منظرو السلفي الجهادي يصفون البغدادي بـ "الكذاب الضال"

مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يجولون احد شوارع محافظة صلاح الدين العراقية - (أرشيفية)
مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يجولون احد شوارع محافظة صلاح الدين العراقية - (أرشيفية)

موفق كمال

عمان- شن منظرو التيار السلفي "الجهادي"، هجمة عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، ضد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أبو بكر البغدادي ومقاتليه.اضافة اعلان
فقد وصف منظر السلفية "الجهادية"، عمر أبو عمر، الملقب "أبو قتادة"، البغدادي بـ"الكذاب الضال"، ووصف أتباعه بـ"كلاب النار"، في الوقت الذي أطلق عليه المنظر السلفي الدكتور عبدالله الحسيني، لقب "المجهول"، واصفا أتباعه بـ"المبهمين".
فتوى "أبو قتادة" الجديدة، جاءت في بيان له نشره على صفحتيه في موقعي التواصل الاجتماعي "التويتر وفيسبوك" أول من أمس، ردا على سؤال من أعضاء من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية في سورية، حول "حكم تعاطف بعضهم مع تنظيم الدولة"، لافتا الى أن مقاتلي "جماعة البغدادي وأتباعهم ليسوا إخواناً لنا".
بيد أن بيان المنظر الحسيني، الذي فشلت مساعيه قبل حوالي عامين لإجراء مصالحة بين "داعش" و"النصرة"، جاء ردا على رسالة من مقاتلين سلفيين من تنظيم (أنصار الشريعة) في ليبيا، الى منظر السلفية "الجهادية" أبو محمد المقدسي، يبلغونه فيها أن عناصر من "داعش" قدمت من العراق الى ليبيا "تطالبهم بمبايعة البغدادي، وأن هناك أشخاصا بايعوهم، رغم أنهم كانوا قد بايعوا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري؟".
الحسيني تساءل متهكما، في رد على رسالة أرسلها قائد كتيبة في أنصار الشريعة في ليبيا الى أبو محمد المقدسي، الموقوف حاليا، لاستخدامه الشبكة العنكبوتية للترويج لتنظيمات إرهابية: "كيف تُقبل خلافة مجهول؟ نصّبه مبهمون، ولا أقول مجاهيل عين وحال، على أرض لم تستقر، وعلى بنيان لم يشيد؟!".
وخاطب الحسيني، في فتواه البغدادي: "تنزيلا لقواعد العلماء، أقول إن البغدادي في أحسن أحواله مجهول عين، وأهل حله وعقده مبهمون".
من جهته، وصف "أبو قتادة"، في كلمة له بعنوان "نصائح لمجاهدي الشام عامة والغوطة خاصة"، البغدادي بـ"الضال"، مبينا أنها فتنة "لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال".
وأوضح أن "الإخوة استقصوا خصال من صار إليها فلم يروا حميدا لدينه ولا لخلقه ولا لعلمه، بل هم من أصحاب الخلق السيئ والغلو في الخطاب والترفع عن الخلق والإخوان".
وتابع، "لا يوجد طالب علم حميد مال إليهم، ولا يوجد إلا الجهل، ثم ازداد الشر والفتنة "في تكفيرهم المسلمين والمجاهدين، وقتلهم وقتالهم"، متسائلا: "هل هذه أخلاق سني، أو خصال مهدي، وإني أستخير الله فيهم فلا ازداد بهم إلا بصيرة أنهم كلاب النار، وأصدقكم، إنهم إلى زوال، وإنها فتنة لتنقية صف الجهاد من هؤلاء، فهم ليسوا منا ولسنا منهم".
وعن المعجبين بفكر وعمليات "الدولة الإسلامية"، قال أبو قتادة "إن بعض البسطاء انغرّ بهم لإعلانهم الخلافة وإقامة الحدود، لكن هذا لا ينسي العاقل أصل مذهبهم وعملهم، وها أنتم ترون تفرغهم لقتال المسلمين والمجاهدين، وخاصة في أماكن نشاط المجاهدين".
ووصف عناصر تنظيم الدولة بـ"الكلاب الضالة"، وقال: "حاوروهم بالعلم والنصيحة، فإن لم يقبلوا فأبعدوهم عنكم واتقوا منهم كما تتقوا من الأعداء، وهم كذلك وقد قتلوا الناس بعد تكفيرهم واستحلوا أموالهم ودماءهم، والبعض ما يزال يردد عنهم إخواننا، لا والله ليسوا كذلك، وسترون منهم أكثر مما وقع".