ملصقات إعلانية للشقق المفروشة تشوه جدران مبان في إربد

ملصقات للإعلان عن شقق مفروشة تشوه جدران مبان تجارية بإربد -(الغد)
ملصقات للإعلان عن شقق مفروشة تشوه جدران مبان تجارية بإربد -(الغد)

أحمد التميمي

إربد- "شقة مفروشة للإيجار، يومي، أسبوعي وشهري"، مذيلة برقم هاتف محمول، عبارة ملأت شوارع إربد بشكل ملصقات، وضعت على جدران المحال التجارية والجدران الاستنادية ولوحات المرور.اضافة اعلان
تلك العبارة أثارت استياء العديد من المواطنين في المدينة، وشكلت علامات استفهام حول ماهية تلك الشقق التي تقوم بتأجير اليومي، ما دفع بالحاكمية الإدارية إلى استدعاء أصحاب تلك الإعلانات والطلب منهم إزالتها على الفور وكتابة تعهدات بحقهم لمنع تكرار نشر تلك الإعلانات.
يشير صاحب أحد المحال التجارية محمد المحمود، أنه فوجئ في أحد الأيام بلصق كميات كبيرة على جدران محله بعبارة "شقة مفروشة للإيجار"، لافتا إلى أن هذه الظاهرة باتت مزعجة في ظل عدم قدرته على إزالتها جراء لصقها بمادة قوية.
وأضاف أن تلك المنشورات عملت على تشويه باب محلة التجاري، مطالبا الجهات المعنية بضرورة مراقبة الإعلانات وعدم السماح بلصقها بشكل عشوائي، لافتا إلى أن مباني شارع الجامعة تحديدا منشور عليها تلك العبارة بشكل كثيف، ما شوه منظر الشارع.
وأشار طالب الجامعة محمد عبابنة إلى أن انتشار الإعلانات بشكل كبير على جدران جامعة اليرموك الخارجية، لافتا إلى أن العبارة وإن كانت في ظاهرها غير مسيئة، إلا أنها تحوي على شبهات، داعيا الجهات المعنية إلى إزالتها على الفور، وخصوصا أن تلك الإعلانات منتشرة بشكل كبير في شوارع إربد متضمنة أرقام الهواتف.
وأشار إلى أن الإعلانات العشوائية شوهت المنظر العام في شارع جامعة اليرموك، داعيا أصحاب الملصقات إلى الإعلان بطريقة حضارية عبر المواقع المخصصة للإعلان وليس بشكل عشوائي.
وأكد صاحب محل آخر محمد التل، أن نشر الإعلانات بشكل عشوائي تسبب بإرباك للعديد من المحال التجارية وخصوصا أن بعض المحال قام أصحابها بعمل صيانة خارجية لها، ليفاجأوا بوجود كم هائل من الملصقات التي من الصعب إزالتها، ما شوه المنظر العام وسط غياب الجهات المعنية.
وأشار إلى أن الشخص الذي يريد استئجار شقة، فمكاتب العقارات متوفرة بكم كبير ولا داعي لنشر إعلانات بالشوارع، وعلى واجهات المحال التجارية، مطالبا الجهات المعنية بإزالتها على الفور ومحاسبة أصحابها وتحميلهم تكاليف الإزالة وصيانة الجدران.
وقال السائق احمد جرادات إن تلك الإعلانات غطت بعض لوحات المرور، ما أربك عملية الاصطفاف في الشوارع، داعيا إلى ضرورة محاسبة الأشخاص أصحاب تلك الإعلانات.
بدوره، قال محافظ إربد الدكتور سعد الشهاب إن الحاكمية الإدارية تلقت العديد من الشكاوى من قبل أصحاب المحال التجارية والمواطنين عن تلك الإعلانات، حيث تم استدعاء أصحابها الذين دونوا أرقام هواتفهم عليها والطلب منهم إزالتها على الفور، نظرا لما تحدثه من تشوهات للمنظر العام.
وأشار إلى أن الحاكمية الإدارية وبالتعاون مع الجهات المعنية ستقوم خلال الأيام المقبلة بحملة على جميع الشوارع للتأكد من إزالتها، فيما ستتخذ أشد الإجراءات بحق أصحابها، حال لم تتم إزالتها وإعادة تأهيل الجدران التي لصقت عليها.
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية إربد الكبرى إسماعيل الحوري إن البلدية قامت مؤخرا بإعادة تأهيل جميع الجدران في شوارع إربد، وخصوصا في شارعي الجامعة والشارع المحاذي لمدينة الحسن الرياضية، لتفاجأ بتعمد أصحاب الشقق ومكاتب العقارات بلصق إعلاناتهم على تلك الجدران بكميات كبيرة تصعب إزالتها.
وأكد الحوري ان لصق الإعلانات بطريقة عشوائية وفي غير الأماكن المخصصة للإعلان يعد مخالفة للقانون، وسيصار الى تنظيم حملة بالتعاون مع الحاكمية الإدارية على تلك الإعلانات لمعرفة مصدرها وتحويل أصحابها للحاكم الإداري لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأشار الى أن الإعلانات العشوائية شوهت المنظر العام لمدينة إربد بالرغم من قيام البلدية وبشكل يومي بصيانة الجدران، وتنفيذ حملات نظافة مستمرة عليها، لافتا أن الإعلانات، غطت الشواخص المرورية والإرشادية، ما تطلب من بلدية إربد استبدالها بلوحات جديدة.