“من سجن عكا طلعت جنازة
محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا شعبي جازي
المندوب السامي وربعه عموما
محمد جمجوم ومع عطا الزير
فؤاد حجازي عز الذخيرة
ويقول محمد: أنا أويكم
خوفي يا عطا أشرب حسرتكم
ويقول حجازي: أنا أولكم
ما نهاب الردى ولا المنونا
خيي يا يوسف وصاتك أمي
اوعي يا أختي بعد تنهمي
لأجل هالوطن ضحيت بدمي
كلو لعيونك يا فلسطينا”..
مضى زمن طويل لم نتغن فيه بالشهداء الذين يمرون على أحلامنا فوق صهواتهم فرساناً من نور.
مضى زمن طويل منحنا فيه للشهداء أرقاماً بعد أن أصبحت اسماؤهم رماداً يطير مع أول الصحو.
كانت الثلاثاءات الحمراوات متميزة في اسابيعنا قبل أن يأتي الزمن الرمادي، ويحول جميع التواريخ الى هزائم متتالية.
بكم ثلاثاء سوف تتخم ذاكرتنا يا الله!
لقد تلونت أسماء أيامنا جميعها باللون الأسود، ولم تتبق لنا خيارات متاحة في الألوان الباقية.
أيامنا وأشهرنا انتقلت الى معلومات مختصرة في اوراق الرزنامات، وحكت عن سقطات ومجازر، او مجرد مذابح صغيرة لم يسقط فيها سوى عشرات فقط.
على مدار قرن كامل نصحو على عجزنا متذكرين أن الدعوات والدموع، وأحيانا الاصطناعية منها، هي كل ما تبقى لنا من كبرياء.
غير أن ما حدث خلال العقدين الاخيرين كان فوق قدرة ثوريتنا الزائفة على استيعابه، ففي الماضي ظننا ان الاحتلال سيبقى مجرد احتلال آيل للانهزام والطرد في اللحظة التاريخية الناضجة، أما اليوم فقد تسرب إلى دخيلتنا أن وجودنا ربما يكون طارئاً، وأننا ربما نكون آيلين الى الزوال.
لم نعد نؤمن بشيء!
فتحنا القلب على أوجاع 60 نكبة ونكسة وحرب ومحرقة.. الى آخر ما تشمله القائمة من تسميات خلعناها على هزائمنا الكبيرة والصغيرة.
نتذكرنا الآن في زمان مضى، نحتفل مع “العاشقين” بذكرى “الثلاثاء الحمراء”، ونزّف الابطال الى بارئهم وهم يلوحون لنا باسمين: “كونوا مطمئنين”.
ما بين ثورتهم “البراق”، وما بين “مجزرة غزة” سنوات طويلة، سقطت خلالها امبراطوريات وثورات وعقائد. ولكن الذاكرة ما تزال تورق بذكراهم حين علمونا ان فلسطين أكبر من جغرافيا صماء، وأكثر من وطن تضيق به خرائط ينتاهشها اعداء واصدقاء وانتهازيون.
كانت أرواحهم تصعد الى السماء من سجن عكا، فيما هم يرسمون في خيالاتهم شكلاً للجنة، ويتساءلون: هل تشبه فلسطين؟
كل مذبحة ونحن بألف خير.
نكبات ونكسات ومجازر
سيدي منذ أن امتهنا الجنون المتعقل ومنذ ان تعودنا على جفاف ايدينا المزروعة في الماء ومنذ ان اصبح الاحمر لون دموعنا والاصفر لون حياتناوالرمادي لون دموعنا منذ ان تحولت مشاعرنا الى كلمات لا نعيها منذ ذلك الوقت وذاكرتنا اصبحت تضج بالكثير الكثير من المجازر ولكننا لا نتذكر مجزرة الا بعد وقوعنا بأخرى تكون أعنف وأشد .
غزة قلعة عكا
دوما رائع يا موفق ملكاوي هذه الابيات التي تنقلها اليوم رد راهن على ان النضال العربي والفلسطيني فيه التضحية وفيه البطولة مثلما فقدنا هؤلاء الثلاثة في ثورة 1936 كان التاريخ يسجل ان كل واحد منهم يود ان يشنق قبل الاخر حتى لا يذوق حسرة اخيه واليوم في غزة نضحي ونخسر ولكنها تسجل انها لا تستسلم وانها ثابتة لن تسمح للصهيوني بان يسير في شوارعها كما يشاء
فلسطين قاموس العمر
يا الهي يا سيد موفق كم تؤثر بنا احرفك التي تمردت عن كونها رسومات تتكئ على السطر، لتصبح شخص يشد الانسان من اذنه لتلقية في غياهب الحزن والالم ..
