مهيدات يرد على تصريحات قموة بشأن وجود مواد مسرطنة في الغذاء

عمان- الغد- أوضح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار مهيدات أن المعلومات المتداولة بشأن الغذاء في الأردن غير دقيقة وبعضها يستند الى قواعد فنية قديمة تم الغاؤها او تحديثها. وأكد مهيدات في بيان أن جميع المواد الغذائية المستوردة تخضع لإجراءات رقابية مشددة وتستهدف من خلال نظام ASYCODA وهو نظام يعتمد على درجة الخطورة وفقا للإجراءات التالية: تدقيق الوثائق، فحص ظاهري وسحب عينات للفحوصات المخبرية حسب القواعد الفنية وعليه يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص، مؤكدا سلامة وجودة الغذاء بحيث يتم في مختبرات المؤسسة اجراء كافة التحاليل المخبرية المطلوبة من قبل فنيين مؤهلين باستخدام أحدث وأدق الأجهزة المخبرية المتطورة وبالاعتماد على الأسس والمرجعيات العلمية والدولية ومن ضمنها معايير هيئة دستور الأغذية والاتحاد الأوروبي حيث تتطابق نتائج فحوصاتها المعتمدة مع نتائج المختبرات العالمية مما جعلها مرجعا للجهات المعنية بسلامة الغذاء محليا وإقليميا. وبين مهيدات أن كافة ارساليات القمح الواردة إلى المملكة يتم سحب عينات منها وتفحص للصلاحية والجودة ولتحري عن متبقيات المبيدات، ومختبر المؤسسة حاصل على الاعتماد الوطني في فحص المبيدات، وهذا ينطبق على الحبوب و البقول حيث يجرى فحص الصلاحية وفحص التحري عن متبقيات المبيدات لأكثر من 350 نوع من انواع المتبقيات والسموم الفطرية. وأشار إلى أن سوق الأسماك المجمدة سوق عالمي ولا يقتصر على المملكة بل أن منتجات الأسماك المستوردة الى الأردن تستورد من قبل غالبية الدول حول العالم وفي حال وجود أي مخاطر تتعلق بعدم صلاحيتها يتم التواصل مع الدول المستوردة من خلال شبكة سلامة الغذاء العالمية (INFOSAN) وارسال تحذيرات أو تنبيهات من وسائل الإنذار العالمية حول هذه المنتجات حيث يتم فحصها فيزيائيا وكيميائيا وجرثوميا بالإضافة إلى فحص الطفيليات مع الإشارة إلى أنه تم اتلاف 104 طن من الأسماك منذ بداية العام الحالي. وفيما يتعلق باستيراد الحليب، أكد أنه وفقا للقواعد الفنية الخاصة بالحليب المجفف وجميع هذه المنتجات يتم فحصها ومطابقتها للقواعد الفنية الخاصة بها والتأكد من صلاحيتها قبل إدخالها ولا يسمح باستخدام الحليب المجفف في تصنيع اللبن واللبنة حسب القواعد الفنية ولغايات تشجيع المنتج الوطني بالإضافة إلى تنفيذ جولات رقابية دورية على مصانع ومعامل الألبان ومنتجاتها والعمل على تتبع المنتجات الخاصة بالسوق المحلي بسحب عينات ممثلة منها لغايات فحصها في مختبرات المؤسسة ومختبرات الجمعية العلمية الملكية ويتم التحري عن استخدام دهون ليست من اصل المنتج في اللبن واللبنة بحيث يتم اغلاق وإيقاف المنشآت التي يثبت مخالفتها واتخاذ الإجراءات القانونية عليها اصولياً، حيث تم اتلاف 75 طن من منتجات الحليب منذ بداية العام الحالي. وأشار إلى أن المؤسسة تنفذ برامج الرصد المتخصصة وبرنامج الرصد العام ومن ضمنها برنامجا سنويا لرصد مجموعة من المخاطر المحتملة في المواد الغذائية بهدف التحقق من مدى سلامة وجودة الغذاء المتداول في الأسواق الأردني بحيث تؤكد نتائجها سلامة وجودة غالبية المنتجات الغذائية في الأسواق ومن هذه البرامج رصد متبقيات المبيدات الزراعية في الأرز والسموم الفطرية بالمكسرات و متبقيات الادوية البيطرية بلحوم الدواجن وبيض المائدة. وأضاف أن فرق التفتيش الميداني من مفتشي الغذاء في فروع المؤسسة في مختلف محافظات المملكة والتي تم استحداثها حديثا وأقسام البيئة والغذاء في مديريات الصحة تنفذ مهام التفتيش على الغذاء المتداول في الأسواق المحلية وأماكن تداول الغذاء وتقوم بأخذ عينات للفحص المخبري من المنتجات المختلفة في حال لزم الأمر للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للقواعد الفنية. هذا وتشير احصائيات المؤسسة أنه تم اتلاف او إعادة تصدير 25 طنا من الأرز، 246 طنا من المكسرات، 115 طنا من البقول و70 طنا من الحبوب منذ بداية العام. وتعزيزا لدور المؤسسة الرقابي وقعت المؤسسة نحو 64 اتفاقية تعاون مشترك مع عدة جامعات وجهات معنية داخلية وخارجية لتبادل الخبرات والبحوث العلمية والدراسات الحديثة بحيث تكوّن مرجعية علمية لاتخاذ القرار المبني على أسس علمية، علما بأن اللجان الفنية المختصة التي تشارك في المؤسسة تضم في عضويتها ممثلي القطاع الخاص والجامعات والنقابات علاوة على مجلس إدارة المؤسسة واللجنة العليا للغذاء. وبين مهيدات أن المؤسسة لديها كفاءات فنية وعلمية من ذوي الخبرات منهم 12 موظفا من حملة شهادة الدكتورة، 129 من حملة شهادة الماجستير و387 من حملة البكالوريوس بالمؤسسة بالإضافة الى انه الان يوجد عدد كبير من موظفي المؤسسة على مقاعد الدراسة وحاصلين على موافقات لاستكمال متطلبات الدراسات العليا علما بأن المؤسسة تعد حاليا عدة برامج بحثية داخل المختبرات من خلال برامج البحث العلمي المتخصصة والموجهة لمواكبة التطورات العلمية وعلى احدث الأجهزة والأدوات المخبرية. ودعا مهيدات إلى ضرورة تحري الحقيقة والالتزام بالدقة والموضوعية استنادا الى احكام المادتين رقم (5) و (7) من قانون المطبوعات والنشر رقم 8 لسنة 1998 وتعديلاته، مشيرا إلى أن تداول مثل هذه المعلومات المغلوطة يؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الثقة بين الجهات الوطنية والمواطن ويعد تشكيكا في عمل المؤسسة ومهنية كوادرها. وكانت مديرة مختبرات الغذاء والدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء سابقاً الدكتورة سناء قموه ادعت بان الغذاء في الأردن لا يرقى للقول عنه آمن، مشيرة إلى أن سرطان القولون والمستقيم عند الرجال، وسرطان الثدي عند النساء إضافة للقولون والمستقيم سببها هو الغذاء.اضافة اعلان