آلاء مظهر
عمان – بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والاتصالات، والتي جرت بوساطة نيابية، بين نقابة المعلمين من جهة وبين الحكومة من جهة أخرى، لا يزال مصير إعلان النقابة عن إضراب شامل في المدارس غدا معلقا.
وكان اجتماع مطول عقد مساء أمس واستمر حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم السبت، وتلاه اجتماع آخر عقد في مبنى وزارة التربية والتعليم ظهر اليوم، بين النقابة والحكومة.
ولم تفض الاجتماعات والاتصالات إلى اتفاق بين الطرفين، فيما كانت آخر التصريحات والتي أدلى بها رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور إبراهيم البدور تشير إلى أنه وبعد تمسك الطرفين بموقفهما طرحت اللجنة حلا وسيطا بينهما، ما يزال قيد النقاش.
وتتمسك النقابة بزيادة نسبتها 50% على رواتب المعلمين كافة، فيما تصر الحكومة على تطبيق نظام مزاولة المهن التعليميّة، والذي تقول إنه يتيح علاوات تصل إلى 250% مقترنة بنوعية الأداء.
وفي الوسط، طرحت اللجنة، حسب البدور، حلا يدمج بين الموقفين، ما أفضى إلى أن تقدم الحكومة عرضا يقوم على زيادة رواتب المعلمين جميعا، لكن بنسب تعتمد على تقييم الأداء ومع غض النظر عن نظام مزاولة المهن التعليمية.
ولم تحدد النقابة موقفها من العرض الحكومي الأخير، رغم أن نائب النقيب، والقائم بأعماله الدكتور ناصر النواصرة، قال في تصريحات للصحفيين عقب نهاية الاجتماع ظهر اليوم، إن العرض الحكومي "جاء على عجل، ولم تتضح معالمه حتى هذا اللحظة".
وأضاف النواصلة "نحن بانتظار طرح واضح المعالم حتى نتحاور حوله"، موضحا أنه "لم يتم طرح أرقام، الكرة ما زالت في ملعب الحكومة".
ومن دون أن يحدد فيما إذا كان الإضراب الشامل في المدارس الذي دعت له النقابة غدا ما يزال قائما أم لا، قال النواصرة "لا يمكن للمعلم أن يعود للغرفة الصفية وهو منقوص الكرامة".
وعلى الأرجح سيتم حسم مصير الإضراب، المشار إليه، في اجتماع يعقده مجلس النقابة مع رؤساء فروعها، بعد قليل، ليصار إلى الإعلان عن النتائج في مؤتمر صحفي يعقد في السادسة من مساء اليوم.
وقال قسم الإعلام في النقابة أنه سيتم خلال المؤتمر، المقرر عقده في مجمع النقابات المهنية، الإعلان عن "آخر مستجدات الأحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين، وعدد من الأمور التي تتعلق بالإضراب".
