منتخب الشباب بالكرة يحتاج إلى إعادة النظر بكادره الفني لتواضع مستواه

منتخب الشباب بالكرة يحتاج إلى إعادة النظر بكادره الفني لتواضع مستواه
منتخب الشباب بالكرة يحتاج إلى إعادة النظر بكادره الفني لتواضع مستواه

المدربون يتسابقون على قيادة الفريق لامتلاكه العناصر المميزة

 

عاطف عساف

اضافة اعلان

عمان- بالتأكيد من شاهد المستوى الفني(المتواضع) ولا أريد أن اسميه بـ(الهزيل) الذي ظهر به منتخب الشباب من مواليد 91 بكرة القدم في مبارياته الأخيرة أمام المنتخب السوري، والشكل العام للفريق حيث ظهرت أوراقه مبعثرة مقارنة مع رحلة الإعداد الطويلة التي استهلها قبل اكثر من سنتين تأهبا للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي ستقام في نيبال بدءا من الخامس والعشرين من الشهر الحالي، لا يكون لديه أدنى شك في أن هذا الفريق يحتاج إلى إعادة نظر في كادره الفني حتى وان بلغ النهائيات الآسيوية، لكون الهدف هو إعداد جيل المستقبل وليس للمشاركة والتأهل فحسب، ومع ذلك لا تبشر الرؤية بخير في الوقت الذي كان هذا المنتخب طموح غالبية المدربين المحليين الذين تسابقوا لحظة التعيينات للعمل مع هذا الفريق لكون صفوفه  تزدحم بالعناصر الموهوبة التي قد تبلغ النهائيات بسهولة حتى قبل الإعلان عن فرق المجموعة التي ضمت فلسطين واليمن ونيبال وقيرغستان وطاجاكستان، بالمقابل كان الهروب من العمل مع منتخب الناشئين من مواليد 94 الذي تأهل مؤخرا للنهائيات خشية من الفشل.

وإذا كان الخبير العربي محمود الجوهري قد أصاب بإسناد مهمة إكمال المشوار للانجليزي جونثان الذي احدث تغييرا لافتا في الشكل والمضمون بهذا الفريق، حتى تخيلنا بأن اللاعبين يتفوقون بتحركاتهم على المنتخب الأول، فان الصواب جانب الجوهري في استقطاب الجهاز الفني الحالي أو بالأحرى المصري عبد العظيم الذي يفتقر للخبرة التي تؤهله لقيادة مثل هذا الفريق، حيث الكثير من الذين يوازونه في عمره  ما زالوا يمارسون اللعب أو تنحوا منذ فترة قصيرة، فأين هي الخبرات التدريبية التي خضع لها والتي تسانده في هذه المهمة، أليس هناك الكثير من المدربين المحليين يتفوقون عليه في الخبرة التدريبية، ناهيك عن التكاليف المادية التي تساهم برواتب (10) مدربين، فالمنتخب بدا تائها بعيدا في نهجه عن خطة واضحة المعالم، ومراكز اللاعبين لم تثبت حتى مع اقتراب موعد التصفيات، والتحركات بعيدة عن النضوج، والأدوار غائبة حتى في تنفيذ المواقف الثابتة وهناك الكثير من النواقص التي نشتم في غيابها رائحة الافتقار للخبرة التدريبية.

ولهذا ليس عيبا أن يتم إعادة النظر بالكادر بما يتناغم والطموح بتكوين جيل المستقبل، إذا أدركنا أن الكوكبة الموجودة ضمن هذا الفريق يصعب توفر أمثالها بهذا السن، وعند الحديث عن كادر منتخب الشباب لا بد من إعادة الحسابات في بعض الكوادر للمنتخبات الأخرى في ظل الضائقة المالية التي يمر بها الاتحاد وإمكانية أن يسد المدرب المحلي الشاغر الذي قد يخلفه الأجنبي ولعل هذه المسؤولية تقع على كاهل الخبير العربي محمود الجوهري الذي نقدر حرصه على سلامة المسيرة وتحمل المسؤولية.

[email protected]