نقص الأكسجين في الدماغ.. أسباب وأعراض

يحتاج نقص الأكسجين إلى علاج فوري لاستعادة تدفقه- (ارشيفية)
يحتاج نقص الأكسجين إلى علاج فوري لاستعادة تدفقه- (ارشيفية)

عمان- يحدث نقص الأكسجين في الدماغ عندما لا يحصل الدماغ على أكسجين كاف لمدة ما، وذلك في حالات عديدة، منها الاختناق والغرق وتوقف القلب. كما ويحدث مع إصابات الدماغ والسكتات الدماغية والتسمم بأول أكسيد الكربون. هذا ما ذكره موقع .www.healthline.com الذي أوضح أن هذه الحالة تعد خطرة كون الدماغ يحتاج إلى تدفق مستمر من الأكسجين للعمل بشكل سليم.اضافة اعلان
الأسباب
تتعدد الحالات والإصابات التي تؤدي إلى انقطاع أو تقطع تدفق الأكسجين في الدماغ، من ذلك السكتة الدماغية وتوقف القلب وعدم انتظام ضربات القلب. فذلك يمنع الأكسجين والمواد الغذائية من التدفق بشكل سليم إلى الدماغ. وتتضمن الأسباب الأخرى لذلك الآتي:
انخفاض ضغط الدم المفرط، مضاعفات التخدير أثناء العمليات الجراحية، الاختناق، الغرق، التسمم بأول أكسيد الكربون، استنشاق أول أكسيد الكربون، الصعود إلى قمم عالية (أكثر من 8 آلاف قدم)، الحالات المرضية التي تؤدي إلى صعوبة التنفس، منها نوبات الربو الشديدة جدا.
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة
أي شخص معرض للإصابة بنقص الأكسجين في الدماغ عندما لا يحصل على كميات كافية من الأكسجين، لكن هناك فئات تعد أكثر عرضة من غيرها، نذكر منها الفئتين الآتيتين:
الرياضيون، فالمشاركة بالرياضات التي تجعل الشخص عرضة لإصابات الرأس، منها الملاكمة والفوتبول، تزيد من احتمالية الإصابة. كما وأن السباحة والغطس يجعلان الشخص أكثر عرضة، وذلك إن كان على الشخص أن يكتم أنفاسه لفترات طويلة تحت الماء. فضلا عن أولئك، نجد ممارسي تسلق الجبال.
مصابو حالات معينة، فهناك أمراض معينة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة، منها الربو وانخفاض ضغط الدم المفرط والتصلب الجانبي الضموري.
الأعراض
تتراوح أعراض نقص الأكسجين في الدماغ بين بسيطة وشديدة. وتتضمن البسيطة الأعراض الآتية:
فقدان الذاكرة المؤقت، صعوبة تحريك الجسم، صعوبة الانتباه، صعوبة أخذ القرارات العقلانية.
أما الأعراض الشديدة، فتتضمن الآتي:
الغيبوبة، تلف الدماغ، الموت الدماغي.
العلاج
يحتاج نقص الأكسجين في الدماغ إلى علاج فوري لاستعادة تدفق الأكسجين. وتعتمد كيفية العلاج على السبب ومدى شدة الحالة. فلحالة بسيطة كتسلق الجبال، يكون العلاج بإنزال المصاب لمنطقة أقل ارتفاعا. أما الحالات الأكثر شدة، فقد تتطلب استخدام المنفسة(جهاز التنفس الصناعي). كما وقد تُعطى الأدوية الخاصة بمشاكل ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب. القلب قد يحتاج إلى علاج داعم أيضا، من ذلك السوائل عبر الوريد.
مرحلة التعافي والنظرة طويلة الأمد
يعتمد التعافي من نقص الأكسجين في الدماغ بشكل كبير على مقدار الوقت الذي قضاه الدماغ من دون أكسجين. وبناء على شدة الأعراض، فقد يواجه المصاب بعض المشاكل في مرحلة التعافي، غير أن هذه المشاكل تزول مع الوقت، وتتضمن الأرق والهلوسة وفقدان الذاكرة والتشنجات العضلية.
فمن قضوا أكثر من 8 ساعات بأكسجين منخفض، يكون مآلهم أكثر صعوبة. لذلك، فهم عادة ما يخضعون للمراقبة في المستشفى.

ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة تقارير طبية
[email protected]
Twitter: @LimaAbd