شاخ فينا الحزن ونحن ما زلنا صامدون
بالمقابل الخوف والتواطؤ صنع فينا الذل والانكسار والخوف ، هل نحن خائفون ؟
مقالك اليوم سيدي جميل الى درجه البكاء والدهشة ..
وبالنسبة اليَّ انا اصبحت ممن ينتظرون يوم الخميس حتى نرى اثار اناملك التي تقطر حزنا والماً يخترق جدار القلب ليصل الى نواه الروح ، وبالمقابل اعلم بانك يا سيدي الحزين لا تحفل بي ..
حقاً..
عبث ما هو حاصل في هذه الايام ..
هل انا متوتر ؟؟
دائما
أشكرك سيد موفق على كلماتك الرائعة التي انتظرها دائما بفارغ الصبر فأنت دائما تعبر عما بداخلنا بكل صدق وشفافية.
لمن اراد الحريه
عندما انتهت حرب الخليج الاولي وانهار الاتحاد السوفيتي وبدات محادثات اوسلو ابتعد العرب عن الثوره وعن اناشيدها ووضعو السلام ماختيار ستراتيجي وقدمو الغالي والنفيس من اجل ذلك وسكو علي جميع دماء شهداء الامه وذلك من اجل احياء السلام ومن اجل ايقاف الدم العربي من السيلان وبناء وانماء الامه وتوفير الرخاء والعيش الكريم والمتطلع الي الاحداث والذي يستطيع ان يدخل مجال الاحصاء يجد ان عدد الشهداء الامه بعد 1990 ضعف شهداء الامه من قبل وان مستوي الانماء اقل باربع مرات من قبل وان مستوي الامن اقل من قبل باضعاف وان الانحطاط وصل مراحل لم تصلها من قبل والحريه وووالخ اقل باضعاف من قبل واثبتت حرب البنان وغزه وما ضهر من العدو ان خيار المواجهه والصمود وبتحضيرات بسيطه تجعل لك سيف ودرع وتحفض بها الامه ويعمل لك حساب ولدم امتك حساب وان كل قطره من هذا الدم لا يمكن السكوت عندها فلكي يحترمك العالم يجب ان تحتلرم دمك وتحافض عليه وان لايكون رخيص تفرط فيه لقد جربتم 20 عاما من مفاوضات السلام وزادكم ذلك ضعفا وجوعا وانحطاطا فجربو خيار الصمود والمواجهه واكرموا دم شعوبكم واحصدو نتائج الاطمئنان والسعاده والاخره
بين ثورة البراق ومجزرة غزة ثورات وثورات
مقال رائع جدا .. وأضيف عليه أننا نسينا أو تناسينا كل التضحيات القديمة من أجل فلسطين .. نسينا مدن حيفا ويافا وعكا وعسقلان .. وكأنها ليست مدن عربية محتلة .. أصبحت أراضي فلسطين التي أحتلت عام 48 في طي النسيان .. وشعبها في الداخل وفي الشتات كأنهم غرباء لا يحملون الدم العربي في عروقهم ..
نسينا كل من ضحى بنفسه وماله في سبيل فلسطين .. ربما لأن أعداد الشهداء لم تعد تحصى
كل مذبحة ونحن بألف خير
يا سلام يا اخ موفق ملكاوي بارك اللة فيك لقد ابدعت في هذة المقالة الرائعة واقول ادم الله لنا ولكم فخر المقاومة ودحر الله كل مغتصب جبان لا يعترف بحق الشعوب الحرة في المقاومة الشريفة, لعن الله كل من حارب المقاومة ودعا الى السلام(الاستسلام), رحم الله شهداءنا وجعلنا نسير على دربهم درب الشهادة.
شكرا
"علمونا ان فلسطين اكبر من جغرافيا صماء واكثر من وطن تضيق به خرائط يتناهشهااعداء واصدقاء وانتهازيون "
كتير حلوه كتاباتك شكرا لالك
ثمن الحرية
أنبئوني بمن ملك حريته و لم يبذل التضحيات أو يريق الدماء. قدر لنا أن نكون نحن الضحية و أن يكثر جلادونا. صحيح أن إيماننا بمن نحن يقل مع مرور الزمن المؤرخ بالمجازر ، و المكتوب بدم الشهداء لكن ثقو تماما ان الهوية لن تضيع ، و أن الزيف زائل لا محالة.
كل مذبحة ونحن بالف خير
"ونحن نودّع نيراننا، لا نردّ التّحيّة… لا تكتبوا
علينا وصايا الإله الجديد، إله الحديد، ولا تطلبوا
معاهدةً للسّلام من الميّتين، فلم يبق منهم أحد
يبشّركم بالسّلام مع النّفس والآخرين"
"سيمضي زمانٌ طويلٌ ليصبح حاضرنا ماضيًا "
حكاية ابطال تمددت
وصار بعدها الحكايات
للوطن وللارض