هاري وميغان: الأمير "تأثرت" علاقته بوالده تشارلز وميغان ساورتها "أفكار انتحارية"

أوبرا وينفري (يمين) وميغان ماركل (وسط) والأمير هاري
أوبرا وينفري (يمين) وميغان ماركل (وسط) والأمير هاري

قالت دوقة ساسكس ميغان ماركل إنها عانت مع العائلة الملكية بشدة لدرجة أنها أحيانا كانت "تفقد الرغبة في الاستمرار على قيد الحياة".

اضافة اعلان

وفي حوار تليفزيوني شديد الخصوصية، قالت دوقة ساسكس للمذيعة أوبرا وينفري إنها لم تكن تحصل على مساعدة عندما كانت تطلبها.

وكشف الأمير هاري أن أباه، الأمير تشارلز، توقف عن استقبال مكالماته الهاتفية عندما أراد هاري التخلي عن مهامه الملكية.

وبُثّ الحوار المثير للجدل ليل أمس الأحد في الولايات المتحدة، على أن يُبثّ في المملكة المتحدة مساء اليوم الاثنين.

وتطرّق الحوار الذي استغرق ساعتين إلى عدد من الموضوعات. وبرزت فيه كلمات من قبيل العنصرية، والصحة النفسية، كما سلط الضوء على علاقة دوق ودوقة ساسكس بالإعلام، فضلا عن طبيعة الحياة في العائلة الملكيةميغان ماركل

وأعلن الزوجان أن مولودهما الثاني الذي ينتظران ميلاده في الصيف المقبل سيكون بنتا.

وانتقل هاري وميغان إلى العيش في كاليفورنيا بعد تخليهما رسميا في مارس/آذار 2020 عن مهمامهما بوصفهما عضوين عاملين في العائلة الملكية، وأُعلن الشهر الماضي تأكيد عدم تراجعهما في قرار التخلّي.

"لم أكن أحظى بحماية"

قالت ميغان إنها بدأت تستشعر الوحدة عندما بدأت ترى حدودا توضع أمامها. وكشفت دوقة ساسكس أنها في مرحلة معينة لم تستطع مغادرة المنزل لأشهر.

وقالت ميغان في الحوار، إنها "لم تكن لتعاني شعورا بالوحدة أشدّ من الذي عانته في ذلك الوقت".

وسألت وينفري دوقة ساسكس عما إذا كانت الأخيرة قد راودها شعور بإيذاء نفسها أو أفكار انتحارية في مرحلة ما، فأجابت ميغان قائلة: "نعم. تماما، بوضوح شديد ومخيف. ولم أكن أدري حين تنتابني هذه المشاعر إلى مَن ألجأ".

وكشفت ميغان أنها شعرت بالاضطراب وبمطاردة الكاميرات لها بينما كانت حاملا أثناء وجودها في حفل رسمي رفقة زوجها في قاعة ألبرت الملكية.

وقالت ميغان: "صباح ذلك اليوم، وقبل التوجّه إلى الحفل، تحدثتُ إلى هاري في الأمر". عندئذ سألتها المذيعة: "تقصدين عدم رغبتك في الاستمرار على قيد الحياة؟" فأجابت ميغان: "نعم، هو ذاك".

ميغان ماركل

وقالت دوقة ساسكس إنها في ذلك المساء حضرت الحفل رفقة زوجها لأنها لم تُرِدْ أن تعاني "الشعور بالوحدة". وتذكّرتْ ميغان كيف كان زوجها يقبض على يدها في يده أثناء حضور الحفل في قاعة ألبرت الملكية.

وسألت وينفري دوقة ساسكس عما تعتقد من أسباب رفض العائلة الملكية تسمية ابنها آرتشي أميرًا.

وطبقًا لقاعدة سارية منذ عام 1917، ما لم تتدخل الملكة، فإن أبناء دوق ودوقة ساسكس لا يكتسبون صفة الإمارة بشكل تلقائي.

وقالت ميغان: "في شهور حملي، في ذلك الوقت، دار بيننا حوار عن أن ابننا لن يُمنح الأمان .. لن يُمنح اللقب، فضلا عن مخاوف وكلام عن لون بشرته الداكنة وقت ولادته".

ونوّهت ميغان إلى أن التعليقات قيلت لـ هاري وأنه هو مَن نقلها إليها.

عندئذ سألت وينفري عما إذا كانت المخاوف تتمثل في أن يكون لون بشرة الطفل "داكنا" وأن ذلك سيمثل مشكلة، فأجابت ميغان: "لو أنّ الأمر كما تفسّرين، فسيكون آمنًا للغاية".

وحاولت وينفري الضغط على ميغان للكشف عن صاحب التعليقات بخصوص لون بشرة الابن، لكن دوقة ساسكس قالت: "أعتقد أن الأمر سيلحق بهم ضررا بالغًا".

وامتنع هاري أيضا عن إعطاء تفاصيل في هذا الصدد، مكتفيا بالقول: "هذه المحادثة، لن أحكيها أبدًا .. كانت محادثة محرجة، وقد كنت مصدومًا لدى سماعها".

آرتشي، الطفل الأول للزوجين، ولد في مايو/أيار 2019
التعليق على الصورة،آرتشي، الطفل الأول للزوجين، ولد في مايو/أيار 2019

ونوّه الأمير، البالغ من العمر 36 عاما، إلى أن أحدًا من أقاربه لم ينصف ميغان بعد ما تعرضت له من عنصرية على أيدي الإعلام.

وقال هاري: "لا أحد من عائلتي .. لا أحد تفوّه بشيء .. أيّ شيء على مدى تلك السنوات الثلاث .. كم هذا مؤلم!"

وفي النصف الثاني من الحوار، انضم الأمير هاري إلى زوجته ووينفري، وتحدث عن علاقته ببقية أعضاء العائلة الملكية.

وقال دوق ساسكس إن علاقته بجدته، الملكة، كانت "جيدة تماما" وأنهما يتحدثان أحدهما إلى الآخر باستمرار.

لكن علاقته بأبيه، الأمير تشارلز، قد تأثرت.

وقال هاري إنه يشعر بـ"الخذلان" من أبيه، مستدركًا بأنه سيظل دومًا يحبه، "رغم كثير مما سبب له الأذى".

ووصف هاري أباه وأخاه بالـ "محاصرَين داخل نظام" العائلة الملكية، وأنهما "لا يسعيان إلى المغادرة".

وعن أخيه الأمير وليام، قال هاري إنهما كانا في "مسارين مختلفين".

وبُثّ الحوار بينما كان جدّ هاري، دوق إدنبره، يتعافى في مستشفى من جراحة في القلب - وكان الحوار قد سُجّل قبل دخول الأمير فيليب للمستشفى.

وعندما دخل إلى المستشفى، قالت ميغان إنها هاتفت الملكة "للاطمئنان فقط".

وكشف الأمير هاري كذلك أن عائلته قطعت عنه الدعم المالي منذ بداية العام الماضي، بعد إعلانه وزوجته عن نيتهما التخلي عن مهامها كعضوين عاملين في العائلة الملكية.

وقال دوق ساسكس إن الصفقات مع نتفليكس وسبوتيفاي لم تكن يومًا ضمن مخططاته وزوجته، لكن الحاجة دعت إلى تلك الصفقات لسداد نفقات التأمين.