ندوة حول المخدرات وأضرارها على المجتمع في مستشفى الملك المؤسس بإربد

01
01

الرمثا-الغد- رعى رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور صائب خريسات، وبالتنسيق مع مديرية الأمن العام قسم العلاقات العامة والإعلام، ندوة حوارية توعوية عن "آفة المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع" في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي. اضافة اعلان
وحضر الندوة، مدير عام المستشفى الدكتور محمد الغزو، وقائد أمن إقليم الشمال بالإنابة العميد ماهر الخالدي، ومدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة، ومدير شرطة لواء الرمثا العقيد الدكتور أحمد الطهاروة، والنائب فواز الزعبي والنائب خالد أبو حسان والنائب جودت الدرابسة، وأعضاء اللامركزية في الرمثا ومدير أوقاف لواء الرمثا زياد كساسبة، ونواب المدير العام وجمع غفير من المهتمين والمجتمع المحلي وطلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
وعرض خريسات مجموعة من العوامل التي تدفع بالأشخاص لتعاطي المخدرات بالضعف والانهزام، وضعف الوازع الديني، وأثنى على الدور الفعال الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات والجهود الكبيرة في مكافحة هذه الظاهرة، مؤكدا أن كبح انتشارها يقع على كاهل المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات والإعلام والأسرة فضلا عن المؤسسات والاجهزة الرسمية.
وتحدث قائد أمن إقليم الشمال بالإنابة العميد ماهر الخالدي، أن مخاطر المخدرات تؤدي إلى كوارث عديدة على مستوى الفرد مثل تفكك الأسر وانهيار العلاقات الأسرية والاجتماعية والعجز عن توفير المتطلبات الأساسية للفرد والأسرة، وان التشريع الأردني ساهم في التقليل من أعداد متعاطي المخدرات وتطرق إلى أهمية وجود منظومة مجتمعية تحارب هذه الآفة، وتحدد مسؤولية الأفراد بالشكل الصحيح لمحاربة هذه الآفة.
من جهته أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة، أن العمل في مواجهة آفة المخدرات ومعالجة أسبابها يجب أن يكون وفق استراتيجية وقائية شاملة، يشترك فيها الجميع ولا تتحملها إدارة مكافحة المخدرات وحدها بل تشترك خلالها مختلف أجهزة الدولة المعنية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وتدعم جهود وواجبات مرتبات مكافحة المخدرات، موجها إلى عدم التهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بنشاطات جرمية ترتبط بالمواد المخدرة وضرب أوكارهم ومراكز نشاطاتهم ومنعهم من مواصلة افعالهم الجرمية، والتركيز على مروجي تلك المواد ممن يهددون المجتمع وافراده بنشر المواد القاتلة بينهم وملاحقتهم، وتكثيف الحملات الخاصة ضدهم.
وبين مدير عام المستشفى الدكتور محمد الغزو، ان اللجوء إلى تعاطي المخدرات يأتي بسبب الصورة النمطية الخاطئة، بأنها جالبة للسعادة والراحة، وأن أغلب الأفراد الذين يتعاطون المخدرات يعانون من عدم الاستقرار النفسي أو الأسري وأن المخدرات تؤثر على متعاطيها على نحو خطير في بدنه ونفسه وعقله وسلوكه وعلاقته بالبيئة المحيطة به.
ولفت الغزو، إلى أن أكثر الفئات ضررا هم الشباب وطلبة الجامعات والعاطلون عن العمل، لوجود شبكات ترويج كبيرة بينهم، موضحا أن من أسباب زيادة انتشار الظاهرة هو سهولة الحصول عليها من المروجين وانتشارها.
وتحدث الناطق الإعلامي المقدم عامر السرطاوي، بأن المخدرات تؤثر على متعاطيها على نحو خطير في بدنه ونفسه وعقله وسلوكه وعلاقته بالبيئة المحيطة به، وأوضح أن هذه الآثار تختلف من مادة إلى أخرى وتتفاوت في درجات خطورتها، ولكن يمكن إجمالها في الخمول والكسل وفقدان المسؤولية، والتهور واضطراب الإدراك والتسبب في حوادث مرورية، وأن نشر الوعي والتعريف بمضار ومخاطر تلك الافة، هو أول طرق التصدي والوقاية منها ولا بد من وضع برامج في وسائل الإعلام المختلفة توعوية جديدة نضمن من خلالها الوصول الى مختلف فئات المجتمع وتسخير تكنولوجيا الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية لتحقيق تلك الغاية وحماية المجتمع وافراده من مخاطر المخدرات .
وفي كلمة لمدير أوقاف الرمثا زياد كساسبة،قال إن الالتزام في النهج الديني في المجتمع تضبط سلوكياته وتوجه بوصلته نحو تعزيز الإيجابيات ونبذ السلبيات والحد منها، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالتعاليم الاسلامية، وتهذيب النفس وتقويتها ومساعدتها في الابتعاد عن تعاطي المخدرات وتعزيز الفكر الصحيح في مكافحة هذه الآفة.