نقباء: خطاب الملك يحذر من يفكر بالعبث بالمقدسات في القدس

الملك عبدالله الثاني يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الدورة قبل الماضية
الملك عبدالله الثاني يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الدورة قبل الماضية

محمد الكيالي

عمان- أكد نقباء أن جلالة الملك عبدالله الثاني وضع يده على المشاكل الكبرى المحدقة في المنطقة، وقدم تحذيرا لأي جهة تفكر بالعبث بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فيما أشار إلى الحلول الواجب العمل عليها لانتشال العالم من الأخطار المحيطة به.اضافة اعلان
ولفتوا إلى أن خطاب جلالة الملك أول من أمس أمام قادة العالم ضمن أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء "وافيا بضرورة هزيمة عصابات الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة".
وكان جلالته تحدث عن سبع خطوات أساسية للقضاء على الفكر المتطرف الذي وصفه بمثابة "حرب عالمية ثالثة".
وقال نقيب المحامين سمير خرفان إن جلالة الملك "تناول حميع قضايا الأمة العربية وأتى على ذكرها بشكل جامع مانع".
ولفت إلى أن الخطاب "وضع اليد على المشاكل مقدما الحلول التي يجب أن تتبلور على أرض الواقع، من خلال دعوة جميع دول المنطقة والعالم بما فيها الغرب للتكاتف من أجل تخليص المنطقة من الفكر المتطرف الذي تتبناه جماعات إرهابية وجدت في الشرق الأوسط مكانا للتغلغل والتطور".
وأضاف إن جلالته "شدد على أن المسجد الأقصى في عهدة الهاشميين وهو مكان محرم على أي أحد أن يمسه بسوء"، لافتا إلى أن الخطاب "قدم تحذيرا لأي جهة تفكر بالعبث بالمقدسات في القدس".
واعتبر أن أزمة اللاجئين السوريين "لا تهدد أوروبا فقط، وإنما الأردن من أكثر الدول معاناة واستنزافا للموارد"، مشيرا إلى أن الدعوة الملكية بايجاد حل لهذه الأزمة هي "فرصة سانحة وقوية لانتشال الأردن من هذه المشكلة". بدوره، قال نقيب الجيولوجيين صخر النسور إن الخطاب الملكي "اتسم بالشمولية والمهنية العالية في تشخيص الواقع العالمي والإقليمي، حيث تمت الإشارة إلى الغلو والتطرف من مختلف الجهات، والتي تلجأ إلى لغة السلاح عوضا عن لغة العقل والحوار والإنسانية".
وبين أن الخطاب أشار إلى ضرورة "تعظيم الجوامع وتهميش الفوارق بين الأمم والمجتمعات، مركزا على المبادئ السمحة للدين الإسلامي، وعلى ضرورة إشاعة السلام والعدل والتراحم بديلا عن القتل والتدمير وسفك الدماء البريئة والدعوة إلى التسامح والتعايش المشترك".
وثمن إشارة جلالة الملك إلى "قدسية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتحذيره المتكرر من التطرف والغلو الصهيوني والاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأقصى والمقدسات في فلسطين".
إلى ذلك، قال نقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات محمد حتاملة إن الخطاب "جاء مشرفا لجميع الأردنيين والعرب وكل إنسان مهما كانت قوميته أو ديانته، وأن جلالة الملك تحدث بأسمى القيم الإنسانية وأعظمها".
وأشار إلى أن الخطاب كان "منارة عالمية وإنسانية على جميع دول العالم أن تعمل بما جاء فيه، وشكل برنامج عمل ينبغي على الأمم المتحدة أن تأخذ به بعد أن تمكن من تشخيص دقيق لحلول مشكلات العالم".
وأضاف "بدا واضحا الدفاع القوي لجلالته عن قضايا الأمة العربية والشعب العربي كافة، والاماكن المقدسة وحياة الإنسان".
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية عموما، بين حتاملة أن جلالة الملك "أوضح الموقف بشكل جلي للعالم ونبه إلى المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى والعدوانية التي تقوم بها إسرائيل تجاه القدس ومقدساتها، معربا بوضوح عن موقفه القوي للدفاع عن الأقصى الذي جاء حصنا قويا يحسب العالم له ألف حساب".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية تحديدا، قال حتاملة إن جلالته أشار إلى الحلول الواجبة لإنهاء الصراع على الفور وإغاثة اللاجئين كحق من حقوق الإنسان الطبيعية، منبها جلالته إلى ما يعاني منه الأردن من أعباء نتيجة توافد اللاجئين إليه، وإلى ضرورة أن يتم تمكين الأردن من أداء دوره الإنساني.
وأضاف "جلالة الملك قال كل ما يدور في خلد وقلوب وواقع الشعب الأردني والشعب الفلسطيني والسوري والعربي عموما، وكل إنسان شريف في هذا العالم".