ممارسات النوم الخاطئة تسبب الأرق

ممارسات النوم الخاطئة تسبب الأرق
ممارسات النوم الخاطئة تسبب الأرق

عمان-هل تعاني من صعوبة في الخلود للنوم؟ هل تعاني من صعوبة في أن تبقى نائماً؟

إذا أجبت بنعم على أحد هذين السؤالين فلا بد أنك تعاني من الأرق، إذ يعاني عديدون من مشكلة الأرق والبعض يواجه هذه المشكلة بشكل مؤقت، وآخرون يعتبرون الأرق مشكلة مزمنة وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص فإن ساعة النوم تشكل تحديا كبيرا.

اضافة اعلان

يعرف الأرق علمياً على أنه عدم القدرة على الدخول في النوم أو حتى صعوبة الاستمرار بالنوم؛ إذ لا يتعلق النوم فقط بالساعات التي يقضيها المرء في السرير بل بنوعية النوم التي يحصل عليها.

الأسباب الأكثر شيوعا وراء مشكلة الأرق

- مشاكل صحية: كالألم، فرط عمل الغدة الدرقية، صعوبة في التنفس، مرضى الارتجاع المريء.

- الأدوية: قد تؤدي العديد من الأدوية إلى تنبيه الجهاز العصبي وصعوبة نوم المريض ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية: مزيلات الاحتقان، بعض مسكنات الألم التي تحتوي على الكافيين، بعض أدوية الضغط والاكتئاب.

- تناول المنبهات بكثرة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية يعمل على تنبيه الجهاز العصبي، وتجدر الإشارة إلى أن التدخين يعد أحد أهم المنبهات الواجب الابتعاد عنها قبيل ساعات النوم.

- بيئة النوم: لبيئة النوم دور كبير في نوعية النوم الذي يحصل عليه الشخص فقد أثبتت العديد من الدراسات أن النوم في مكان مضاء (حتى بضوء خافت) قد يؤدي إلى رداءة نوعية النوم.

- ضغوطات الحياة العملية: إن استحضار أفكار العمل والحياة والدراسة عند ساعة النوم قد يزيد من صعوبة النوم.

والخطوة الأولى لعلاج الأرق هي مراجعة الطبيب لاستثناء أي سبب مرضي وراء هذه المشكلة، ولكن في غالبية الحالات لوحظ أن السبب الأكثر شيوعاً للأرق هي ممارسات النوم الخاطئة وعدم تقدير أهمية حصول الجسم على قسط كافٍ من النوم يومياً.

فإذا كنت تعاني من صعوبة في الخلود للنوم أو حتى في البقاء نائماً إليك بعض الممارسات الصحية التي قد تحسن نوعية النوم التي تحصل عليها:

- قم بتحديد ساعات محددة للنوم والاستيقاظ وحاول الالتزام بها حتى في أيام العطل لما لذلك من أثر واضح على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم؛ إذ وجد علمياً أن تحديد ساعات محددة للنوم يوفر لك نوعية أفضل من النوم قد لا تحصل عليها من نوم نفس عدد الساعات في أوقات غير منتظمة.

- حاول الانتباه للأطعمة التي تتناولها قبيل النوم، فعليك تجنب الأطعمة الغنية بالدهون مساء، وتناول وجبة العشاء قبل ساعتين، على الأقل، من الخلود للنوم إذ يعاني العديد من الأشخاص من الحموضة ومشاكل في المريء تبقيهم متيقظين لساعات متأخرة.

- ابتعد عن تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية قبيل التوجه للنوم.

- تجنب النوم وأنت تشاهد التلفاز؛ فمن الممارسات الخاطئة لمن يواجهون صعوبة بالنوم محاولة النوم أثناء مشاهدة التلفاز أو القراءة؛ إذ ثبت علمياً أن الضوء المنبعث من التلفاز أو حتى من ضوء القراءة كفيل بتنبيه النواقل العصبية التي تستجيب لوجود الضوء وتبدأ بمعاملة الجسم كأن الوقت أصبح نهاراً ما ينبه الشخص ويزيد صعوبة النوم.

- قلل من تناول السوائل بشكل عام قبيل الخلود للنوم حتى تتجنب الاستيقاظ المزعج للذهاب إلى المرحاض بعد فترة ضئيلة من النوم.

- يجب ألا تتعدى فترة محاولة النوم الـ 15 دقيقة، إذا تعدت محاولتك النوم الـ 15 دقيقة انهض من السرير واشغل نفسك بعمل يخلو من الحاجة للانتباه والنشاط (كالاستماع إلى موسيقى) ولا تعد للسرير إلا بعد أن تشعر بالنعاس من جديد.

ومن هنا على المرء ألا يتجاهل مشكلة الأرق لأن الحصول على قسط كاف من النوم يومياً، ينعكس بشكل صحي على حياته العملية وعلى صحته الجسدية.

غادة سلامة- دكتور صيدلي

مركز فارمسي ون للتدريب والمعلومات الدوائية