منتخب الكرة يختبر جاهزيته بمواجهة نظيره الأوزبكي اليوم

مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم خلال عملية الاحماء في تدريب يوم أول من أمس(تصوير جهاد النجار)
مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم خلال عملية الاحماء في تدريب يوم أول من أمس(تصوير جهاد النجار)

عاطف عساف

عمان- يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم مباراة تجريبية تجمعه مع ضيفه المنتخب الأوزبكي، وذلك في اللقاء الودي الدولي الذي يقام بينهما عند الساعة الحادية عشرة مساء على ستاد عمان الدولي، حيث سعى الجهاز التدريبي لاختبار قدرات اللاعبين قبيل المواجهة الثالثة في تصفيات كأس العالم، والتي تجمعه مع نظيره الأسترالي في عمان بالحادي عشر من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.اضافة اعلان
وتاتي هذه المواجهة في ضوء التغيرات اللافتة التي اجراها المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي عدنان حمد على التشكيلة الجديدة، والتي صبغت بالوجوه الشابة بعد استبعاد مجموعة من اللاعبين المخضرمين الذين يغيبون عن التشكيلة لأول مرة منذ سنوات طويلة وعدم استدعاء آخرين.
ويسعى الجهاز الفني للمنتخب ومن خلال هذه المواجهة وكذلك الأخرى التي ستجري يوم الأربعاء المقبل على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، للوقوف على جاهزية اللاعبين بعد أن مضى على بطولة الكأس 4 أسابيع، بهدف انتقاء التشكيلة المثالية لملاقاة استراليا في ظل غياب عدد من اللاعبين المميزين أمثال خليل بني عطية وعبدالله ذيب، بسبب الايقاف وثائر البواب وبهاء
عبد الرحمن بداعي الاصابة، وتعتبر هذه العناصر من الركائز الاساسية والمؤثرة بالفريق، ناهيك عن اشكالية المحترفين وابتعادهم عن مشاركة فرقهم بالخارج لغياب البطولات خلافا للمحليين.
وكان منتخبنا الوطني استهل رحلة الاعداد يوم السبت الماضي على ملعب البتراء، وتبعه بتدريب آخر على ستاد عمان، وقد يغيب عن التدريب الأول عامر ذيب وحمزة الدردور المحترفان في الخارج، ومن المفترض أن يكون قد وصلا أمس أو على ابعد حدود اليوم، مثلما وصل المنتخب الأوزبكي يوم امس وخاض تدريبه الأول على ستاد عمان، حيث يستعد الأخير الذي جمع نقطة واحدة في المجموعة الأولى لمواجهة كورية الجنوبية في باختكور ضمن المجموعة الأولى، ومن المنتظر أن يلتحق بالفريق الضيف بقية محترفيه في المباراة القادمة التي ستقام يوم الأربعاء المقبل، وكان الضيوف فازوا على منتخبنا بالنهائيات الآسيوية بالدوحة 2-1.
اختبار الجاهزية
بعيدا عن الفوز والخسارة فإن مواجهتي المنتخب الأوزبكي بمثابة المحك الحقيقي للوقوف على جاهزية الفريق تأهبا لملاقاة المنتخب الأسترالي، لا سيما وأن اللاعبين يسعون لإزالة غبار الترهل الذي لحق بهم من الخسارة الماضية أمام المنتخب الياباني، والتي ما يزال صداها يتردد حتى الآن، وبالتالي لا بد من مسح هذه الصورة من الاذهان، وكذلك لاستعادة الروح قبل مقارعة استراليا القوية.
ومن هنا فإن تركيز الجهاز الفني للمنتخب الوطني سينصب على انتقاء الكوكبة المناسبة والاكثر انسجاما، وهذا ما أشار إليه حمد في حديثه للصحفيين يوم أول من امس، حيث ستكون مباراة ايران القادمة ايضا ضمن حساباته لتثبيت التشكيل المناسب.
