ندوة تعاين أثر التربية الإعلامية بمحاربة المعلومات المضللة

محمد الكيالي

عمان- قالت عميدة معهد الإعلام الأردني، الدكتورة ميرنا أبو زيد، إن التربية الإعلامية والمعلوماتية تمكّن المواطن من ممارسة حقه في الوصول إلى الخبر اليقين، والتمييز بين الخبر والرأي، والمشاركة في قراءة المحتوى وإنتاجه كمواطن ومطلع وواعٍ ومشارك ومنتج.اضافة اعلان
وأضافت أبو زيد، إن المعهد يتطلع للمزيد من الإنجازات التي ستعزز من ثقافة الوعي والثقة بالمشهد الإعلامي في الأردن ليؤدي دوره بشكل بناء وإيجابي.
جاء ذلك في حفل ختام مشروع "محاربة المعلومات المضللة وتعزيز الحقوق والحريات في الأردن من خلال التربية الإعلامية والمعلوماتية" أمس، والذي جاء استجابة لجائحة كورونا.
وأقيم المشروع، بالتعاون مع السفارة النرويجية في الأردن وبتمويل من وزارة الخارجية في النرويج، حيث سلط الضوء على الحاجة الملحة للأفراد للوصول إلى المعلومات والتحقق منها بالإضافة إلى حرية الصحافة والتعبير.
وتم إطلاق صفحة التربية الإعلامية والمعلوماتية على الموقع الرسمي للمعهد، لرفع سائر مخرجات المشروع من المواد والأدلة التدريبية ومقاطع الفيديو، ومن أهمها دليل للتربية الاعلامية والمعلوماتية لمؤسسات المجتمع المدني، لتعزيز دورها في نشر الوعي ضد الإشاعة والمعلومات المضللة، والتصدي لخطاب الكراهية والاستقواء والتنميط، من خلال نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن الفئات المستهدفة في برامجهم ومشاريعهم.
بدوره، أكد سفير مملكة النرويج في عمان، إسبن ليندبيك، أن وباء كورونا أظهر للجميع مدى أهمية الوصول إلى المعلومات لحماية حقوق الجميع وتعزيز الثقة بالمعلومات داخل مجتمعاتنا.
وأضاف ليندبيك، أن النرويج تقدر تركيز الحكومة الأردنية على التربية الإعلامية والمعلوماتية، إضافة إلى العمل المهم لمعهد الإعلام الأردني لتعزيز مهارات هذه التربية في برامجه.
وأشار إلى ان حكومة مملكة النرويج تولي قضية محاربة المعلومات المضلَّلة أهمية قصوى، وتعمل على تعزيز المفاهيم والمبادئ الإعلامية لمواجهة هذه الظاهرة، ومن هناك جاء التعاون مع معهد الإعلام الأردني لتوسيع مدارك الإعلاميين بضرورة تعزيز التربية الإعلامية.
وهدفَ المشروع، وفق القائمين عليه، إلى زيادة الوعي العام بمفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، بالإضافة إلى استخدام منصات الوسائط الرقمية والاجتماعية لتعزيز مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، بما في ذلك الوصول إلى المعلومات وتحليل الرسائل وإنشاء وإنتاج المحتوى.
وتم خلال المشروع، إعداد دليل خاص للتدريب باستخدام وسائل التواصل المرئي والمسموع حول مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، بالإضافة إلى إنتاج 5 مقاطع فيديو قصيرة بتقنية الجرافيك للتَّوعية بمفاهيم التَّربية الإعلامية والمعلوماتية.
وتم خلال التدريب، تنظيم عدد من الندوات الحوارية في المعهد لتسليط الضوء على أبرز التحديات والقضايا التي سببتها جائحة كورونا على قطاعات الصحة والاقتصاد والتعليم والإعلام والثقافة والعلاقات الاجتماعية.
وتحدث في الندوات الحوارية عدد من المتخصصين، وهم أمين عام وزارة التربية والتعليم، والدكتور نواف العجارمة، والخبير الطبي الدكتور عيسى أبو ديّة، ومدير مرصد "أكيد" سابقًا وعضو هيئة هيئة تدريس في جامعة البتراء طه درويش، والأكاديمية الدكتورة ريم الزعبي، والخبير الاقتصادي والوزير الأسبق الدكتور يوسف منصور.
وعرض عدد من المتدربين، خلال حفل الختام، تجاربهم في المشروع والمهارات التي اكتسبوها حول مفاهيم ومهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، وكيفية التعامل مع الخبر وطريقة نشره، وكيفية سرد الخبر بطريقة صحيحة مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية للعمل الصحفي؛ كالنزاهة والمصداقية.