نقص الأطباء يحوّل مراكز صحية بدير علا لأماكن مهجورة

حابس العدوان

ديرعلا - يؤكد عدد من المرضى والمراجعين للمراكز الصحية في لواء ديرعلا، ان الخدمة الصحية تشهد تراجعا كبيرا في ظل نقص الكوادر، مشيرين إلى أن عدم وجود اطباء، احال معظم المراكز الصحية الى اماكن مهجورة.اضافة اعلان
وتؤكد الخمسينية ام فايز، ان الطبيب يكتب الوصفات الطبية دون الكشف على المرضى، مكتفيا بسؤال المريض عن مرضه فقط، اذ لا تتجاوز مدة الكشفية الدقيقة او الدقيقتان، لافتة إلى ان معظم الاهالي يبكرون بالحضور إلى المراكز لضمان اللحاق بالطبيب الذي يأتي ويغادر على عجل.
وتؤكد ام فايز، ان عددا كبيرا من ربات البيوت وكبار السن يأتون في وقت قد يكون متأخرا لعدم قدرتهم على الانتظار لساعات أو عدم قدرتهن على ترك اطفالهن، فيتفاجاون بمغادرة الطبيب فيعدن ادراجهن بانتظار يوم عيادة آخر، موضحة انها وصلت إلى المركز الصحي الساعة الحادية عشرة، الا انها لم تجد الطبيب، رغم ان الوقت ليس بمتأخر ورغم أن الطبيب يغطي المركز ثلاثة أيام في الأسبوع.
ويشير جميل احمد، إلى أن غالبية المراكز الصحية في لواء دير علا تعاني من نقص الأطباء العاملين، إذ أن غالبية المراكز تفتقر لممرضين لاسعاف الحالات الطارئة كالجروح والحروق وغيرها من الحوادث التي تعترض الإنسان يوميا، مرجعاً السبب إلى نقل هذه الكوادر إلى محافظات أخرى "بالواسطة"، دون توفير بدلاء لهم.
ويرى ان عمليات النقل دون توفير بدلاء تسببت بنقص حاد في الكوادر خاصة الإناث، الأمر الذي انعكس على واقع الخدمات الصحية في اللواء، موضحا ان دوام الطبیب بشكل جزئي لمدة ساعة أو ساعتین لا يكفي لتقديم الخدمة الطبية اللازمة لجميع المرضى، خاصة في ظل الزيادة السكانية المتنامية في المنطقة.
وتوضح خديجة محمد، انها راجعت مركز صحي بلدة فنوش لعلاج ابنائها وعند وصولها فوجئت بان الطبيب غادر، ما اضطرها إلى الذھاب لمركز صحي آخر ودفع بدل كشفیة كونھا من بلدة اخرى، لافتة إلى أن المركز يخدم منطقتي ميسرة وفنوش والتي يزيد تعداد سكانهما على 5 آلاف نسمة وحضور الطبيب لمدة نصف ساعة أو ساعة أمر غير منطقي لمركز انشئ لتقديم الخدمة الصحية لأناس هم بامس الحاجة لها.
من جانبه يقر مدير صحة لواء ديرعلا الدكتور مناور البلاونة بوجود نقص في الاطباء العامين، إذ جرى نقل 3 أطباء واحالة رابع إلى التقاعد دون تعيين بدلاء، موضحا ان لواء ديرعلا يضم 16 مركزا صحيا، منها 12 مركزا أوليا و4 مراكز فرعية يقوم بتقديم الخدمة الصحية فيها 9 أطباء فقط. ويبين البلاونة، ان هؤلاء الأطباء لهم احتياجاتهم الشخصية وحقوقهم من إجازات عادية أو مرضية أو عرضية ما يقلص العدد إلى اقل من ذلك، موضحا" اننا نقوم بمحاولة المواءمة بين هذا العدد وعدد المراكز من خلال التغطية الجزئية لجميع المراكز".
ويلفت إلى ان المشكلة في طريقها للحل إذ انه جرى مخاطبة الوزارة لرفد المراكز بالكوادر الطبية اللازمة، وسيصار لسد العجز عن طريق التعيينات القادمة.