل سريع ومؤثر لإيقاف ما يتعرض له المدنيون، خاصة جراء هذا النزاع.
وغرد الناشط “ثوماس فان لينج” عبر حسابه الشخصي: “قُتل شخصان وجُرح العشرات مع تصعيد الجيش لهجماته على المتظاهرين في العاصمة، على الرغم من القمع المتزايد، ظل آلاف المتظاهرين في الشوارع.”
#Sudan 🇸🇩: two people have been killed and dozens injured as the military has escalated it's attacks on protesters in the capital.
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) October 25, 2021
Despite the increasing repression thousands of protesters remain in the streets. #SudanCoup#لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/cozluoP4Gz
ونشر العديد من المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر مآلات هذا الانقلاب، مبينين بأن هذا يعني بداية مأساة لن تنتهي بسهولة.
وغرد الناشط آدم كويل عبر حسابه الشخصي على تويتر: “لا للانقلاب ولا للحكم العسكري في السودان، حتى الآن لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 80 آخرون.”
No to the coup, no to military rule in Sudan
— Adam Cowel💎 (@Adam_Cowel) October 26, 2021
So far 6 people have died and 80 people have been injured#Sudan #لا_للانقلاب_العسكري pic.twitter.com/IZvHItAcDK
Just now from #sudan #SUDAN_COUP #لا_للانقلاب_العسكري #الردة_مستحيلة pic.twitter.com/9HC4ZOg1Tk
— Khudro Manush (@KhudroManush) October 26, 2021
وطالب البعض بالإفراج عن المسؤولين الحكوميين المعتقلين، داعين إلى أن يعودوا لمواقعهم في حكم السودان.
وقالت المغردة رانيا “هذه الأرض لنا، وهذا الرجل هو رئيس وزرائنا.”
This land is ours OURS, and this man is OUR prime minister and NO you will never rule us.
— Rania (@raniaali228) October 26, 2021
Free Hamdok #FreeHamdok #saveHamdok #KeepEyesOnSudan #Sudan #SudanCoup #لا_للانقلاب_العسكري #الردة_مستحيلة #العصيان_المدني_العام https://t.co/ACBaIEZSR7
على جانب آخر، تداول مستخدمون آخر مستجدات الانقلاب، وذلك ليطلعوا عليها الفئات المنقطعة عن الأخبار بطرق مختلفة.
فقدنا سبعة شهداء و لدينا اكثر من ١٤٠ جريح في اول ٢٤ ساعة لحكم العسكر في السودان
— Dr Ahmed Obeid د. أحمد مَقلَد (@McLad84) October 26, 2021
اذا واجب علينا ان نستمر في المقاومة
ان القبول بهذا الانقلاب تحت اي مفهوم يعني القبول بالاستبداد و الدكتاتورية و العودة لسنوات العزلة عن العالم #انقلاب_السودان #الردة_مستحيلة #لا_للانقلاب_العسكري https://t.co/st0ar14TOC
لكن هذا الرفض لا يعني عدم وجود فئة تؤيد الانقلاب، وتراه تعبيراً عن الحريات، ورفض الظلم، والقهر والعدوان.
كما بيّن عدد من المؤثرين والناشطين، والمستخدمين، أنه لا يجوز حرمان العسكر من حقهم في التعبير والرفض لمجرد أنهم عسكر، فتكون هذه كذريعة لحرمانهم من حقوقهم المدنية.
إلى ذلك، غرد الإعلامي المعروف فيصل القاسم عبر “تويتر”: يا جماعة الخير ليش مستكثرين الانقلاب العسكري على عسكر السودان، على الأقل هؤلاء عسكر ويليق لهم الانقلاب.”
يا جماعة الخير ليش مستكثرين الانقلاب العسكري على عسكر السودان، على الأقل هؤلاء عسكر ويليق لهم الانقلاب…المشكلة أن قيس سعيد بتاع تونس الذي يتشدق بتدريس القانون الدستوري سبق عسكر السودان في الانقلاب
— فيصل القاسم (@kasimf) October 25, 2021
شيل عمي شيل
وأضاف القاسم في تغريدة أخرى: “العسكر العرب لا يحتاجون إذناً من الخارج للقيام بانقلاب عسكري، لأنهم أصلاً وكلاء الخارج في بلادنا ولديهم ضوء أخضر دائم كي يخربوا البلاد ويسحقوا العباد متى شاءوا.”
العسكر العرب لا يحتاجون إذناً من الخارج للقيام بانقلاب عسكري، لأنهم أصلاً وكلاء الخارج في بلادنا ولديهم ضوء أخضر دائم كي يخربوا البلاد ويسحقوا العباد متى شاؤوا
— فيصل القاسم (@kasimf) October 25, 2021
فيما غرد الناشط الدكتور علاء الدين العلي:
” إذا كنت جنرالاً في بلد عربي و تريد أن تقوم بانقلاب عسكري.. فلا داعي لاستشارة الغرب
أو أخذ رأيهم.
لأنهم رح يقولوا لك كما يقول المثل العربي:
(الشغلة المليحة ما بدها مَشوَرة )
ثابر و إلى الأمام يا شاطر.. بالمرة الجاية مافي داعي تسألنا من الأساس يا حبيب.”
إذا كنت جنرالاً في بلد عربي و تريد أن تقوم بانقلاب عسكري.. فلا داعي لاستشارة الغرب أو أخذ رأيهم !
— Dr. Ala Eddin Alali (د. علاء الدين العلي) (@Alaeddin_Alali) October 25, 2021
لأنهم رح يقولوا لك كما يقول المثل العربي:
(الشغلة المليحة ما بدها مَشوَرة !)..
ثابر و إلى الأمام يا شاطر.. بالمرة الجاية مافي داعي تسألنا من الأساس يا حبيب🤓👍👍
ومن الجدير بالذكر؛ أن ما وصل إليه الشارع السوداني من صراع وتأزم في غضون ساعات، جاء بعد إعلان الجيش السوداني السيطرة على السلطة.
وتمثل هذا من خلال حلّ المؤسسات الانتقالية وإعلان حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة.
وفي سياق متصل، ندّد مدنيون اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين، لتبدأ حالة شرسة من الانقلاب العسكري، والعصيان المدني.