منتخب السلة قبل التصفيات الآسيوية.. إصابات تعكر صفو التحضيرات

figuur-i
figuur-i

أيمن أبو حجلة

عمان - أنهى المنتخب الوطني لكرة السلة، فترته التحضيرية لانطلاق مشواره في تصفيات كأس آسيا 2021، حيث خاض 4 مباريات في بطولة كأس الملك عبدالله الثاني بنسختها التاسعة، إضافة إلى مباراة ودية إضافية مع المنتخب اللبناني، وكانت حصيلته من هذه المباريات 3 انتصارات وهزيمتين أمام لبنان.اضافة اعلان
وتغلب المنتخب الوطني على منتخبات سورية والبحرين والعراق في كأس الملك عبدالله الثاني، قبل أن يخسر في اليوم الختامي أمام لبنان بنتيجة 81-78، ثم تواجه المنتخبان مجددا أول من أمس، في مباراة انتهت لصالح اللبنانيين مجددا بنتيجة 86-76.
ووقع المنتخب الوطني في المجموعة السادسة ضمن تصفيات كأس آسيا 2021، إلى جانب منتخبات كازاخستان وفلسطين وسيريلانكا، وسيفتتح “صقور النشامى” مشواره في التصفيات بملاقاة سيريلانكا مساء الجمعة المقبل عند الساعة السابعة في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، على أن يتوجه في اليوم التالي إلى كازاخستان، لملاقاة منتخبها يوم الإثنين المقبل عند الساعة الرابعة بتوقيت الأردن في العاصمة أستانا.
تجارب جديدة
من المتوقع أن يكون الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الأميركي جوي ستايبينغ، قد أجرى تقييما للفترة التحضيرية والمباريات الخمس الأخيرة، من أجل وضع تصور نهائي للطريقة التي سيخوض فيها الفريق المباراتين المقبلتين، لا سيما المباراة الثانية امام كازاخستان التي تعد الأصعب في مشوار “الصقور” بالتصفيات.
وحاول ستايبينغ تجربة مجموعة من الأساليب الخططية الجديدة، لا سيما من الناحية الدفاعية، بيد أنه اصطدم بمعوقات عديدة، أهمها ارتفاع معدل أعمار اللاعبين، الأمر الذي ينعكس على الوضع البدني للفريق ككل، إضافة إلى تعرض مجموعة من اللاعبين لإصابات مختلفة، قد تبعد بعضهم من المشاركة في التصفيات.
أهم الأمور التي أراد ستايبينغ تطبيقها، الدفاع الضاغط في أرجاء الملعب، لكن اللاعبين بدوا مجهدين عند محاولة تطبيق هذا الأسلوب، ورغم أن بوادر إيجابية ظهرت في فترات معينة من خلال فقدان المنافسين للكرة، إلى أن المحصلة العامّة، أثبتت أن الفريق بلاعبيه الحاليين، يعاني من صعوبات لإتقان هذا الأسلوب.
في المقابل، لم يكن الجانب الهجومي مبشرا، وفرض الأداء الفردي نفسه في كثير من الأحيان، وكان واضحا اللجوء إلى المهارات المميزة للثنائي أمين أبو حواس وفريدي ابراهيم، والقدرات المتنوعة لأحمد حمارشة، إضافة إلى القتالية التي يظهرها يوسف أبو وزنة تحت السلة.
كما اعتمد الفريق بشكل مكثف في المباراتين الاخيرتين، على “المجنس” جاستن دينتمون الذي بدوره، قدم مؤشرات جيدة خلال المباراتين اللتين خاضهما في مركز صناعة الألعاب، وبات خيارا متاحا وآمنا في حال تعذر قدوم دار تاكر خلال المناسبات المقبلة، رغم أن مشاركة دينتمون في مباراتي لبنان دون خوض التصفيات، لم يفد الفريق إطلاقا على مستوى التحضيرات لمواجهتي سيريلانكا وكازاخستان.
فرص معقولة
اللاعبون المتواجدون في القائمة الحالية، حصلوا على فرص معقولة للعب خلال المباريات، باستثناء فخري السيوري الذي تم استبعاده من التشكيلة بعد انتهاء منافسات كأس الملك عبدالله الثاني.
