موسم انتقالات اللاعبين

عالم انتقالات نجوم الكرة المحترفين عالم مليء بالإثارة والمفاجآت، ونحن نعيش الآن موسم الانتقالات والتعاقدات في أماكن كثيرة في العالم، خاصة وأن الموسم الكروي جاء بعد انتهاء مونديال روسيا 2018، حيث شهد العالم نجوما جددا أبهروا عشاق الكرة في عروضهم المتميزة، بالإضافة إلى التعاقدات التي ظهرت على السطح كتعاقد رونالدو مع يوفنتوس الإيطالي وانيستا مع الفريق الياباني فيسل كوبي وبوفون مع سان جيرمان الفرنسي والجزائري رياض محرز مع مانشستر سيتي وغيرهم كثر ستكشف الأيام أوضاعهم وتعاقداتهم.اضافة اعلان
في الأردن يبدو أن موسم الانتقالات يبشر بأنه سيكون موسم الاستحواذ على الألقاب والبطولات، ويتوضح ذلك في ناديي القمة الفيصلي والوحدات، وهما الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات، لأن لديهما إمكانات أكثر وتجارب أكبر مع احترامنا وتقديرنا لكل الأندية.
ولعل المباراة الودية التي جرت قبل أيام بينهما والتي انتهت بالتعادل 2-2 بمناسبة اعتزال وتكريم الحارس الخلوق لؤي العمايرة، أعطت مؤشرا بأن الموسم سيكون حامي الوطيس، وأن كل لاعب سيحرص على التواجد مع فرق قوية تملك دخلا كافيا لإرضاء طموحه وتأمين مستقبله.
لم يعد الولاء والإنتماء هو المبدأ الوحيد الذي يلتزم به اللاعبون، وإنما أصبحت الأمور المالية وقيمة التعاقدات والمصالح الخاصة للاعب، هي الأساس والمعيار الأول لارتباطه بأي ناد، بعيدا عن عدد السنوات التي قضاها مع النادي أو مستوى شعبيته أو غير ذلك، وهذه هي طبيعة الاحتراف الرياضي.
صحيح أنه يوجد نظام للإحتراف لكنه يحتاج باستمرار لبعض التعديلات في بعض بنوده ليتناسب ومبدأ الاحتراف الصحيح، ومع ذلك فإن الأمور في مجال الإحتراف تتحسن ببطئ سنة بعد سنة ليستوعبها كل من اللاعبين والأندية، التي تعتبر عصب هذه اللعبة وعمودها الفقري. نجوم العالم ترتفع بوصلة أسعار انتقالاتهم وتعاقداتهم، فأصبحت بعشرات بل بعضهم بمئات الملايين بينما اللاعبون العرب عموما ما تزال أسعارهم ضعيفة إذا ما كانت هناك مقارنة بأسعار نجوم العالم، ونستثني من ذلك اللاعب المتعاقد مع ناد أوروبي أو آسيوي كبير. أمر مهم لا بد من مراعاته وهو حسن الاختيار في التعاقد مع لاعبين أجانب متميزين كثيرا في الأداء والخبرة عن اللاعب المحلي، حتى يكون الأمر صحيحا ومنطقيا، وفي نفس الوقت إنصاف الأندية للاعب المحلي ماديا ومعنويا.