ندوة فكرية تتناول حياة الراحلة "إميلي بشارات" في المعهد الدولي لتضامن النساء

   عمان - ينظم المعهد الدولي لتضامن النساء في الرابعة من مساء بعد غد تحت رعاية العين "ليلى شرف" ندوة فكرية تتناول مسيرة "إميلي بشارات" أول محامية نظامية وشرعية أردنية، وتناقش الندوة  دور الراحلة في الحياة العامة في الأردن كإحدى الرائدات في الحركة النسوية الأردنية، وذلك في مركز الحسين الثقافي/مبنى أمانة عمان الكبرى.
 
     وتسلط الندوة التي تأتي بمناسبة مرور 40 يوما على رحيل بشارات، الضوء على الأبعاد المختلفة في حياة الراحلة، إضافة إلى انجازاتها في المجالين الحقوقي والقانوني تقدمها وزيرة الثقافة الناطقة الرسمية باسم الحكومة "أسمى خضر".

اضافة اعلان

    كما ستعرض الندوة للبعد السياسي الذي ستتناوله "اميلي نفاع"، أما "د. سهير التل" فستعرض للبعد النسوي والفكري للراحلة من خلال مداخلتها التي تحمل عنوان (المؤسسة بين اشكالية الفكر و التأريخ) إضافة إلى كلمة المديرة التنفيذية للمعهد "لينا قورة".

    وبحسب المعهد فإن التكريم يجيء كنوع من العرفان لواحدة من سيدات المؤسسات والرائدات للحركة النسوية في الأردن، وتذكيرا بنضالها الذي استمر لأكثر من 4 عقود بهدف إحداث تغيير حقيقي لدور المرأة في المجتمع، إضافة لما حملته من مسؤولية لإقرار حقوق المرأة قانونيا في مختلف نواحي الحياة.
 
    وبشارات من مواليد السلط عام 1913 تخرجت في الكلية الانجليزية في بيروت وعينت في وزارة التربية والتعليم في كفرسوم العام 1932، ودرست اللغة الانجليزية والخط والرسم، وعملت في التدريس في عمان ثم في السلط عام 1939 في مدرسة البنات الابتدائية.

    وتعد البشارات إضافة إلى كل من "سعاد توفيق ابو الهدى" و"لوريس احلاس" أول من اتخذ خطوات جدية لتأسيس اتحاد نسائي للسيدات الاردنيات في العام 1951، وهو العام نفسه الذي طلبت مع اثنين من زميلاتها الإذن لحضور جلسة مجلس النواب من رئيس المجلس آنذاك "سعيد المفتي" فجلسن الى جانب مقاعد السفراء وكانت تلك المرة الاولى في تاريخ الاردن التي تحضر فيها السيدات جلسة للنواب جنبا الى جنب مع الرجال .. بعد ذلك بدأت اميلي ومن معها بالمطالبة بتعديل قانون الانتخابات وباعطاء الحق للنساء في الاردن ان ينتخبن ويرشحن انفسهن لمقاعد مجلس النواب.
 
     وقد أطلق المعهد الدولي لتضامن النساء اسم الراحلة على مكتبته التي تحتوي على أكثر من عشرين ألف كتاب ومرجع متخصص بقضايا المرأة وحقوق الإنسان.