نستعد للسيادة والضم

اسرائيل هيوم

من دانييل سيريوتي

اضافة اعلان

قبل شهر من الموعد المحدد لبدء تنفيذ خطة السلام للادارة الاميركية، تحدث أول من أمس جارد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر الهاتف وشارك في الحديث السفير الاميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان ومستشار الرئيس دونالد ترامب بشأن المفاوضات الدولية آفي بركوفيتش.
ورفض الطرفان (الاسرائيلي والاميركي) التطرق لمضمون الحديث، ولهذا فلا يوجد ما يؤكد أن الموضوع كان فرض القانون الاسرائيلي في غور الاردن وفي المستوطنات في المناطق مثلما يخطط رئيس الوزراء، ومع ذلك، أفاد موظف كبير في البيت الابيض بان الحديث كان وديا ومثمرا في مواضيع دبلوماسية سرية.
محافل اطلعت على المضامين أفادت بان الحديث جرى في أجواء طيبة جدا. والتقدير هو أنه في ضوء الازمة الداخلية العسيرة في الولايات المتحدة، وعلى خلفية المعارضة المتعاظمة في اليمين الاسرائيلي للخطة، يحتمل تأجيل الموعد المحدد للضم والمقرر في الاول من تموز (يوليو).
في نفس الوقت، اعلن وزير الدفاع بيني غانتس أول من أمس عن سلسلة خطوات عملية نحو تنفيذ خطة ترامب، وبسط السيادة على نحو خاص. وجاء من مكتب رئيس الوزراء البديل أنه وجه تعليماته لرئيس الاركان، الفريق أفيف كوخافي "بتسريع استعداد الجيش الاسرائيلي للخطوات السياسية التي على جدول الاعمال في الساحة الفلسطينية".
واطلع غانتس رئيس الاركان على التطورات في الساحة السياسية. ويعتزم وزير الدفاع ان يعين في الايام القريبة القادمة مدير مشروع يمثله يعنى بتنصيب الخطوات اللازمة في هذه الساحة.
في جلسة كتلة أزرق أبيض قال رئيس الحزب غانتس "وجهت رئيس الاركان وجهاز الامن لتحليل وفحص كل المعاني والاستعدادات اللازمة كنتيجة لمحاولتنا التقدم في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين بروح رؤيا خطة السلام للرئيس ترامب والتي تشكل فرصة لتقدم الحياة المشتركة، السيادية والامنية لنا".
والتقى عضو حزب غانتس، وزير الخارجية غابي اشكنازي بمبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط نيكولاي ملدنوف في وزارة الخارجية في القدس (المحتلة)، واجرى الرجلان لقاء تعارف بحثا فيه في المسائل الاقليمية على جدول الاعمال بما في ذلك خطة ترامب. ويرى اشكنازي الخطة بالايجاب بينما يعارض ملدنوف بشدة تنفيذ خطوات السيادة.
"لقاء تعارف طيب"
"كان لي لقاء تعارف طيب مع اشكنازي، بحثنا فيه التطورات في الشرق الاوسط"، روى ملدنوف بعد اللقاء الذي كان ثنائيا، "الامم المتحدة تبقى ملتزمة بحل الدولتين".
وبينما تستعد القيادة السياسية والعسكرية لبسط السيادة، فان محافل الاستيطان بالذات تصعد المساعي لمنعه. فسيلتقي اليوم (أمس) رؤساء مجلس "يشع" مع وزير الصحة يولي ادلشتاين في محاولة لإقناعه الاعتراض على خريطة ترامب، واليوم يعقد لقاء مع وزير الداخلية آريه درعي. وعقد يمينا أول من أمس جلسة عمل مشتركة مع رؤساء المستوطنين اتفق فيه على الكفاح المشترك ضد خريطة ترامب وبنود مركزية في خطة السلام.
وصرح رئيس يمينا النائب نفتالي بينيت بان "الرئيس ترامب اثبت نفسه كصديق كبير لدولة اسرائيل. مضيفا بان "بسط سيادة اسرائيلية على مناطق بلاد اسرائيل هو فعل تاريخي، ولكن اقامة دولة فلسطينية في قلب بلادنا هي (مصيبة وجودية). في اللحظة التي تتحقق فيها الخريطة والخطة نهائيا، نتخذ قرارا".
ومن جهته قال رئيس مجلس "يشع" دافيد الحياني، الذي يشغل منصب رئيس مجلس غور الاردن ايضا انه "كرئيس مجلس له الكثير مما يخسره، أقول "لا شكرا" لخطة ترامب وللدولة الفلسطينية، وكذا للسيادة. لدينا مسؤولية جماهيرية ليس فقط على مستوانا بل وعلى كل دولة اسرائيل. ولهذا جئنا الى هنا لعرض المخاطر والقول انه لا يمكن اقامة دولة فلسطينية في قلب دولة اسرائيل".