مواطنون يشترون احتياجاتهم من منتجات الماشية الربيعية لتخزينها طول السنة

أجبان في أحد المحال في عمان - (أرشيفية)
أجبان في أحد المحال في عمان - (أرشيفية)

حلا أبو تايه

عمان - يتحضر محمد ناصر لشراء احتياجاته من منتجات المواشي قبل دخول الصيف لتخزين المنتجات قبيل انتهاء موسمها السنوي.اضافة اعلان
وعادة ما يبدأ محمد الموسم بشراء احتياجاته من لبن الجميد والسمن البلدي والجبنة البيضاء باعتبارها سلعا موسمية يطرحها مربو المواشي بدءا من منتصف شهر الربيع.
وفي الأردن يشتهر مربو المواشي بجودة لبن الجميد والسمن البلدي والجبن، ويُفضل شراء هذه المنتجات بداية الموسم في ظل اعتماد الماشية على رعي الأعشاب خلال هذه الفترة وقلة شرب الماء، ما ينعكس على جودة الحليب مصدر كل منتجات المواشي.
ويعتمد مربو الماشية على عائلاتهم في معظم الأحيان لخفض الكلف عليهم وضمان جودته التي تعززها الطريقة التقليدية، ولا ينافسهم إلا المصانع الكبرى التي تعتمد على الآلات، ما ينعكس على السعر وعلى جودة المنتج، بحسب تجار مواش.
يقول محمد "مع بدء الموسم أخصص جزءا من الميزانية لتأمين احتياجات المنزل من لبن الجميد والسمن البلدي والجبنة البيضاء".
ويضيف "احتياجات أسرتي من منتجات الماشية تتراوح ما بين 120-140 دينارا سنويا في ظل ثبات معدلات الأسعار عند نفس المستوى منذ عدة سنوات".
ويتراوح سعر رطل الجميد البلدي (3 كيلوجرامات) بين 25-35 دينارا، فيما يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد من السمن البلدي نحو 10 دنانير، في حين يبلغ سعر الكيلوجرام الواحد من الجبنة البيضاء 5 دنانير.
ويؤكد محمد أن "الأسعار ارتفعت منذ عدة سنوات بعد ارتفاع المحروقات وزيادة أسعار العلف على مربي الماشية، لكن الوضع يختلف هذا الموسم، حيث إن أسعار المحروقات انخفضت، فيما شهد موسم الشتاء الماضي تساقطا كبيرا للأمطار عزز البيئة الرعوية وقلل من اعتماد مربي الماشية على العلف".
لكن تاجر الماشية، رعد حربي، يدافع عن ثبات أسعار المنتجات رغم تراجع المحروقات والموسم المطري الجيد، بالقول "إن موسم الشتاء الفائت كان أفضل من الأعوام السابقة لكن أثره على البيئة الرعوية لم يكن بالشكل المطلوب".
ويضيف رعد "الطلب زاد على المنتجات، خصوصا من المطاعم ومحلات الحلوى نتيجة توقف استيراد لبن الجميد السوري الأقل سعرا".
كما انعكس، حسب رعد، عدم بيع مربي الماشية لجزء من ماشيتهم، كما هي العادة، على ارتفاع الكلف لديهم بسبب وقف تصدير الماشية، ما زاد من كلف تربية المواشي في ظل قلة المراعي والاعتماد على العلف أكثر من السابق وكلف اليد العاملة سواء في الرعي أو في تجهيز المنتجات".
بدوره، يبرر تاجر الأغنام صبحي ربيع انخفاض أسعار لبن الجميد لديه باعتماده على أفراد عائلته في تحضير المنتجات.
ويقول "أفراد الأسرة يعملون معي في كل موسم، ربات البيوت يساهمن بتحضير المنتجات والرجال يساعدونني في رعي المواشي وحلبها وقت فراغهم".
ويضيف أن هذا الاعتماد على أفراد الأسرة يقلل من الكلف ويدر دخلا للأسرة وينعكس على أسعار المنتجات التي تضاهي في جودتها المنتجات ذات السعر الأعلى.