وفي الغالب سيعمد الجهاز الفني الى اللعب وفق اسلوب (4-2-3-1)، وقد حاول حمد الزج بتشكيلة في التدريب الأول بعيدا عن الحراس تتكون من رباعي الخط الخلفي محمد مصطفى ومحمد الباشا في العمق، وفي الطرفين
عبد الإله الحناحنة وباسم فتحي وفي الوسط هناك شادي أبو هشهش وسعيد مرجان ورائد النواطير وعدي الصيفي وكان حسن عبد الفتاح يلحق من منطقة العمق بالمهاجم أحمد هايل، وقد تبين ان اللاعبين المحترفين ليسوا في جاهزية مشابهة للمحليين، وقد يضطر الجهاز الفني الى استبدال البعض بعد وصول عامر ذيب وحمزة الدردور، خاصة وان هايل لم يكن في وضعية مناسبة وقد يضطر الى الزج بورقة عدي الصيفي في الامام أو محمود زعترة، وان كانت الرؤية ومن خلال القائمة كاملة تستوجب على الجهاز الفني مشاركة الغالبية بعيدا عن الفوز والخسارة.
من هنا فإن الانتقال للشق الهجومي قد يصاحبة التروي والبطء احيانا، خشية من الانطلاقات النموذجية والسريعة للاعبين الأوزبكيين في مقدمتهم اوديل أحمد اوف وجاسور حاسنوف وفكتور كاربنكو وتيمور، وهؤلاء يجيدون التحرك في الجبهة الامامية في مهمة البحث عن الثغرات التي توصلهم الى مرمى عامر شفيع أو لؤي العمايرة، ويعول الفريق بالدرجة الأولى على تميز لاعبيه في وسط الميدان عزيز حيدروف وازبيك ونستروف، في عملية التحضير المتقنة وقد اتضح ذلك من خلال المواجهات السابقة.
وعليه فإن لاعبينا قد يضطرون الى فرض الرقابة اللصيقة للحد من التحركات، وقطع الامداد عن الخطوط الامامية في ظل ارتفاع المنسوب المهاري والبدني للضيوف بالاضافة الى الاكثار من التسديد البعيد.
حمد وإعادة البناء واستبعاد الكبار
وكان المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، اكد أن المنتخب يمر حاليا في مرحلة إعادة البناء بعد ان دخلت التشكيلة مجموعة من الوجوه الشابة، وتم اراحة مجموعة من الكبار الذين اعطوا كثيرا للفريق، في الوقت ذاته اشاد حمد بالجهود التي بذلها هؤلاء امثال حسونة الشيخ وحاتم عقل ورأفت علي ومحمود شلباية وبشار بني ياسين، وان عدم استدعائهم لا يقلل من انجازاتهم.
وقال حمد في حديثه للصحفيين على هامش التدريب الأول، إنه يحترم قدرات المخضرمين لكن التجديد ودفع دماء جديدة من الامور الطبيعية، مشيرا إلى أن الرغبة بالفوز على المنتخب الاسترالي موجودة والهدف حصد النقاط لإبقاء الآمال قوية بالمنافسة على التأهل، وأن مواجهتي المنتخب الأوزبكي، بالإضافة الى المباراة الاخرى مع المنتخب الايراني ستمنح الجهاز الفني رؤية واضحة المعالم للفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي أكد فيه أن غياب خليل بني عطية وبهاء عبد الرحمن وثائر البواب وعبدالله ذيب، لم يخف حمد انزعاجه عن انخفاض مستوى الجاهزية الفنية للاعبين المحترفين في الخارج لابتعادهم عن خوض المباريات هناك، لتأخر بدء المنافسات المحلية، كما طالب الجمهور بالالتفاف حول المنتخب وكذلك مساندة حسونة الشيخ في مراسم اعتزاله.
وابدى حمد تفاؤله بالمرحلة المقبلة ونوه الى أن العناصر الجديدة اضافة نوعية ولن يكونوا عبارة عن تكملة عدد.
اعتزال اللاعب حسونة الشيخ
 تشهد المباراة اليوم مهرجان اعتزال نجم المنتخب الوطني وفريق الفيصلي حسونة الشيخ بعد مسيرة حافلة بالعطاء.