مواهب أمم أوروبا 2008 يجب أن ينفضوا عن أنفسهم إحساس الخوف من الفشل

مواهب أمم أوروبا 2008 يجب أن ينفضوا عن أنفسهم إحساس الخوف من الفشل
مواهب أمم أوروبا 2008 يجب أن ينفضوا عن أنفسهم إحساس الخوف من الفشل

فيينا - ماذا ستقدم نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 لكرة القدم.. مهرجان من الإبداعات وكرة هجومية ممزوجة بالمهارات الفردية العالية أم تدريبات قاسية دون مخاطرات دفاعية.

اضافة اعلان

وهل سينجح البرتغالي كريستيانو رونالدو أن ينضم لقائمة العظماء في البطولة بقيادة منتخب بلاده للفوز باللقب كما فعل ميشيل بلاتيني مع فرنسا في 1984 أم ستكون عودة المانيا للاعتماد على أربعة لاعبين في خط الدفاع بشكل تقليدي وراء استعادة الفريق لخطورته على المستوى الأوروبي.

وهل ستشهد مباريات البطولة مهرجانات أهداف كما حدث في فوز فرنسا بالدور قبل النهائي على البرتغال منذ 24 عاما بنتيجة 3-2 أو بتغلب اسبانيا في اللحظات الأخيرة على يوغوسلافيا 4-3 في عام 2000 أم ستحرز الفرق هدفا ثم تعتمد على الدفاع.

تضم فرق البطولة بكل تأكيد مواهب قادرة على تقديم مستويات لا تنسى لكن بشرط ألا تقيد بشكل مبالغ فيه من المدربين الذين يخشون المخاطرة.

ويتردد اسم رونالدو على كافة الألسنة قبل البطولة إذ يأمل اللاعب صاحب المهارات العالية في أن يحقق إنجازا تاريخيا بعدما ساهم في فوز مانشستر يونايتد بالدوري الانجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.

ومنذ أربع سنوات عرف رونالدو وزملاؤه في المنتخب البرتغالي أن المهارات وحدها لا تكفي عندما خسر الفريق مرتين على أرضه أمام اليونان من بينهما المباراة النهائية.

وعلم الالماني المخضرم اوتو ريهاجل مدرب اليونان أن منافسيه سيحذرون الفشل وأعاد اكتشاف أن هدفا واحدا يكفي للفوز.

وستسعى المنتخبات "غير المرشحة" للسير على خطى المنتخب اليوناني وبالطبع سينصب تركيزهم على قوة الطرق الدفاعية التي تزيد العبء على الفرق الكبيرة لايجاد حل للخروج من مأزق المباراة عن طريق اللاعبين الذين يطلق عليهم أصحاب المهارات الخاصة.

وستكون اسبانيا التي تأمل في إنهاء 44 عاما من الابتعاد عن الفوز بأي لقب مطالبة بفتح الطريق الهجومي أمام فرناندو توريس.

وعزز توريس من قدراته الهجومية خلال الموسم المنصرم الذي قضاه مع ليفربول في الدوري الانجليزي الممتاز لكن سيكون لاعبو خط الوسط هم الذين يجب أن يسمح لهم بالتحرر إذا أراد الفريق تجنب الخروج المبكر مجددا.

وسيكون اللاعبون الشبان أصحاب الجرأة مفتاح المنتخب الفرنسي في البطولة بوجود لاعب مثل كريم بنزيمة (20 عاما) للبحث عن "البهجة والسعادة".

وتمتلك كافة المنتخبات القوية لاعبين لديهم القدرة على تغيير اتجاه سير المباراة لكن المدربين أيضا يتحملون جزءا من المسؤولية بضرورة توفير المساندة لهجوم فرقهم.

وقال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم في مؤتمر صحافي أول من أمس الجمعة "الحفل على وشك الانطلاق. سيكون هناك الكثير من الضحك والكثير من البكاء. سيكون هناك ألم وسعادة وفي النهاية سيفوز فريق واحد.. هذا هو أفضل فريق."

ويمتلك بلاتيني من التواضع ما يمنعه أن يذكر ما فعله من مجهود لا ينسى بتسجيل تسعة أهداف في خمس مباريات ليقود فرنسا للفوز بأمم أوروبا 1984 وهي البطولة التي يعدها البعض مع بطولات كأس العالم في السبعينيات ضمن أقوى بطولات كرة القدم على الإطلاق.

ومنذ ذلك الحين قدمت كرة القدم الأوروبية الكثير من العروض المتوسطة وغير المغامرة.

وبدت البطولة الاوروبية عام 1996 في أقل مستوياتها عندما بلغ متوسط الأهداف في المباراة مجرد هدفين وكانت هناك حاجة للجوء لركلات الترجيح أربع مرات في ست مباريات قبل إقامة المباراة النهائية.

وفي الوقت الذي ستفوز دولة واحدة باللقب يأمل بلاتيني أن تقدم أمم أوروبا 2008 أداء يختلف تماما عن البطولة التي أقيمت في انجلترا منذ 12 عاما.

وقال بلاتيني "أتمنى أن تكون كرة القدم فائزة أيضا في البطولة. أتمنى أن تكون الأسابيع الثلاثة المقبلة مليئة بالسعادة والبهجة."