منها الإرادة الحقيقية.. طرق تساعد المرء على تطوير ذاته

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان - حاجة المرء لتطوير حياته تنتاب الجميع بدون استثناء، لكن الوصول لهذا التطوير أو لجزء منه مسألة لا يحصل عليها إلا البعض فقط. وهذا يجعلنا نتساءل عن سبب فشل البعض الآخر في تحقيق التطور الذي يسعون إليه والإجابة ببساطة أنهم ينظرون لسعيهم هذا وكأنه مرحلة قصيرة مؤقتة في الوقت الذي يتطلب في التطوير السعي الدائم للأفضل.اضافة اعلان
تطوير الذات مسألة تتطلب تبني عدد من العادات الإيجابية والتي بمرور الوقت تصبح عادات يومية راسخة داخل المرء يجد من الصعب أن يتركها في يوم من الأيام.
من يسعى بجدية لتطوير نفسه وحياته، عليه أن يدرك حقيقة واحدة ومهمة جدا وهي أن حياته ليست سوى اليوم الذي يعيشه الآن، ليست الأمس وليست الغد، وإنما اليوم فقط. وبالتالي فالذي يقول بأنه سيبدأ تمرينه الرياضي غدا أو سيباشر بكتابة روايته في صباح الغد، هو في الواقع لا يملك من الجدية والإرادة ما يكفي لتحقيق ما يطمح له من تطوير لنفسه.
من خلال ما سبق نكون وصلنا لنتيجتين مهمتين وهما أن التطوير الذاتي مسألة مستمرة يوميا من جهة، ومسألة تبدأ اليوم وليس أي يوم آخر. فلو أردت أن تقيس إرادتك الحقيقية انتبه لأحلامك وطموحاتك ولاحظ متى تقرر البدء بسلوك الطريق لها، فمجرد البدء بأول خطوة يعني ضمنا أنك على استعداد تام لخوض كافة الصعوبات التي تعترض طريقك نحو ما تسعى إليه سواء أكان تطوير ذاتك أو أي هدف آخر.
ولتحقيق الشرطين السابقين ينبغي على المرء أن يتبنى بعض العادات التي من شأنها مساعدته، ومنها:

  • الالتزام اليومي: المقصود بهذا أن يكون الالتزام عادة متأصلة داخل المرء يوميا، مع ضرورة الانتباه إلى أن عدم الالتزام لسبب من الأسباب لا يعني الفشل طالما أن المرء برمج ذهنه على الالتزام مما يجعل أي خلل يصيب هذا الالتزام يكون خارج عن إرادته بالتأكيد، وهذا هو المطلوب. فطالما أن المرء استغرق في نومه استعدادا لاستكمال ما بدأه اليوم من تطوير ذاتي، يكون في هذه الحالة أي طارئ يعيق التزامه خارجا عن إرادته، وبالتالي لن يشكل عليه أي ضرر كونه يعني بالتأكيد أن عادة الالتزام بما يريد أصبحت جزءا منه.
  • تابع تقدمك: المتابعة من أكثر الأسلحة التي تعين على الاستمرار، لكن أحيانا نحتاج لفهم سحر هذه العادة حتى نحصل على فائدتها. فعلى سبيل المثال لو أراد المرء أن يخسر بعض الكيلوغرامات من وزنه، نجد بأن البعض يتوقف عن متابعة الميزان عندما يجد وزنه ثابت لا يتحرك. لكن هذا يحرمه جانبا مهما يوصله لما يريد وهو أن متابعة تقدمه يساعده على إجراء التعديلات التي يحتاجها جسمه ليتجاوب مع الحمية، وبالتالي فإن تفقد الميزان مرة أو مرتين أسبوعيا يعد الخيار الأمثل الذي يمكنه من الحكم نوعا ما على ما إذا كان النظام الغذائي الذي يتعبه يحتاج لتعديل أم لا.