مهرجان المسرح الأردني يقتصر على العروض المحلية العام الحالي

حرب: مشاركات الفرق العربية لا تحقق الطموح المنشود

 

عمان- قررت اللجنة العليا لمهرجان المسرح الأردني السادس عشر في دورته العربية الثامنة التي تبدأ في الرابع عشر من تشرين الثاني الحالي، أن تكون دورة مهرجان هذا العام محلية.

اضافة اعلان

وجاء القرار بإجماع أعضاء اللجنة انطلاقا من رغبتها في الوصول إلى مهرجان نوعي ودراسة أفضل السبل ليكون مهرجانا عربيا وعالميا في الأعوام المقبلة.

وقال مدير المهرجان حكيم حرب إن اللجنة اطلعت على أشرطة الفيديو المقدمة إليها لمسرحيات عربية ترغب بالمشاركة، وتبين لها أن مشاركات الفرق العربية لا تحقق الطموح المنشود الذي يسعى المهرجان إلى تبنيه عبر أهدافه بـأن تكون العروض عالية المستوى من حيث الجودة الفنية، إضافة إلى تأخر فرق عربية في الرد على المشاركة ما أدى إلى اتخاذ مثل هذا القرار.

ويرأس اللجنة الأمين العام لوزارة الثقافة جريس سماوي، وعضوية نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، وحاتم السيد وزهير النوباني، وغنام غنام، وعصام مشربش وسامر خير والدكتور عمر نقرش.

وقال حرب الذي يشغل مدير مديرية الفنون والتراث في وزارة الثقافة، إن أعضاء اللجنة اتفقوا على اختيار أفضل العروض المسرحية المحلية التي تعكس صورة متطورة عن الحركة المسرحية الأردنية، والتي أنتجت من قبل الوزارة خلال العام الحالي، ومن المبادرات الفردية، حيث اختارت 12 عملا نوعيا من بين ثلاثين تقدمت للمشاركة، حيث يصار إلى ترشيح الأفضل منها للمشاركة في المهرجانات المسرحية العربية والدولية.

ومن بين المسرحيات التي سيتم عرضها: أثاث قديم للمخرج خليل نصيرات، وحلم ليلة حب لخالد الطريفي، وصباح مسا لغنام غنام، وآدم وحيدا لفراس الريموني، وأحلام شقية لنبيل الخطيب، ويوميات مجنون لقاسم الملكاوي ، والقضبان لوصفي الطويل، وعائد إلى حيفا ليحيي البشتاوي، وعرس الدم لحسين نافع، وحلم أخير لعلاء الجمل، وميشع يبقى حيا لعبدالكريم الجراح، وحكاية جسد لمحمد بني هاني.

وأشار حرب إلى مساهمة مهرجان المسرح في تطوير الحركة المسرحية الأردنية عبر دوراته السابقة، حيث ساعد في إبراز العديد من الفنانين الذين قدموا إبداعات مسرحية كان لها تميزها في المهرجانات المسرحية العربية والعالمية، وحصل البعض منهم على جوائز عربية، إضافة إلى أهميته في عقد اتفاقيات بين فنانين وفرق مسرحية أردنية وعربية وعالمية، إلى جانب تعريف العديد من النقاد العرب والعالميين بالحركة المسرحية الأردنية.

وبين أنه يسجل للمهرجان استمراريته على مدى السنوات الماضية، لكن الأمر قد لا يخلو من أخطاء تحدث هنا أو هناك، وسنتوقف عندها للنهوض بالمهرجان ليصبح مهرجانا أردنيا حقيقيا لا يقدم بشكل نمطي وإنما يجد فيه المتابع حالة إبداعية ستتحول إلى حالة عربية وعالمية في الدورة المقبلة.

وأكد حرب أن اللجنة العليا للمهرجان قررت البدء مباشرة بعد انتهاء هذه الدورة بالتحضير للدورة المقبلة، حيث نكون أمام اختبار حقيقي للتخلص من أي عثرات قد تعترض سير المهرجان ليكون للفنان الأردني حضوره الإبداعي الذي لا يقل مستوى عن الفنانين العرب والعالميين.

وأشار إلى أن مديرية الفنون والتراث ستعمل على تقييم الإنتاجات المسرحية على مدار عام واختيار أفضل العروض لعرضها في محافظات المملكة، حيث يتم التواصل مع جميع الشرائح الاجتماعية الأردنية لتقديم مسرحيات شعبية وكوميدية تحاكي الواقع كي لا يظل المسرح حكرا على النخبة، إضافة إلى الاتجاه للتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتقديم افضل المسرحيات الهادفة في المدارس.

وقال إن لدينا تفاؤلا كبيرا في وزارة الثقافة للتواصل مع الأجيال كافة لتقديم مسرحيات تعمل على الارتقاء بالذائقة الفنية بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين بهيئتها الإدارية الجديدة التي لديها خطة للنهوض بالحركة الفنية الأردنية.