‘‘مليونية بحبك يا أردن‘‘.. مبادرة شبابية تعبر عن حب الوطن والافتخار به

شكل الجدارية التي تسعى لجمع مليون صورة- (من المصدر)
شكل الجدارية التي تسعى لجمع مليون صورة- (من المصدر)

منى أبوحمور

عمان- في مبادرة هي الأولى من نوعها، أقدم مجموعة من طلاب جامعة اليرموك على الاحتفال بعيد الاستقلال على طريقتهم الخاصة من خلال تنظيمهم حملة أطلقوا عليها اسم "مليونية حب الأردن"، يعبر من خلالها كل من يعيش على الأرض الأردنية عن حبه وولائه لهذا البلد وقيادته.اضافة اعلان
وجاءت فكرة حملة "مليونية حب الأردن"، بحسب مؤسسها الطالب باسل زيد أبو العسل، انطلاقا من حبه وغيرته على الوطن، واثقا بأن كل الأردنيين سيشاركونه المشاعر ذاتها، بصورة مميزة ومختلفة من خلال فسيفساء تحمل صور مليون شخص أكدوا حبهم للأردن واعتزازهم به.
وسيتم توزيع جدارية مليونية "بحبك يا أردن" في أماكن متعددة لتشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة من خلال الشركات الداعمة والراعية للحملة التي سيتم التواصل معها من خلال فريق العمل.
ويبين "أن الأوضاع الإقليمية الملتهبة في المناطق المجاورة للأردن جعلت من الأردن ملجأ آمنا للجميع"، متابعا "أن الأردن بأرضه وشعبه وسمائه لا يميز بين أحد فكل من يعيش على هذه الأرض المباركة هو جزء حقيقي منها".
وقد بدا ذلك واضحا، بحسب أبو العسل، من خلال مشاركة الجاليات العربية المختلفة في إنجاح هذه الحملة الوطنية المميزة سواء في جامعة اليرموك أو في الجامعات الأخرى في مختلف مناطق المملكة والتي لاقت إعجابا وقبولا من جميع الطلبة على اختلاف منابتهم وأصولهم.
ويؤكد أن الإقبال الكبير على الصفحة الرسمية للحملة على "فيسبوك" خلال فترة قصيرة؛ حيث حصدت الصفحة 1.488 إعجابا وهو مؤشر حقيقي على مشاعر الانتماء والمحبة والعرفان لهذه الأرض التي لم تضق يوما بعربي أو أجنبي وتسمو على جميع الأحقاد والضغائن.
وحملت مليونية حب الأردن عنوان "بحبك يا أردن" بمناسبة عيد الاستقلال الواحد والسبعين؛ حيث ستجمع هذه الحملة تواقيع مليون شخص شاركوا في هذه الحملة من خلال وضع صورهم في الفسيفساء، وسيتم جمع التواقيع عبر الإنترنت يشارك من خلالها بصورته أو أي صورة وطنية من خلاله وتوقيعه عبر الموقع الإلكتروني للحملة veJor.
وجاءت هذه المبادرة، بحسب أبو العسل، بعد النجاح الكبير الذي حققته مبادرة "أردني وأفتخر"، التي أطلقها في العام 2016 بالتزامن مع الحملة التي أطلقت في تونس، مؤكدا رغبته الشديدة في الاحتفال بعيد الاستقلال بصورة مختلفة ومميزة.
ويلفت أبو العسل إلى أن هذه الحملة لا تقتصر على جمع مليون توقيع أو مليون صورة فحسب، وإنما تعزيز قيم المواطنة وغرس المحبة والانتماء في نفوس كل من يعيش على الأرض الأردنية، لافتا إلى أن الصور التي جمعتها الحملة والتواقيع لم تكن للأردنيين فحسب وإنما من جنسيات عربية مختلفة ممن يعيشون في الأردن.
ويقول "الحملة لاقت إعجاب الكثير من الشباب ومنهم السوريون واليمنيون والعديد من زملائنا من الجاليات العربية"، فلم يقتصر التواصل على أردنيي الداخل فحسب وإنما الجاليات الأردنية في دول الاغتراب في الكويت وأستراليا والإمارات العربية المتحدة الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة وساعدوهم بجمع صور وتواقيع الجاليات الأردنية.
وأكد المشاركون في الحملة، على صفحتها الرسمية، إعجابهم بالحملة ورغبتهم في المشاركة بها وأن يكونوا جزءا منها، متمنين على اختلاف جنسياتهم أن يحفظ الله الأردن ويديم أمنها وأمانها، مبينين أنها بلدهم الثاني ملجأ كل محتاج.
ويعكف فريق الحملة على تصميم جدارية كبيرة في يوم الاستقلال يعرضون عليها صور المليون شخص الذين أسهموا في هذه الحملة على شكل فسيفسائي، معللا اختياره شكل الفسيفساء لتكون بمثابة ميثاق تاريخي يؤكد مصداقية المشاركين في حب الأردن.
ويتابع "لا أحد يشك في حب الأردن، ولكن الفكرة من الحملة تجديد لهذه المشارع والتعبير عنها بصورة مميزة ومختلفة وإعطاء المواطنين الفرصة للتعبير عن حبهم وانتمائهم بطريقة حضارية مميزة".
واتسعت الحملة لتشمل الجامعات في مختلف مناطق المملكة من خلال التواصل مع الهيئات الطلابية المبادرة في الجامعات التي كانت نقطة الوصل بين طلاب الجامعات والقائمين على الحملة.
ويلفت أبو العسل إلى تميز الشباب الأردني المبادر الذي يسعى بطاقاته إلى التغيير، انطلاقا من إيمانهم بدورهم في الإصلاح على الأصعدة كافة، وهو ما دفعهم كفريق عمل للمبادرة بمنحى آخر مختلف تماما عن الأعمال الاجتماعية والتطوعية، مبينا أن صحة المجتمع تبدأ بسلامه الداخلي وصحة عقله.
ويسعى من خلال هذه الحملة إلى إبراز الظواهر الإيجابية في المجتمع والتركيز على الجانب المشرق والمنتمي للشباب وتذكيرهم بأن مسؤولية إعمار هذا البلد والحفاظ على استقراره هو مسؤولية الشباب والأجيال المقبلة وأن ما يحدث على مدرجات الملاعب وداخل أسوار بعض المدارس والجامعات هي تشوهات فردية سيقضى عليها بهمة ووعي الجميع.
ولا تقتصر هذه الحملة، بحسب أبو العسل، على يوم الاستقلال فحسب وإنما ستسمر إلى نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل الذي يزخر بالمناسبات الوطنية المميزة؛ حيث يستمر جمع الصور والتواقيع لفسيفساء "بحبك يا أردن" حتى نهاية شهر المقبل.