دخل لاعبون أمثال علي الزعبي وأشرف الهندي أجواء المباريات، وتأقلموا بشكل جيد مع زملائهم، وشاب التردد أداء الشاب محمود عمر في بداية المنافسات، قبل أن يتمتع بثقة أكبر في وقت لاحق، شأنه شأن موسى مطلق.
لكن كثرة التبديلات خلال المباريات، أثرت على الانسجام الكلي للفريق، وهو أمر يتوجب على الجهاز الفني معالجته والبحث في الأسباب التي دفعته للاستعانة بهذه الاستراتيجية، خصوصا وأن التبديلات السريعة، لم تمنح اللاعبين فرصة كافية للدخول إلى أجواء اللقاءات.
إصابات مزعجة
تلقى المنتخب الوطني نبأ مزعجا خلال تدريباته في الأيام الأولى من التحضيرات، عندما تقرر غياب قائد الفريق الحالي موسى العوضي بسبب الإصابة، لكن المصائب توالت بعد ذلك.
وتعرض لاعب الارتكاز محمد شاهر لإصابة في المباراة الثانية ببطولة كأس الملك أمام البحرين، قبل أن يلحق به محمود عابدين الذي شعر بآلام بعد مباراة العراق، لتتبين إصابته ببداية تمزق عضلي يستوجب إراحته لمدة 10 أيام، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث عانى فريدي ابراهيم من خلف في أصبع يده خلال المباراة أمام لبنان، ليغيب عن الثانية، علما بأن الصور والفحوصات تبشر بإمكانية لحاقه بالمباراة الثانية امام كازاخستان على أقل تقدير، وذلك بفضل التدخل السريع من معالج المنتخب حسن برهومة فور حدوث الخلع.
ومع عدم تلبية سامي بزيع وخالد أبو عبود لنداء المنتخب الوطني في هذه النافذة لظروف خاصة، وغياب المخضرم زيد عباس، وعدم قدرة أحمد الدويري على اللحاق بالفريق لارتباطاته مع فنربغشه، واعتزال جوردان الدسوقي المبكر لكرة السلة، فإن المنتخب الوطني يدخل المرحلة المقبلة ضمن ظروف صعبة، علما بأن قائمة الفريق الحالية تضم 12 لاعبا ينضم إليهما دار تاكر في الفترة المقبلة وهم محمود عابدين وفريدي ابراهيم ومالك كنعان وعلي الزعبي وأمين أبو حواس وأحمد حمارشة وأشرف الهندي وأحمد عبيد ومحمود عمر ويوسف أبو وزنة ومحمد شاهر وموسى مطلق، وسيتم استبعاد لاعب واحد قبل المباراة امام سيريلانكا.
ستايبينغ: أستطيع التعايش مع الأخطاء
أكد ستايبينغ أن العديد من الأخطاء حدثت خلال الفترة التحضيرية، لكنه أضاف أنه واثق من قدرة الفريق على تدارك هذه الأخطاء قبل المباراتين المهمتين يومي الجمعة والإثنين المقبلين.
ورغم الإصابات التي ضربت المنتخب الوطني في مركز صناعة الألعاب، بيّن ستايبينغ أنه لا توجد أي خطط للاستعانة بجاستن دينتمون خلال التصفيات، وأضاف أن موقع تاكر غير قابل للمساس في الفريق وأنه تم الانتهاء من كافة الإجراءات لانضمامه للفريق.
وعن الإصابات قال “جوي”: “الإصابات جزء من اللعبة، ومن طبعي أن لا أنظر إلى الخلف، فلسفتنا قائمة على جاهزية اللاعب التالي، وسنكتفي بما لدينا حاليا”.
وأشار ستايبينغ إلى أداء اللاعبين خلال المباريات الأخيرة بقوله: “أعتقد أن لاعبينا قدموا عملا كبيرا للغاية، بالطبع ارتكبنا أخطاء لكني أستطيع التعايش معها لأنها جاءت بعد جهد مبذول، يجب أن نقوم بعمل أفضل فيما يتعلق بإنهاء المباريات، لكن التدرب على ذلك يحتاج لوقت أطول مع اللاعبين الشبان الجدد، وتبقى الطريقة الوحيد لتعلم ذلك من خلال التجربة واكتساب الخبرة”.