هاميلتون يسعى لفوزه الـ91 ومعادلة رقم شوماخر

figuur-i
figuur-i

سوتشي- يبحث البريطاني لويس هاميلتون عن معادلة الرقم القياسي للأسطورة الألماني ميكايل شوماخر المتوّج بلقب 91 سباقا، عندما يخوض بعد غد جائزة روسيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد على حلبة سوتشي التي تستعد لعودة الجماهير بعد غيابها القسري بسبب فيروس "كوفيد 19".اضافة اعلان
لطالما اعتُبر رقم شوماخر صعب المنال لسنوات طويلة، لكن بطل العالم ست مرات سيكون مرشحا قويا على متن سيارة مرسيدس لتحقيق فوزه السابع هذا الموسم وتعزيز هيمنته على صدارة الترتيب العام للسائقين.
وبعد تتويجه الأخير في جائزة توسكانا الكبرى، رفع السائق الموهوب رصيده إلى 190 نقطة بفارق 55 نقطة عن زميله الفنلندي فالتيري بوتاس، في موسم يشهد تراجعا رهيبا لفريق فيراري؛ حيث يقبع شارل لوكلير من موناكو في المركز الثامن وبطل العالم أربع مرات الألماني سيباستيان فيتل في المركز الثالث عشر.
ومنذ اعتماد سباق سوتشي ضمن الروزنامة العالمية، لم يسرق الفوز من هاميلتون سوى زميله السابق بطل العالم لموسم واحد الألماني نيكو روزبرغ في 2016 وزميله الحالي بوتاس في 2017.
وبحال فوز مرسيدس في المدينة التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية في 2014، ستصبح أول فريق يحرز سبعة انتصارات متتالية في جائزة كبرى واحدة.
وسيكون السباق مناسبة لعودة الجماهير الغفيرة الى المدرجات بعد إجراء المراحل الأولى وراء أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد. وينوي المنظمون استضافة ثلاثين ألف متفرج على مدرجات تغص بالجماهير للمرة الأولى في موسم مضطرب بسبب كورونا بعدما حضر 3 آلاف فقط المرحلة السابقة خلال جائزة توسكانا على حلبة موجيلو. كما أن كاميرات التصوير ستكون حاضرة لتسجيل وثائقي جديد حول الفريق يبث على منصة "نتفليكس". وستقوم الكاميرات بتصوير سلسلة "درايف تو سورفايف" آملة في تفادي خيبة الموسم الماضي.
آنذاك، هطلت أمطار كثيرة على حلبة هوكنهايم في جائزة ألمانيا الكبرى، عندما كانت مرسيدس تحتفل بذكرى 125 سنة على تأسيسها، لكنها أنهت السباق بخيبة حلول هاميلتون المريض تاسعا وخروج بوتاس بحادث عندما كان يحتل المركز الرابع.
وقال مدير الفريق توتو وولف "لقد أسهمت بحلقة ممتعة على نتفليكس… لكن هذه المرة نأمل بالحصول على مضمون رائع، وسباق رائع".
لكن هاميلتون الذي اختير هذا الأسبوع من قبل مجلة "تايم" بين أكثر مائة شخصية تأثيرا في العالم لهذه السنة، قارب السباق بتواضع، وقال بعد تحقيق فوزه التسعين في توسكانا قبل أسبوعين "لم أفكر أبدا أن أتواجد بهذا الموقع، بالتأكيد".
وتابع "لا يبدو الأمر حقيقيا لي".
وسيكون أبرز خصومه بعد غد زميله بوتاس الذي أحرز أول سباقاته في سوتشي تحديدا سنة 2017.
وأثبت الفنلندي ثبات مستواه على حلبة تناسب أداءه، ويدرك أن بمقدوره إفساد احتفالات هاميلتون والبقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب.
وبعد إقصاءين بسبب أعطال ميكانيكية، يبحث الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول) عن العودة الى دائرة النقاط بعد تراجعه في المركز الثالث بفارق 25 نقطة عن بوتاس.
وقال السائق الموهوب المتوج بجائزة الذكرى السبعين في بريطانيا "الأمر ليس سهلا في سوتشي والمسار ليس الأفضل لنا مع الكثير من الخطوط المستقيمة، ليس سهلا أن تتجاوز الآخرين".
ويبتعد هاميلتون ثم مطارداه بوتاس وفيرشتابن، بفارق كبير عن باقي السائقين، على غرار البريطاني لاندو نوريس سائق ماكلارين (65 نقطة) والتايلاندي الكسندر البون سائق ريد بول (63).
وفيما سيخترق ثلاثون ألف متفرج المتنزه الأولمبي لمتابعة حدث رياضي نادر من أرض الواقع، في فترة ما بعد ظهور جائحة كورونا، يبدي المنظمون قلقهم من انتشار العدوى.
وتُعدّ روسيا إحدى أربع دول في العالم، بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل، تخطى عدد المصابين فيها رسميا المليون نسمة. وبعد تسعة أحداث أقيمت وراء أبواب موصدة داخل فقاعات صحية محكمة، لم يكن هذا الاسترخاء المطلق مرحبا من أكثرية المتواجدين في مرآب سيارات الفورمولا واحد.-(أ ف ب)