ندوة نقاشية لكتاب د. ابراهيم خليل "فصول في نقد النقد" في رابطة الكتاب

ندوة نقاشية لكتاب د. ابراهيم خليل "فصول في نقد النقد" في رابطة الكتاب
ندوة نقاشية لكتاب د. ابراهيم خليل "فصول في نقد النقد" في رابطة الكتاب

زياد العناني

   عمان - تساءل الناقدان زياد ابو لبن ود.احمد النعيمي في مناقشتهم لكتاب الناقد د. ابراهيم خليل "فصول في نقد النقد" عن معنى تحولات النقد الى ذاته بعيداً عن النص الذي يحدد امكانية هذه الممارسة النقدية التي لا تتم في الفراغ ولا بد لها من متن اول تعتمد عليه.

اضافة اعلان

وتطرق الناقدان في الامسية التي نظمتها رابطة الكتاب اول من امس وادارها القاص محمود الريماوي الى ازمة النقد وكيف باتت المدارس النقدية تخسر مؤيديها ومعتنقيها لمصلحة النقد الانطباعي.

   وتوقف د. احمد النعيمي عند تساءل د. ابراهيم خليل في مقدمة كتابه " فصول في نقد النقد" حول اذا كان النقد الادبي العربي قد بلغ سن الرشد ام انه ما يزال في مدارج الطفولة والنشوء. معتبراً ان النقد الادبي العربي بلغ سن الرشد وان هناك قامات نقدية عربية وهناك اطلالة مباشرة من قبل الاكاديميين والنقاد على ما يستجد من رؤى واراء نقدية في العالم.

وتطرق النعيمي الى الفصل الثالث والى وقفة د. ابراهيم خليل عند مشروع الغذامي النقدي مبيناً ان هذه الوقفة اعطت فكرة واسعة النطاق حول مشروعه مشيراً الى ان النقد الثقافي ليس من ابتداع او ابتكار الغذامي خصوصاً وان الغذامي قد اصدر كتاباً بهذا العنوان وصار اسمه يرتبط بهذا النقد كما لو انه مبدعه ومبتكره الاوحد.

   من جهته قال الناقد زياد ابو لبن "ان كتاب د. ابراهيم خليل "فصول في نقد النقد" يأتي استكمالا لمشروعه النقدي الذي بدأه في منتصف السبعينيات".

ولفت ابو لبن الى عنوان كتاب " فصول في نقد النقد " الذي ذكره بعناوين اخرى منها كتاب تزفيتان تودوروف "نقد النقد" وكتاب الناقد والروائي نبيل سليمان "مساهمة في نقد النقد وكتاب د. زياد الزعبي "نقد على نقد".

واعتبر ابو لبن ان د. خليل يتبع المنهج التاريخي في نقده مبيناً ان كتبه لا تخلو من هذا المنهج.

  واختتمت الندوة النقاشية بشهادة ابداعية قدمها د.ابراهيم خليل قال فيها " قد يتساءل بعض المهتمين قائلين لماذا الاتجاه نحو نقد النقد? أليس من الاولى بالناقد والدارس ان يعكف على الاثار الادبية فيتناولها بتطبيق احد الاتجاهات النقدية في دراسته لها محللاً مقوماً مصدراً عليها حكمة ان كانت ضعيفة او جيدة " ?

وبين د. خليل ان هذا التساؤل يمكن ان يكون مشروعاً غير ان ما دفعه الى الخوض في هذا المضمار والجري في هذا المسار ان كثيراً مما ينشر من نقد ادبي تطبيقي يحتاج بعد التراكم الكمي ان يعاد فيه النظر وان يستأنف عنده الوقوف لنستخلص ما يمكن ان نجده فيه من مرتكزات استند اليها النقد التطبيقي ومن تيارات تقاسمت اوديته وروافده.

   واكد د. خليل في جانب من شهادته على حاجتنا الى نقد النقد بقدر حاجتنا الى النقد التطبيقي لافتاً الى ان الاوروبيين كثيراً ما يعيدون النظر من جيل الى جيل بما تجمع لديهم وتراكم من عطاء بهدف الكشف عن مواضع القوة في النقد اضافة الى كوامن الضعف فيه.