نيمار يرد على هتافات "مارتا".. ويرمي شارة القيادة

البرازيلي نيمار - (أرشيفية)
البرازيلي نيمار - (أرشيفية)

ريو دي جانيرو- حبس مشجعو صاحب الأرض الذين احتشدوا باستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو يوم السبت أنفاسهم أثناء تقدم نيمار قائد البرازيل لينفذ المحاولة الخامسة لفريقه في ركلات الترجيح لتحديد نتيجة نهائي مسابقة كرة القدم الاولمبية.اضافة اعلان
ونفذ الفريقان بنجاح أول أربع ركلات لكن بعدما أضاع نيلز بيترسن المحاولة الخامسة لألمانيا أتيحت الفرصة لنيمار - الذي عانى من شد عضلي خلال الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1 بعد وقت إضافي - لانتزاع الفوز للبرازيل.
وقام اللاعب البالغ عمره 24 عاما بتقبيل الكرة ووضعها على نقطة الجزاء وحافظ على تماسكه. وفشل توقفه للحظة أثناء الركض لتنفيذ الركلة في دفع الحارس الألماني تيمو هورن إلى التحرك والارتماء سريعا لكن نيمار حافظ على ثباته ليضع الكرة في الشباك.
وركض في سعادة لكنه لم يبتعد كثيرا وبدلا من ذلك جلس على ركبتيه وانهمرت دموعه وسط احتفالات مجنونة من الجماهير في الاستاد وفي شتى أنحاء البرازيل بالفوز بأول ذهبية اولمبية في كرة القدم للرجال.
وقدم نيمار مباراة رائعة وسجل هدفا مذهلا من ركلة حرة في منتصف الشوط الأول ليمنح البرازيل التقدم.
وكان الانتصار أيضا بمثابة بعض التعويض للمهاجم الذي تعرض لانتقادات من البرازيليين في بداية البطولة. والآن عاد إلى قلوبهم.
وقال نيمار عن تسجيل ركلة الترجيح الحاسمة ليفوز بالميدالية الذهبية "هذه واحدة من أفضل الأشياء التي حدثت في حياتي. الآن على (المنتقدين) أن يتراجعوا".
وفي مقابلة تلفزيونية بعد المباراة قال نيمار أيضا إنه أبلغ تيتي مدرب المنتخب الأول بأنه لا يرغب في الاستمرار كقائد للفريق.
وأضاف "إنه شرف لي.. أمر فعلته بكل حب وحماس."
وكان من الواضح منذ البداية أن نيمار يدرك أن آمال البرازيليين في الفوز بأول ذهبية اولمبية في كرة القدم للرجال تقع بشكل كبير على كاهله. وردد النشيد الوطني بحماس واضعا يده على قلبه وهو ينظر إلى السماء.
وكان الألمان يدركون نوايا نيمار، ففي الدقيقة 25 أعاقه سفين بيندر ثم ارتكب مخالفة أخرى ضده في الدقيقة التالية.
لكن من هذه الركلة الحرة من خارج منطقة الجزاء مباشرة سدد نيمار الكرة في الشباك بدقة شديدة لتسكن المرمى أسفل العارضة.
وفي احتفاله بالهدف قلد نيمار الوقفة الشهيرة للعداء يوسين بولت بينما هتفت الجماهير المنفعلة "نيمار.. نيمار".
وبدا وكأن السيناريو المثالي يكتب للدولة المضيفة لكن الشوط الثاني كان صعبا مع انتفاضة ألمانيا وإدراكها التعادل.
ومع تعرض آمال البرازيل في نيل الذهبية للخطر اقترب نيمار من التسجيل في الدقيقة 77 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مباشرة.
وفي ظل معاناته من إصابة واضحة بدا اليأس على وجهه حين أطلق تسديدة مرت فوق العارضة في الشوط الثاني من الوقت الإضافي.
وقبل تنفيذ الركلات الركنية كان يواجه الجماهير ويشير لهم بالتشجيع بذراعيه، وتناقض كل ذلك مع بداية البطولة عندما ثارت تساؤلات حول لياقته وقدراته القيادية وأسلوب حياته.
وبعد تعادلين بدون أهداف مع جنوب افريقيا والعراق في ظل أداء باهت سخرت منه الجماهير وعقدت مقارنات ليست في صالحه مع مارتا التي ترتدي القميص رقم 10 في منتخب البرازيل للسيدات.
وأدى نيمار جيدا ضد كولومبيا في دور الثمانية ثم أكد عودته لمستواه في الدور قبل النهائي أمام هندوراس وأحرز أسرع هدف في التاريخ الاولمبي بعد 15 ثانية من البداية. وأضاف هدفا آخر في الانتصار الساحق 6-0، كما كان العرض الذي قدمه أمام ألمانيا في مستوى آخر.
ومنح الانتصار أيضا بعض التعويض للبرازيل عقب هزيمتها المذلة 7-1 على يد المانيا في قبل نهائي كأس العالم على الأراضي البرازيلية في 2014 وهي مباراة غاب عنها نيمار بسبب الإصابة.
وكال روجيريو ميكالي مدرب البرازيل المديح لنيمار بعد المباراة.
وقال "إنه لاعب عمره 24 عاما ويملك بالفعل ذهبية وفضية اولمبية. اعتقد أن الخطوة الطبيعية له الان هي الفوز بكأس العالم وسيقاتل من أجل ذلك.. إنه يملك القدرات".
وردا على سؤال حول مقارنته بعظماء برازيليين آخرين مثل بيليه وزيكو قال ميكالي "كل شيء يشير إليه".-العربية نت