
مصطفى بالو
عمان– “ملعب النار والانتصار”، وكما حفر ملعب مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية في القويسمة، اسمه بالنار والانتصار في قلوب جماهير الكرة الأردنية، وانسل إلى قلوب الأردنيين، مدعاة للفخر والتفاؤل بانتصارات الكرة الأردنية، على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية، يعود ليتصدر الواجهة، ويحاول يزيد على نضارته وجاهزيته، وهو يستقبل الموقعة الأهم لـ”النشامى”-ثاني المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، وضيفه “الكنغر” الأسترالي متصدر المجموعة برصيد 9 نقاط، في المباراة التي تجري عند الساعة السادسة، من مساء يوم الرابع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.
خلية نحل
وفي جولة صباحية لـ”الغد”، في أروقة مدينة الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، وجدت كوادر المدينة بتوجيهات مدير المدينة م. أحمد المهيرات، تتحرك من دون كلل أو ملل في الملعب، مهندسو الزراعة وتفقد أرضية الملعب، ومهندسو وفنيو الصيانة، وتفقد المدرجات، ومقاعد البدلاء، الهدفان وشباكهما، ومتخصصو الترميم و”الدهان” في غرف غيار اللاعبين، وأماكن جلوس مراقب المباراة والحكام، وصيانة دورية لكاميرات المرافقة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، وتفقد المركز الإعلامي وحاجياته، خاصة والتوقعات تدور حول متابعة إعلامية عالمية وعربية ومحلية لمختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، لهذه المباراة التي تعني للمنتخب “أكون أولا أكون”، وانتزاع صدارة المجموعة، وإحياء آمال المنافسة لانتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة، والفرصة مواتية في ظل التقارب والفارق النقطي، الذي يتوقف عند نقطتين لصالح المنتخب الضيف.
المهيرات: واجب وطني
قدر مدير مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية م. أحمد المهيرات، جميع كوادر المدينة على اختلاف مسمياتهم ومناصبهم العملية، مشيدا بجهود السواعد الأردنية المبذولة لانجاز الأعمال المطلوبة وفق خطة العمل المسبقة، خاصة مع بدء العد التنازلي لاستقبال المباراة الأهم للمنتخب الوطني أمام استراليا بالتصفيات الآسيوية المزدوجة، مبينا أن الخطة توزعت إلى أعمال يومية، تزيد على نضارة المنشأة الرياضية بهمة وعزيمة لأداء الواجب الوطني، مشددا أن العمل يهدف الى ديمومة تميزها وفق توجيهات أمين عمان د.المحامي يوسف الشواربة، والإدارة العليا في الأمانة، التي توفر كافة سبل الدعم والرعاية في المدينة، مشددا أن الهدف العام في امانة عمان يتلخص في جهوزية وأناقة التحفة الرياضية الوطنية، مدينة الملك عبدالله الثاني، التي تحمل اسم أغلى الرجال.
استثمار التوقف
وأضاف المهيرات: “رغم أننا نقف في صف الجماهير والنقاد والمتابعين في التبعيات السلبية لتأجيل الموسم الكروي إلى شباط (فبراير) المقبل، إلا اننا في مدينة الملك عبدالله الثاني عمدنا إلى استثمار هذه الفترة، وتوزيع جدول العمل لانجاز أعمال صيانة شاملة في جميع أروقة المدينة، بما فيها الملعب وصالة الأمير فيصل ومختلف الملاعب، والصالات الرياضية المتعددة، التي تخدم الحركة الرياضية على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية، ومؤسسات المجتمع المحلي، ونمضي تجاه مؤسسة العمل، وتوزيع المهام لانجاز الأعمال بما يتناسب مع اسم ومكانة المدينة، ويجعلها أكثر استعدادا لاستقبال المباريات والمتافسات الرياضية، لمختلف الألعاب ولسائر الأندية والمنتخبات الوطنية”.
“النشامى في يوم الوفاء”
وقال المهيرات: “إن موعد مباراة النشامى واستراليا، يتزامن مع مناسبة غالية على جميع الأردنيين، وهي يوم الوفاء للملك المؤسس الباني المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، في ذكرى ميلاد الملك الراحل، الذي يحييه الأردنيون، بمعاني تجديد الولاء والانتماء لسليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين-حفظه الله ورعاه-”.
وأضاف: “لذا أسمي هذا اليوم تزامنا مع موعد المباراة، يوم وفاء النشامى للوطن، ما يعزز الجاهزية النفسية لدى اللاعبين، ويرفع مؤشر المعنويات، وتسلحهم بالهمة والحماس والاصرار، لإسعاد الأردنيين ورسم فرحة الوطن، ودفع الكرة الأردنية خطوة مهمة في التصفيات الآسيوية المزدوجة، على طريق تحقيق حلم الوطن المونديالي، على أرض ملعب النار والانتصار، الذي كان شاهدا للعيان على انتصارات مهمة للنشامى على استراليا، ومنتخبات آسيوية متطورة، في مناسبات تنافسية كروية سابقة”.