منهم مصابو الاكتئاب والقلق.. فئات يؤثر عليها "كورونا" أكثر من غيرها!

ليما علي عبد

عمان- ذكر الموقع الطبي "www.health.com" أن وجود بيانات حول فيروس كورونا تشير إلى أن هناك فئات معينة تعد أكثر عرضة من غيرها للتعرض لمضاعفات هذا الفيروس المستجد في حالة الإصابة به. وبناء على ما ذكرته مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة، فإن هذه الفئات تشمل مصابي أمراض عضوية مزمنة معينة، بالإضافة إلى مصابي أمراض نفسية معينة، منها الاكتئاب والقلق. وآتيا بعض المعلومات حول ذلك:

اضافة اعلان

مرضى القلب
غالبا ما يتصاحب مرض القلب مع حالات أخرى، منها ارتفاع ضغط الدم والكولسترول ومرض الرئة والسكري، وذلك يضعف عمل جهاز المناعة للتصدي لفيروس كورونا.
وقد أصدرت الكلية الأميركية لأمراض القلب نشرة نصحت فيها مصابي أمراض القلب والأوعية الدموية بأخذ احتياطات أخرى، بالإضافة إلى الاحتياطات المعروفة لوقاية أنفسهم من هذا الفيروس المستجد، منها الحرص على أخذ مطاعيمهم الدورية، منها مطعوما ذات الرئة والانفلونزا، لمنع إصابتهم بارتفاع درجات الحرارة نتيجة لهاتين الحالتين. كما ونصحتهم بالالتزام بممارسة التمارين الرياضية الموصى بها لحالاتهم، بالإضافة إلى تناول نظام غذائي صحي، فذلك يقوي من صحة القلب.

مرضى السكري
يكون جهاز المناعة لدى مصابي مرض السكري ضعيفا، وذلك يؤدي إلى إيجاد أجسامهم صعوبة في محاربة هذا الفيروس. كما أن الفيروسات تتنامى عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة. لذلك، فعلى الرغم من أنه على الجميع القيام بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا، فهذه التدابير تعد أكثر ضرورة لمصابي مرض السكري. كما أن على هؤلاء المصابين أخذ احتياطات إضافية، منها جعل قياس مستويات السكر في الدم ومتابعتها من أولوياتهم.

مصابو الاكتئاب والقلق
يؤثر كورونا سلبا على مصابي الأمراض النفسية، منها الاكتئاب والقلق، حتى وإن لم يصابوا به. هذا الفيروس وما أدى إليه من تغيرات سبب ارتفاعا في مستويات الشعور بالقلق لدى الجميع، لكن بما يتعلق بمصابي القلق، فالأمر يكون أسوأ. فعلى سبيل المثال، قد يسبب الابتعاد عن التجمعات واللقاءات مع الأصدقاء والالتزام بالحجر الصحي، وما حدث من تغيرات في نظامي العمل والدراسة في حدوث زيادة في شدة أعراض الاكتئاب والقلق من خلال ما يؤدي إليه من شعور بالوحدة واختلاف في النظام اليومي.
وللتخفيف من ذلك، على هؤلاء المصابين العمل على ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميا، بالإضافة إلى ممارسة أساليب الاسترخاء، منها تمارين التنفس العميق. كما يعد الالتزام بنظام يومي أمرا ضروريا، حتى إن كان الشخص منعزلا وحده، وذلك بالاستيقاظ والذهاب إلى الفراش يوميا في الوقت نفسه المعتاد سابقا، والالتزام بمواعيد الطعام السابقة قدر الإمكان، وغير ذلك. ويذكر أنه على من انتقلوا للعمل في منازلهم تخصيص ركن معين منها للقيام بأعمالهم فيه.