"نزول صافوط".. كثافة مرورية وفتحات التفافية تزيد الحوادث

figuur-i
figuur-i

حابس العدوان

عين الباشا – فيما ما يزال الطريق الدولي (إربد-عمان)، الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال مرورا بلواء عين الباشا "نزول صافوط" يشهد حوادث مرورية متكررة، يستهجن مواطنون تأخر العمل في حل المشكلة التي تتسبب يوميا بحوادث خطيرة ومميتة.اضافة اعلان
ويؤكد عدد من المواطنين ان الطريق يشهد كثافة مرورية كبيرة على مدار الساعة، لافتين إلى أن المشكلة الكبيرة هي وجود الفتحات الالتفافية، التي عادة ما تتسبب بحوادث مروعة أزهقت العديد من الأرواح.
ويبين عادل عودة، ان طريق عين الباشا – صافوط طريق دولي يشهد حركة سير كثيفة عادة ما تتسبب بازدحامات مرورية وحوادث مميتة، موضحا ان الفتحات الالتفافية الموجودة في أكثر من موقع تسببت على مر السنوات بإزهاق مئات الأرواح دون إيجاد حلول جذرية إلى الآن.
ويضيف ان السرعة الجنونية لسائقي المركبات التي تسلك الطريق تشكل أكبر تهديد للسلامة المرورية، خاصة في المواقع التي تتواجد فيها فتحات التفافية، موضحا انه لا يوجد مطبات قبل وبعد هذه الفتحات للحد من السرعة أو إشارات مرورية تمكن السائقين الانتقال من مسرب إلى آخر بكل سهولة وأمان ما ينتج عنه حوادث متكررة وأزمات مرورية كثيرة.
ويصف محمد الفاعوري الطريق "بشارع الموت" لكثرة الحوادث المرورية المروعة التي شهدها خلال السنوات الماضية، مبينا أن استخدام الطريق من قبل الشاحنات والصهاريج التي لا تتقيد بقواعد السلامة المرورية وسط غياب الإجراءات الرادعة يزيد من خطورة الطريق على سالكيه.
ويشير إلى أن تأخر إيجاد حلول جذرية للفتحات الالتفافية يدفع ثمنه سائقو المركبات وخاصة من سكان المناطق المجاورة، مشددا على ضرورة وضع مطبات لاجبار السائقين على تخفيف السرعة واستحداث اشارات مرورية عند الفتحات الالتفافية لاتاحة المجال لسكان المنطقة الانتقال من مسرب لاخر دون مضايقة مع السيارات القادمة لضمان سلامتهم.
ويتفق عودة والفاعوري على ضرورة تحقیق أسس وقواعد السلامة المروریة والاسراع في إيجاد حلول جذرية لوقف نزيف الأرواح، مشددين على ضرورة عمل انفاق على الفتحات المذكورة للحد من الحوادث المتكررة وتأمين مرور أهالي مناطق صافوط وعین الباشا وأبو نصير بسلامة وأمان.
ويؤكد عضو مجلس محافظة البلقاء أسامة الوريكات خطورة التحويلات الموجودة على طريق عين الباشا صافوط البقعة والتي أزهقت الكثير من أرواح أبناء المنطقة، لافتا إلى أن معاناة الأهالي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل التجاهل الحكومي في إيجاد حلول جذرية للمشكلة.
ويضيف انه وعلى مدى ثماني سنوات ماضية قامت ست لجان من وزارة الأشغال العامة بالكشف على الطريق والوقوف على مواطن الخطر دون فائدة، موضحا انه جرى التواصل مع أكثر من وزير وإلى الآن لم يتم العمل على وضع حلول للحد من الحوادث المرورية المروعة.
ويشير إلى انه يوجد على الطريق من دوار صويلح وحتى السليحي خمس فتحات التفافية خطيرة تشهد كل عام حوادث كارثية، في حين ان الحلول ليست اعجازية بل هي بمنتهى السهولة إذ ما اتخذ قرار بمعالجتها، موضحا ان بعض الفتحات بحاجة إلى عمل انفاق أو اشارات ضوئية وبعضها يحتاج إلى تغيير مكانها وهي حلول ليست صعبة أو مكلفة.
من جانبه أوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة الاشغال العامة عمر محارمة، انه تم اجراء دراسات للحد من خطورة الفتحات على طريق صويلح عين الباشا البقعة، مضيفا ان الدراسات اوصت بإغلاق فتحتين من أصل خمس فتحات تشكل خطرا على المواطنين ومستخدمي الطريق، والعمل على تأهيل بقيه الفتحات بعمل مسارب مخصصة للدوران ومطبات ووضع اشارات تحذيرية بما يضمن سلامة الجميع.
وأشار إلى أن المطالبات باقامة انفاق غير ممكن بسبب الكلف الباهظة وعدم توفر مخصصات مالية لذلك، مهيبا بالسائقين ومستخدمي الطريق ضرورة التقيد بالقواعد المرورية، حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم وسلامة الآخرين.