منظمة: إسرائيل تغض الطرف عن بناء المستوطنات العشوائية

القدس المحتلة - تراجعت عمليات البناء في 2015 في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين مقارنة بالعام 2014، لكن هذه الأعمال التي تعتبرها المجموعة الدولية غير شرعية، تزايدت في مناطق تؤدي إلى تعقيد أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، كما أعلنت حركة "السلام الآن" أمس.اضافة اعلان
واوضحت هذه الحركة الإسرائيلية التي تعارض الاستيطان، في تقريرها، أن بناء 1800 وحدة سكنية قد بدأ العام الماضي في مقابل 3100 وحدة في 2014. وفي تصريح، قالت هاغيت عوفران، المسؤولة في حركة "السلام الان"، "يجب أن نشير مع ذلك إلى أن 2014 كانت سنة استثنائية وأن الرقم المسجل في 2015 يوازي المعدل المسجل منذ 2009"، لدى عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحكم.
ومن المتوقع ان يستمر الاستيطان هذه السنة بعد طرح 1143 استدراج عروض احصيت حتى الآن لبناء مساكن جديدة، منها 560 في الضفة الغربية و583 في القدس الشرقية. واضافت عوفران أن "ما يثير القلق هو اننا نلاحظ ان 79 % من أعمال البناء قد تمت في مستوطنات معزولة" في الضفة الغربية، أي خارج الكتل الاستيطانية الاربع التي تسكنها أكثرية ال 400 ألف مستوطن إسرائيلي.
وغالبا ما نوقشت في مفاوضات سابقة مسألة إمكان بقاء هذه المستوطنات تحت الاشراف الإسرائيلي في إطار اتفاق سلام.
وقالت عوفران ان "حكومة نتنياهو التي اختارت البناء في هذه المستوطنات المعزولة، تجعل من المتعذر عمليا التوصل الى حل يقوم على دولتين" إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب. وقال نتنياهو في الفترة الاخيرة انه يدعم "في أي وقت" الاستيطان في الضفة الغربية.
وذكرت حركة "السلام الان"، ان 265 مسكنا قد بني العام الماضي في "المستوطنات العشوائية" التي لا يعترف بها حتى القانون الإسرائيلي. وتعتبر المجموعة الدولية كل المساكن أو الاستثمارات الزراعية الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، غير شرعية.
وحصلت ثلاث من هذه المستوطنات العشوائية على الصفة الشرعية بمفعول رجعي العام الماضي. ومنذ 2009، حصلت 20 مستوطنة على الصفة الشرعية. وفي 2015، ابلغت الحكومة المحكمة العليا انها تريد اضفاء الصفة الشرعية على ست مستوطنات اخرى، كما اعلنت المنظمة غير الحكومية.
وقالت عوفران إن "الرسالة الموجهة بذلك إلى المستوطنين هي انهم يستطيعون البناء بصورة غير شرعية وانهم سيحصلون على الصفة الشرعية بمفعول رجعي".
وانتقد الفلسطينيون والمجموعة الدولية مصادرة الاراضي، وبالتالي الاستيطان الذي تواصل بلا توقف في زمن الحكومات اليمينية واليسارية على السواء، معتبرين انه يقضم مساحة دولة فلسطينية مقبلة ويزيد من تعقيد امكانية اجراء مفاوضات سلام متوقفة في الوقت الراهن.
ويحذر الفلسطينيون والمنظمة غير الحكومية من جهة اخرى من أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون وخصوصا في المستوطنات العشوائية ضد الفلسطينيين.-(ا ف ب)