مياه اليرموك: سرقة 120 منهل صرف صحي في شوارع إربد منذ بداية العام

منهل صرف صحي مكشوف في إربد بسبب سرقه غطائه الحديدي - (الغد)
منهل صرف صحي مكشوف في إربد بسبب سرقه غطائه الحديدي - (الغد)

أحمد التميمي

إربد - حذرت شركة مياه اليرموك من ظاهرة تفاقم سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي والتي أضحت عادة يومية مؤرقة تنذر بتلوث بيئي نتيجة فيضان المياه العادمة في الشوارع دون أي معالجة حقيقية، وفق مدير الشركة المهندس محمد الربابعة.
وقال الربابعة في بيان صحفي إن سرقة الأغطية ومن ثم رمي الحجارة داخل تلك المناهل إلى أن تمتلئ، وبالتالي حدوث انسداد وخروج مياه الصرف الصحي إلى الشوارع وربما اندفاعها إلى شقق التسوية في البنايات السكنية، يشكل ضررا ماديا ومعنويا على السكان والمجتمع بأسره، علاوة على كونها مكرهة صحية.
وأوضح أن هذه الظاهرة المؤرقة تزداد يوميا وما تسببه من تلوث بيئي يهدد مناطقنا، لافتا إلى ما حدث في ايدون عند" إشارة أيدون" من جريان المياه العادمة في الشارع بسبب وجود 6 مناهل بدون أغطية وعدد من تلك المناهل مملوء بالحجارة، وما حدث في شارع فوعرا وعند المجمع الشمالي وشارع القدس وفي الصريح والحصن وعجلون وجرش.
وقال الربابعة إن الأمر لا يتوقف على سرقة أغطية مناهل الصرف الصحي، وإنما رمي الحجارة في المناهل بشكل مقصود، ففي عجلون، وتحديدا "خط عنجرة" جرى ملء المنهل الذي عمقه 3 أمتار بالحجارة، ما اضطر الشركة لاستئجار مقاول للقيام بأعمال فتح المنهل وإزالة العوائق و30 غطاءً تم سرقتها من إحدى مشروعات الصرف الصحي في عجلون رغم أن المشروع لم ينته بعد وما زال المقاول ينفذ المشروع.
وأشار إلى أنه في لواء بني عبيد يوجد شهريا سرقة 15 إلى 20 غطاء منهل، وفي لواء الرمثا من 7 إلى عشرة أغطية تسرق شهريا، وفي إسكان العاملين في اليرموك 40 غطاء مفقودا وفي جرش 150 غطاء منهل تمت سرقتها في عام 2013 و120 غطاء العام 2014 لغاية الآن.
وأكد أن فرق صيانة الصرف الصحي في شركة مياه اليرموك تعمل ليل نهار على متابعة شكاوى الصرف الصحي، وإزالة العوائق داخل المناهل، وأحيانا تكون أعماق هذه المناهل كبيرة وتحتاج إلى مقاول للعمل عليها، علاوة على الوقت الذي قد تحتاجه مثل هذه الانسدادات فهناك تكلفة مالية شهرية تتكبدها الشركة كأجور مقاولين وأثمان أغطية جديدة بدل التي سرقت وباعها من سرقها بثمن بخس وكميات مياه كبيرة تستخدم لفتح المناهل.
وأشار الربابعة إلى قيام الكثير من المواطنين ببعض الممارسات الخاطئة في استخدام خطوط الصرف الصحي، مما يتسبب بانسدادات يومية، ويتم استخراج العديد من المواد الصلبة والأكياس وبقايا الخضار وقطع الأقمشة والموكيت، متسائلا لمصلحة من هذه الممارسات الخاطئة.
ولفت إلى الكلفة العالية لمشروعات إنشاء شبكات للصرف الصحي، إضافة إلى محطات التنقية والتي تأتي بهدف خدمة المواطن والتقليل من الأثر البيئي السلبي للحفر الامتصاصية ومن التلوثات التي تتسبب بها هذه الحفر للمصادر المائية.

اضافة اعلان

[email protected]

@tamimi_jr