نصائح عند تنسيق الحديقة المنزلية

منى أبو صبح

عمان- مع اقتراب فصل الصيف، نبدأ بالتفكير بأماكن نقضي بها وقتا جميلا يشعرنا بالراحة والسكينة، لا سيما أن الحديقة المنزلية هي المكان المناسب لتحقيق هذا الأمر، وعليه نبدأ بالاهتمام بالمنظر العام للحديقة، سواء بالزراعة، تنظيم وترتيب الحديقة بالشكل الذي يعطي الواجهة الأساسية لمنظر وجمال البيت واستقبال الضيوف، ويعكس الانطباع الأول عن أصحاب المنزل.اضافة اعلان
والحديقة المنزلية ركن أساسي مهم من أركان المنزل، فمعظم الناس يفضلون الجلوس صباحاً أو مساءً لتناول القهوة وقضاء الجلسات العائلية الرائعة بين الأشجار والأزهار المريحة.
إذا أردنا تنسيق الحديقة المنزلية فيجب علينا إجراء بعض الخطوات منها: عمل دراسة لطبيعة الأرض التي سنقيم عليها الحديقة، فإذا كان البناء قائما، عمل رسم يبين اتجاه الشمال، وما يحيط بالمكان وما يُطل عليه؛ حيث يراعى أن تكون عملية الانتقال من غرفة الطعام أو المطبخ سهلة ويصلها الهواء والشمس.
التأكد من التربة المراد تأسيس الحديقة بها، صالحة للزراعة وعمل المناسيب المناسبة لها، أما إذا كانت غير صالحة فيتم استبدالها بتربة خصبة للزراعة، السير على مخطط مفصل يُساعد على تنفيذ وتنسيق الحديقة على أفضل وجه.
التركيز على ملاءمة تصميم وتنسيق الحديقة مع المساحة الكلية للأرض وشكل بناء المنزل، من دائري، مستطيل أو مربع، لتكون حديقة تتسم بالبساطة وجاذبية المظهر.
الاهتمام بأرضية ورصيف الحديقة حول المنزل، فالبعض يزرع أرض الحديقة بنبات (النجيل)، بحيث يسهل تنظيفها وشكلها جميل ومناسب.
الاهتمام بإنارة الحديقة المنزلية يُضفي جمالاً، وخصوصاً في الجلسات الليلية العائلية الساهرة، مراعاة أن تكون النباتات والأزهار المزروعة في المكان المخصص للجلوس في الحديقة، جميلة وغير شوكية ومؤذية، وحجمها ليس كبيراً، وكذلك النافورة أو حوض السباحة في الحديقة يراعي التنسيق في المكان والحجم ومريح للجلوس والتنقل في ممرات الحديقة.
الترتيب بين أفراد العائلة في اختيار وانتقاء النباتات والأشجار المناسبة والمفضلة، فالبعض يهوى زراعة شجيرات صغيرة مثل العنب والنخيل للزينة، والأزهار التي تأخذ وقتاً أقل من الاهتمام والرعاية. مع مراعاة أن تكون الأماكن المُخصصة للعب الأطفال في الحديقة المنزلية ليست بعيدة عن مكان الجلوس، وأرضيتها من الرمال تحت الألعاب المخصصة للأطفال، وأن لا تكون معرضة مباشرة لأشعة الشمس وتيار الرياح، وبعيدة عن حوض السباحة لسلامة لحماية الأطفال من أي أخطار.
كما ويجب تنسيق الملحقات والخدمات الأخرى للمنزل مثل الكراج، منشر الغسيل، مكان سلة النفايات، وألعاب الأطفال، فجميعها يجب مراعاة التنظيم والترتيب، لتخرج حديقة المنزل بصورة مُنظمة ومُنسقة بشكل عام.
إلى جانب الاعتماد عند زراعة النباتات والأشجار في الحديقة المنزلية على التفاوت في اللون الأخضر بين الهادئ والبارد، لما يُضفي هذا التناغم والتدّرج على المكان، الشعور بالانشراح والاتساع الظاهر بالمساحة الفعلية للحديقة.
مع مراعاة أن تكون ألوان الأزهار تكميلية لبعضها بعضا، وعدم التركيز على لون واحد، لتجنّب وتقليل حدة اللون المُحدّد ومدى تأثيره على تنسيق الحديقة المنزلية، ولا نُهمل الاهتمام في الأواني الإسمنتية والبلاستيكية للقوارير الي تُزرع بها الأزهار.
العمل على إنشاء سور للحديقة المنزلية، فهو عنصر مُكمّل في عملية تنسيق الحدائق المنزلية والمحافظة علىها، وتستطيع إضافة القضبان الحديدية الملونة من داخل السور، كما إضافة بعض المجسمات لحيوانات أليفة مثل الطيور والأسماك التي تجلب البهجة والراحة النفسية للناظرين.
أما بالنسبة لأهمية تنسيق الحديقة المنزلية، فهي توفر المكان الهادئ لراحة الأعصاب والاستجمام والهدوء النفسي، توفير أماكن لعب للأطفال آمنة وبعيدة عن الشوارع والحوادث، إعطاء مظهر جمالي وواجهة رائعة للمنازل، تساعد الحدائق المنزلية على تنقية البيئة المحيطة من الملوثات، خصوصا التلوث الصناعي، تلطف الجو وتحمي من حرارة شمس الصيف.
وتعد الحديقة المنزلية عنصرا مهما في تكميل ديكور المنزل، والاهتمام بها مظهر اجتماعي يعبر عن الذوق العائلي، من أجل قضاء أوقات رائعة ومسلية وجميلة تجمع أفراد العائلة لتناول وجبات الغداء والعشاء أو احتساء القهوة والشاي بين الطبيعة الساحرة والزهور عبقة العطور.