نسيبة يوقع كتاب "ذكريات مقدسية حية" في مكتبة البستان

نسيبة يوقع كتاب "ذكريات مقدسية حية" في مكتبة البستان
نسيبة يوقع كتاب "ذكريات مقدسية حية" في مكتبة البستان

عزيزة علي

عمان- وقع الدبلوماسي الدكتور حازم نسيبة أول من أمس في مكتبة البستان كتابه الجديد "ذكريات مقدسية حية" الصادر عن دار الرمال للنشر في قبرص.

اضافة اعلان

وقال نسيبة إن الكتاب يمثل "سيرة حياته على امتداد عقود طويلة" مشيرا إلى أنه يغطي فترة القدس إبان الانتداب البريطاني إلى فلسطين، ومقر فعالياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، ومقر الحكومة المركزية التي كان أهل فلسطين يشكلون غالبية أطقم دوائرها وأجهزتها، ويصل إلى مرحلة النكبة "بكل كوارثها واستلابها وشهدائها وشتاتها وتداعياتها".

وأشار إلى أن صدور الكتاب باللغة الانجليزية جاء كي "يعلم العالم الخارجي ويتذكر، أن البيوت والمنازل والمرافق التي يسكنها ويستغلها الإسرائيليون في القدس الكبرى هي ملك عربي ومغتصب، وليست لليهود كما يدعون، وأن من حقنا استعادتها وإن طال الزمن".

يتناول الكتاب من خلال سيرة نسيبة عن "القدس، والضفة الغربية بعد نكبة 1984، ووحدة فلسطين والأردن ضمن المملكة الأردنية الهاشمية، حين كان الكاتب يتقلد مناصب مهمة وحساسة كانت موجهة جميعها لخدمة قضية فلسطين ورفع المعاناة عن شعبها تحت الاحتلال والاستلاب في محافل العالم المختلفة وفي منابر الأمم المتحدة وفي لقاءات عديدة مع قادة العالم في مختلف القارات.

ويتناول الكتاب بعض الأمور المثيرة، وفق نسيبة مثل "تحذير وزير الخارجية الأميركية قبل نيف وأربعين عاما من برنامج إسرائيل في تطوير السلاح النووي وأخطاره على المنطقة والعالم".

وجاء الكتاب في 456 صفحة، باللغة الإنجليزية، ويقسم إلى ثمانية عشر فصلا، ويحتوي على بعدين متواصلين، الأول: الحديث عن القدس منذ أيام الطفولة أوائل العشرينات، أما البعد الثاني فيتناول المحن المتلاحقة التي ألمت بفلسطين وأهلها والتي تمثلت في الانتفاضات والثورات المتعاقبة والتي بلغت ذروتها في فلسطين الكبرى بين عامي 1936 حتى 1939.

ويذكر أن نسيبة ترأس للجنة الهدنة الأردنية بين عامي 1954 و1956 ومثل الأردن في المجلس الاستشاري لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في عامي 1956-1957، وتسلم حقيبة الإنشاء والتعمير، وترأس الوزارة المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، بعد عدوان حزيران مباشرة.

وتولى وزارة الخارجية عام 1963، وعمله سفيرا للأردن في مصر وتركيا وايطاليا وسويسرا ومالطا، جعله قادرا على فهم طبيعة الخطاب السياسي الدولي، وعلى مخاطبة الغرب باللغة الانجليزية التي يتقنها بطلاقة.

نشر نسيبة عددا من الكتب والأبحاث والدراسات والمقالات باللغتين العربية والانجليزية، عالجت قضايا العرب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فيما قام بترجمة كتاب "الحركات الاستقلالية في المغرب العربي" لمؤلفه الزعيم علال الفاسي، وكتاب "فلسفة التشريع في الإسلام" للدكتور محمصاني إلى اللغة الانجليزية، ويحمل عددا من الأوسمة الأردنية والعربية تقديرا لدوره في خدمة قضايا الوطن والأمة، من بينها وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق السوري، فيما عمل لفترة من الزمن أستاذا غير متفرغ في الجامعة الأردنية.