
أحمد الشوابكة
جرش- برعاية ملكية سامية، تنطلق غدا، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ36، وبمشاركة محلية وعربية وعالمية واسعة، وتستمر الفعاليات لغاية 6 آب (أغسطس) المقبل.
ويحمل المهرجان هذا العام شعار “نورت ليالينا” لإدخال البهجة والسرور لرواد مدينة جرش؛ صاحبة التاريخ الإنساني العريق على مدار العصور، من خلال فعالياتها الثقافية والفنية الزاخرة والمتنوعة التي تقام في المسرحين الجنوبي والشمالي وساحة الأعمدة التي تم تزيينها بألوان الفرح.
ولهذه الغاية، فقد سخرت الجهات المختصة إمكانياتها كافة المتعلقة بالترتيبات والتجهيزات للمواقع الأثرية التي تقام عليها فعاليات المهرجان، لضمان نجاحه دون إيجاد أي معوقات أو مشاكل.
ويبدأ حفل الافتتاح في المسرح الشمالي، بموسيقا للفنان طارق الناصر، يرافقها استعراضات فنية راقصة، وبمشاركة مجموعة فنانين أردنيين، تعكس الهوية الأردنية بتنوعها الثقافي والإنساني مستلهمة تاريخ الأردن وتراثه الفني، وتمثل سردية سمعية موسيقية تليق بالمهرجان والرسالة التي يحملها للعالم بوصفه جسرا للتواصل والحوار بين الثقافات، ومنصة للتعريف بالفنون والثقافة الأردنية.
ويفتتح الفنان اللبناني عاصي الحلاني (من لبنان) والفنان جهاد سركيس (من الأردن) والفنانة غادة عباسي (من الأردن)، عند الساعة الثامنة من مساء بعد غد، أولى حفلات المهرجان الذي يقام على المسرح الجنوبي؛ حيث يقدمون باقة من أغنياتهم الحديثة والقديمة.
كما سيحيي نجوم الغناء العربي: تامر حسني من مصر، رابح صقر من السعودية، مروان خوري من لبنان، محمود التركي من العراق، وماجد الرسلاني من السعودية، وأيضا ليلة أردنية تحييها نقابة الفنانين، فرقة نادي الجيل من الأردن، وزياد برجي من لبنان، ويشارك فنانون أردنيون في إحياء حفلات مع نجوم العرب، على المدرج الجنوبي.
وتبدأ فعاليات البرامج الثقافية والفنية المختلفة في المدرجات والساحات والمسارح معلنة انطلاق الفرح في جنبات المدينة الأثرية خلال الفترة من 28 تموز (يوليو) إلى 6 آب (أغسطس) 2022، وفق رؤية جديدة تكرس الفرح في فضاءاته.
ويشتمل برنامج المهرجان للعام الحالي على زخم كبير من الفعاليات التي يبلغ عددها نحو 250 فعالية فنية وثقافية وحرفية، يشارك فيها 1500 مثقف وفنان وفنانة من الأردن والدول العربية ودول العالم، وهناك عروض لـ25 فرقة فنية تقام على “الساحة الرئيسية” التي تمثل “قلب المهرجان”.
والمهرجان يمثل رسالة ثقافية وطنية، يسعى القائمون عليه إلى ترسيخها من خلال نوعية المشاركة واتساعها وتنوعها محليا وعربيا وعالميا؛ حيث سيتم منح جائزة المهرجان السنوية للشاعر زياد العناني، وإطلاق اسم القاص فخري قعوار على ملتقى القصة الذي سيقام في مقر رابطة الكتاب الأردنيين.
ويقام على الساحة الرئيسية برنامج فني كبير صمم بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين بمشاركة أكثر 500 فنان ومثقف وحرفي أردني، علاوة على مشاركة نحو 80 فرقة فنية وفلكلورية محلية وعربية وأجنبية، من: السعودية، قطر، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، الإمارات، مصر، اليمن، فلسطين، لبنان، سورية، العراق، المغرب، الجزائر، تونس، المكسيك، كوريا الجنوبية، الهند، والسويد.
كما تشهد الساحة الرئيسية وفي شارع الأعمدة وعلى المدرجين الشمالي والجنوبي، إقامة فعاليات للفرق الفنية الشعبية الأردنية، وذلك لأهميتها ودورها في صناعة الفرح وإشاعة أجواء من المحبة، وقدرتها على استقطاب العائلة الأردنية وأهميتها في إظهار التنوع الثقافي.
ويزخر البرنامج الفني للمهرجان، بمشاركات واسعة ومهمة من دول عربية وأجنبية مختلفة لم تشارك في دورات سابقة، كما تم التركيز على شارع الأعمدة بعدد من الفعاليات لفرق أردنية وعربية وعالمية، وعدد من المطربين الأردنيين. باختيارات توازن بين مختلف المواقع لجهة تنوعها واستجابتها لمزاج الشباب واهتمامهم، ومن هنا ركز البرنامج في فقرات المدرج الشمالي على الجانب الفني الثقافي المحلي الراقي.
ومن الفرق المشاركة: الفنانة فايا يونان/ سورية، ليلة أردنية تقيمها نقابة الفنانين الأردنيين، مسرحية غربة حب، فرقة تكات من سورية، الفرقة الوطنية من السعودية، وفرقة جدل من الأردن.
أما بخصوص الفعاليات الثقافية والتشكيلية للمهرجان، فقد خصصت إدارة المهرجان جائزة خاصة لأفضل ديوان شعري لهذا العام، وإقامة مؤتمر نقدي عربي تحت عنوان: “أثر التكنولوجيا في التلقي ما بين القصيدة واللوحة” وعلى مدار يومين، وإقامة سومبوزيوم لرابطة التشكيليين الأردنيين، إضافة لبرنامج اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والبرنامج الثقافي للمجتمع المحلي والهيئات الثقافية في المدينة.
ويشارك في الجانب الثقافي للمهرجان نحو 15 شاعرا وشاعرة عربية، وأكثر من 40 شاعرا وشاعرة أردنية. وأكثر من 15 قاصا، فضلا عن برنامج الاتحاد الذي يشارك فيه نحو 70 عضوا من أعضاء الاتحاد، إضافة إلى أكثر من 40 فنانا تشكيليا من رابطة التشكيليين الأردنيين، مع أهمية الشراكات المتجذرة مع الهيئات الثقافية النوعية، منها: رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ورابطة التشكيليين والمجتمع المحلي.
وروج عاصي الحلاني للحفل عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وكتب: “جينا يا جرش بعد طول سنين نرجع ليالي الفرح”، مضيفا: “لاقوني يوم 28/7 في افتتاح مهرجان جرش الأردن حتى نقضي ليلة من العمر”.
فيما عقبت الفنانة دلال أبو آمنة على مشاركتها في مهرجان جرش، قائلة: “سيكون حدثًا استثنائيًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث تشاركني للمرة الأولى على المسرح 100 امرأة فلسطينية وأردنية، لنقدم معًا لوحات تراثية من فلسطين والأردن وبلاد الشام والتراث العربي ككل”.