مهرجان القاهرة يختار فيلم "ليلة سقوط بغداد" للمسابقة الرسمية

مهرجان القاهرة يختار فيلم "ليلة سقوط بغداد" للمسابقة الرسمية
مهرجان القاهرة يختار فيلم "ليلة سقوط بغداد" للمسابقة الرسمية

 القاهرة -  أكدت إدارة الدورة 29 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثلاثاء ان فيلم "ليلة سقوط بغداد" سيمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يبدأ فعالياته في 29 تشرين الثاني'نوفمبر.

اضافة اعلان

   وفيلم "سقوط بغداد" الذي تم اختياره لتمثيل مصر في المسابقة من اخراج وتأليف محمد امين كانت ثارت حوله حوارات بين الرقابة المصرية والجهة المنتجة تتعلق بحذف مشاهد منه اعادها بعض المطلعين على الامور الى حذف قضايا سياسية في حين اشار البعض الى حذف مشاهد جنسية تجمع وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس مع بطل الفيلم احمد عيد.

   وتدور احداث الفيلم الذي تشارك في بطولته الفنانة بسمة حول مشاكل يعيشها مجموعة من الشباب المصريين خلال الحرب الاميركية على العراق ويختار المخرج المؤلف ليلة سقوط بغداد تحت الاحتلال الاميركي لتكثيف اللحظة الدرامية وانعكاسات هذا السقوط على وضع الشباب المصريين.

   واعلن رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شريف الشوباشي ان "الفيلم سيعرض كاملا في المهرجان دون اي حذف على اساس ان هذا هو منهج المهرجان ولا نعرف فيما بعد عندما يطرح الفيلم بشكل تجاري اذا ما كانت الرقابة ستحذف مشاهد منه ام لا نحن يهمنا ان يعرض في المهرجان بنفس الصورة التي رآها المخرج".

   وكانت ادراة المهرجان اعلنت قبل ايام ان فيلم "دم الغزال" لمحمود ياسين وتأليف وحيد حامد ومن بطولة نور الشريف ومنى زكي ويسرا سيمثل مصر في المهرجان الا انها تراجعت عن هذا لانها وجدت ان الفيلم لم ينته العمل به حتى الآن ولن يكتمل قبل بدأ فعاليات المهرجان.

   يشار الى ان مهرجان القاهرة ومهرجان الاسكندرية يعانيان منذ سنوات من ازمة عدم توفر افلام مصرية جيدة يمكن لها المشاركة في المسابقة الرسمية لهما، وهذا ما يجعل من ادارة كل منهما تعمل على تأجيل اعلان اسم الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية الى الايام القليلة التي تسبق افتتاح المهرجان.

   واعلنت ادارة المهرجان ايضا عن مشاركة عدة افلام اميركية لم تعرض تجاريا في دور السينما الاميركية سيتم عرضها في المهرجان للمرة الاولى وهي فيلم "مدينة الخطيئة " لفرانك كيلر وروبرت رودريجر وكان شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي. الى جانب فيلم "تجاوز الخط" عن حياة مطرب الروك الشهير جوني كاش وهو من الافلام المرشحة لجوائزالاوسكار الاميركية وفيلم "كينسي" لبيل كوندون و"اكثر قربا" لمايك نيكولز و"ميلندا وميلندا" لوودي الن.

   يشار الى ان المهرجان يحتفي بالسينما العالمية من خلال استضافة السينما الصينية كضيف شرف المهرجان بمناسبة مئويتها حيث يعرض لها 35 فيلما ضمن الاحتفالية، وذلك بعد ان احتفى المهرجان في الدورتين السابقتين بالمانيا وفرنسا، كذلك يحتفي بالسينما العربية للمرة الاولى من خلال عرض بانورما للسينما اللبنانية ويعرض لها ستة افلام.

ويشارك في الدورة 29 للمهرجان الذي يستغرق عشرة ايام 45 دولة يمثلها 130 فيلما بينها20 فيلما في المسابقة الرسمية للمهرجان.  

   الى ذلك يحتفي المهرجان  في دورته هذه بالتجارب الاولى لعدد من المخرجين العرب الشبان، وقال المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله في بيان إن الدورة الجديدة خصصت قسما للسينما العربية الجديدة تعرض فيه أحدث الاعمال التي أنتجت في العامين الاخيرين. وأشار الى أن المهرجان سيعرض ضمن هذا القسم فيلم (حلم) الذي أخرجه هاني الشيباني هذا العام "وهو أول انتاج سينمائي لدولة الامارات في مجال الافلام الروائية الطويلة."

   كما سيعرض أيضا أفلام (باب عزيز) للتونسي ناصر خمير و (تحيا الجزائر) لنادر مكناش وهو انتاج جزائري-فرنسي اضافة الى (غير صالح) للعراقي عدي رشيد.

ويعد (غير صالح) الذي أنتج هذا العام العمل الاول لرشيد الذي حاول في الفيلم أن يرسم صورة لبلاده بعد الاحتلال الاميركي في ابريل نيسان 2003 فيكتشف أن ما فعله صدام حسين بالعراقيين لا يختلف كثيرا عما يعانيه المواطنون على أيدي القوات الاميركية.

   وحصل (غير صالح) الذي يمتد عرضه لمدة 67 دقيقة على جوائز في أكثر من مهرجان منها جائزة خاصة من مهرجان روتردام للفيلم العربي في يونيو حزيران الماضي "تقديرا لمخرجه الذي غامر باخراج أول فيلم روائي تم انجازه في بغداد بعد سقوط نظام صدام."

   وقال رزق الله ان بانوراما السينما اللبنانية ستضم ستة أفلام هي (معارك حب) لدانييل عربيد و (لما حكيت مريم) لاسد فولد كار و(طيف المدينة) لجان شمعون و(بيروت الغربية) لزياد الدويري و(الاعصار) لسمير حبشي و(البيت الزهري) لخليل جريج وجوانا حاجي توماس.

   وأضاف أن المهرجان سيعرض الفيلم السويدي الجديد (زوزو) الذي أخرجه هذا العام جوزيف فارس (30 عاما) "وهو الفيلم الثالث لمخرجه المولود في لبنان وهاجر مع أسرته الى السويد وهو في العاشرة تماما مثل (زوزو) بطل الفيلم الذي يرصد قصة انسانية لطفل اضطرته ظروف الحرب الاهلية في لبنان ووفاة عائلته بفعل القصف المدمر والقذائف العشوائية الى السفر الى ستوكهولم للعيش مع جديه."