برهوم جرايسي
الناصرة- دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تصريحات نائب وزير الداخلية يارون مزوز من حزب الليكود، التي اعتبر فيها الجنسية الإسرائيلية (مكرمة صهيونية) منحت للفلسطينيين الذين تشبتوا بارضهم ولم يغادروها العام 1948.
وقال للنائبة عن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان، إن الصهيونية تقدم "مكرمة" للعرب حينما "تمنحهم الجنسية الإسرائيلية"، ما أثار ضجة في الهيئة العامة للكنيست، وطالبه نواب بأن يعتذر، إلا أن نتنياهو تصدى للضجيج مدافعا عن عضو حزبه، متهما العرب "بالتلون" بسبب انخراطهم في نضال شعبهم، وقالت النائب سليمان لـ "الغد"، إن مواطنتنا اصيلة فنحن أصحاب الارض والوطن، ونحن لم نهاجر اليه من أي مكان في العالم.
وكانت الهيئة العامة للكنيست، قد بحثت أمس اقتراح قانون النائب عايدة توما سليمان من القائمة المشتركة، الداعي الى الغاء قانون المواطنة العنصري، الذي يمنح حق الهجرة فقط لأبناء الديانة اليهودية في العالم، ويمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين، كما يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية، خاصة تلك التي نشأت بالزواج، بين شطرين فلسطين التاريخية، مناطق 67 ومناطق 48. واعترضت الحكومة على القانون، ولدى التصويت غادر القاعة نواب كتلتي المعارضة "المعسكر الصهيوني" و"يوجد مستقبل"، وصوت نواب الائتلاف مع حزب "يسرائيل بيتينو" المعارض ضد القانون، الذي سقط بأغلبية 55 نائبا، وبموافقة 18 نائبا، هم نواب "المشتركة" وكتلة "ميرتس".
وفي حديث لـ "الغد" قالت النائبة عايدة توما سليمان، إن هذا المشهد يدل الى أي مستوى عنصرية وصلت اليه الحلبة السياسية الاسرائيلية، وخاصة رأس هرم النظام الحاكم.
واضافت لم نفاجأ لا من نائب الوزير، ولا من زعيم حزبه وحكومته، فنتنياهو ذاته، اعتبر تصويت فلسطينيي 48 في يوم الانتخابات مشكلة، وحرّض عليه، وكان مستوى عنصريته قد اثار حتى الداعم الأعمى للسياسة الاسرائيلية، البيت الأبيض وزعيمه باراك أوباما.
