علاء علي عبد
عمان- أصبحت ممارسة التمارين الرياضية ضمن مجموعات، من الطرق الشائعة للحصول على اللياقة البدنية التي يسعى لها غالبية الناس. وباتت العديد من مراكز اللياقة توفر حصصا جماعية للقيام بأنواع مختلفة من التمارين مثل تمارين رفع الأثقال أو الأيروبكس أو الرقص.
لكن الاشتراك بحصص تمارين جماعية طريقة، وإن كانت شائعة، إلا أنها ليست مناسبة للجميع. فلهذه النوعية من التمارين إيجابياتها وسلبياتها التي سنتعرف على أهمها فيما يلي:
الإيجابيات
- زيادة الالتزام: عندما ينضم المرء لمجموعة من الأشخاص الذين يطمحون للوصول لأهداف متوافقة مع أهدافه فيما يخص اللياقة البدنية، فإنه سيجد نفسه تلقائيا أكثر التزاما بهذه التمارين لكسب ثقة الآخرين ولزيادة ثقته بنفسه. ففي مثل هذه الحصص، يمكن أن يقوم المدرب بإخراج من لا يمتلك الطاقة الكافية لإكمال الحصة بشكل كامل، هذا الأمر يجعل الجميع يسعون لتهيئة أنفسهم بشكل صحيح لإكمال الحصة الحالية والالتزام بالحصص المقبلة.
- التحفيز على بذل المزيد من الجهد: كما ذكرت في النقطة السابقة، فإن المدرب قد يمنع أحد المتدربين من إكمال الحصة لكونه لا يمتلك الطاقة الكافية التي تؤهله لهذا المجهود. هذا الأمر سيدفع المرء لبذل طاقة أعلى، وهنا يأتي دور المدرب الذي يستطيع مساعدة المرء على تقديم أقصى ما لديه بمرور الحصص التدريبية.
- تقليل احتمالية الشعور بالملل: يشتكي الكثير من الناس من شعور الملل الذي يتسلل إليهم نظرا لكونهم يكررون التمرن بمفردهم على الأجهزة نفسها يوميا. لكن الأمر يختلف عندما يكون المرء ضمن مجموعة من المتدربين الذين يشعرون بعضهم بعضا بالألفة والراحة. هذه الأجواء الإيجابية من شأنها تحفيز الجسم لإطلاق هرمون (الإندورفين) الذي يساعد المرء على زيادة الشعور بالرضا في داخله.
السلبيات - افتقاد القدرة على تخصيص التمرين المناسب: لو تعرض المرء لإصابة معينة، فإن الأطباء في مرحلة النقاهة ينصحونه بالقيام بتمارين خاصة للعضو المصاب لديه. هذا الأمر لن يكون متاحا في التمارين الجماعية كونها تكون مبرمجة بشكل عام ولا يمكن تعديلها لتناسب شخص دون غيره.
- افتقاد المرونة: من سلبيات التمرينات الجماعية أنها تكون مقررة في ساعة معينة وغالبا ما تكون في الصباح الباكر، أو وقت المساء، وهذان الوقتان قد لا يناسبان الجميع، وبالتالي فإنها تصبح بمثابة العبء الذي يمكن أن ينفر المرء من إكمال التمرينات.
