منع مهرجان "للإسلاميين" في الوحدات بطلب من "الأونروا"

عمان - الغد - منعت قوات الدرك الحركة الإسلامية من إقامة مهرجان كانت أعلنت عنه قبل أسابيع في ساحة مسجد مدارس الوحدات التابعة لوكالة الأونروا أمس لإحياء ذكرى النكبة، على إثر "طلب من الوكالة"، بحسب مصادر متطابقة.  اضافة اعلان
وأجلت الحركة الإسلامية المهرجان، بحسب ما صرح به الناطق باسم المهرجان أمجد الزعاترة، قائلا إن محافظ العاصمة أبلغ قيادة حزب جبهة العمل الإسلامي مساء الخميس بمنع إقامة المهرجان، فيما قررت الحركة تأجيله نحو أسبوعين، مرجحا أن يتم اختيار المجمع الجنوبي في الوحدات لإقامة المهرجان.
من جهته، أعرب الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي القيادي حمزة منصور، عن أسفه لمنع المهرجان، قائلا في تصريح لـ"الغد" إن محافظ العاصمة اتصل به الخميس وطلب نقل المهرجان بطلب من الوكالة.
وقال منصور مضيفا "أنا آسف لاستجابة الحكومة الأردنية لطلب الوكالة منع المهرجان، نحن نتحدث عن مهرجان عن حق العودة لفلسطين، والفعالية هنا ليست مركزية بل أهالي مخيم الوحدات رغبوا في إحياء الذكرى".
وشدد على أسفه حيال ما قال إنه "رضوخ الحكومة لطلب الوكالة التي تتبع لهيئة الأمم المتحدة وتؤكد قراراتها الأممية حق العودة".
وقال "يبدو أنه لا أحد يريد أن نحيي ذكرى المحرقة الفلسطينية.. هذا خطأ ارتكبته الحكومة والأجهزة الأمنية".
إلى ذلك، نفى رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم الوحدات عبد الفتاح الكوز، أن تكون اللجنة تقدمت بشكوى إلى الجهات الرسمية الأردنية لمنع المهرجان، مؤكدا أن الطلب "جاء من الوكالة ذاتها".
وقال الكوز لـ"الغد": "ما جرى أن فرع الوكالة في جنوب عمان تقدم بشكوى أممية إلى هيئة الأمم المتحدة التي بدورها خاطبت وزارة الخارجية الأردنية باحتجاجها على إقامة مهرجان سياسي في ساحة المدارس، وبدورها خاطبت الخارجية وزارة الداخلية الأردنية ومنها إلى المحافظ".
وحمل المهرجان شعار "مهرجان العودة الثاني"، وكان من المقرر أن يشارك فيه القيادي في الحركة الإسلامية سالم الفلاحات والشاعر أيمن العتوم. 
وكانت الحركة الإسلامية نظمت مهرجانا مماثلا العام الماضي في ساحة مدارس الوحدات عن حق العودة بدون أي عراقيل.