هاينك: ‘‘اورانج‘‘ تدعم مسحا شاملا لبيئة ريادة الأعمال في الأردن

الرئيس التنفيذي لشركة "اورانج الاردن" جيروم هاينك يتحدث للزميل ابراهيم مبيضين - (الغد)
الرئيس التنفيذي لشركة "اورانج الاردن" جيروم هاينك يتحدث للزميل ابراهيم مبيضين - (الغد)

إبراهيم المبيضين

عمان – قال الرئيس التنفيذي لشركة "اورانج الأردن" جيروم هاينك إن الشركة ستدعم دراسة ومسح شامل لبيئة ريادة الأعمال الأردنية، لتكون هي الأولى من نوعها في المملكة لمفهوم أخذ بالانتشار والتوسع بين الشباب والمستثمرين.اضافة اعلان
وقال هاينك في تصريحات صحفية لـ "الغد" بان "أورانج" تتوجه لدعم واجراء هذه الدراسة المهمة بالتعاون والشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "انتاج"، لافتا إلى انه لا يوجد حتى يومنا هذا في الأردن دراسة أو مسح أو منصة تعطينا فكرة أو مؤشرات عن ريادة الأعمال وبيئتها والشركات التي تدور في فلكها ومساهمتها في الاقتصاد والناتج المحلي.
وأكد هاينك في تصريحاته على هامش فعاليات قمة "BIG by Orange" التي استضافتها شركة "اورانج الاردن" في عمان الاسبوع الماضي بانه من المهم عمل مثل هذه الدراسة وايجاد منصة شاملة تساعد جميع الاطراف في اتخاذ القرارات: الشركات الريادية، حاضنات الأعمال، المستثمرين ، ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
ويأتي حديث هاينك في وقت تظهر فيه التقديرات بان هناك أكثر من 150 جهة ومؤسسة وبرنامجا تقدم الدعم لريادة الأعمال في المملكة، فيما لا توجد أرقام واحصاءات دقيقة ترصد اعداد الشركات الريادية في الأردن واعداد موظفيها ومساهمتها في الاقتصاد.
إلى ذلك، أشار هاينك إلى وجود الشركات الريادية المتميزة في الأردن والتي يمكن أن تستغل الكثير من الفرص لا سيما في مضمار المحتوى العربي على الإنترنت، مشيرا إلى أن بيئة ريادة الأعمال في الأردن والشركات الريادية ما تزال بحاجة إلى الدعم في مراحل مختلفة من عمر الشركة وخصوصا مرحلة التوسع والنمو ودخول الأسواق الجديدة.
وعرف هاينك الريادة بانها اخذ زمام المبادرة والمخاطرة لتحويل فكرة الى منتج قابل للبيع والانتشار في السوق عندما يحل مشكلة إو يسد حاجة عند الناس، ناصحا الرياديين بايجاد نموذج العمل الصحيح لشركاتهم واستهداف السوق بالشكل الصحيح.
وأكد أهمية انعقاد قمة "BIG by Orange" التي جمعت نحو 300 شخصية وشركة ريادية للمرة الأولى في المملكة، حيث ناقشت القمة احوال بيئة ريادة الأعمال الأردنية والعقبات والمصاعب والفرص التي تواجه الرياديين، كما انها منحت الفرصة للشركات الريادية والشباب للقاء والحديث وعرض افكارهم أمام جمهور الحاضرين.
وأضاف هاينك أن تنظيم "اورانج الأردن" لهذا الحدث المهم جاء ضمن التزامها بدعم الرياديين محليا وعالميا، واتاحة الفرصة لهم لربط الشركات الابتكارية الناشئة محليا وعالميا مع المستثمرين المحتملين المهتمين، واتاحة المجال للريادين بتقديم عروض تفصيلية عن مشاريعهم ومناقشتها تفاعليا معهم، وبذلك تسهم الشركة بسد الفجوة بين احتياجات وتوقعات الشركات الناشئة والمؤسسات وبالتالي دعم قطاع الريادي في الأردن.
من جانبه، أشاد رئيس هيئة مديري جمعية شركات تقنية المعلومات "انتاج" الدكتور بشار حوامده بتبني أورانج الأردن لهذه المبادرة التي من شأنها أن تحدد واقع الرياديين في المملكة وما هي احتياجاتهم وكيفية تقديم الدعم سواء كان تقنيا او ماديا لهم، كما ستهيئ الفرصة لمسؤولي قطاع الاتصالات المحلي للاستفادة من مواهب هؤلاء وقدراتهم التكنولوجية وتحديد آليات دعمهم.
من جانب آخر، بحثت الجلسة الحوارية الأولى التي عقدت خلال قمة Big by Orange، بعنوان "البيئة الريادية في الأردن" كيفية وضع الخطوط العريضة للبيئة الريادية في الأردن، مثل الخصائص والجهات الفاعلة الرئيسية، ونوع العمليات، والاستثمارات، والاتجاهات، والإحصائيات وأفضل الممارسات الحالية.
وأوصى المشاركون في هذه الجلسة على أهمية ايجاد منصة تجمع كافة الجهات الحاضنة للشركات الريادية، ويتوفر من خلالها جميع البيانات عن الرياديين محليا، وجعلها مصدر معلومات للمهتمين، كما اكدوا على اهمية تنسيق وتوحيد الجهود لدعم هؤلاء الرياديين ليس فقط على مستوى العاصمة عمان بل في كافة المحافظات.
وأكد المؤتمرون على أهمية تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في الجامعات الأردنية، وإعادة النظر في المناهج وجعلها أكثر تمحوراً حول ريادة الأعمال بحيث تكون ليست مجرد مادة اضافية، بل مادة يستفيد منها الطلبة عمليا، مشيرين إلى ضرورة تعزيز مفهوم الارشاد.
ولفتوا إلى أهمية أن تقوم الجامعات بعقد شراكات أكثر تفاعلية بينها وبين شركات القطاع الخاص، والمؤسسات والجهات الداعمة للريادين، وانشاء تحالفات مؤثرة ايجابيا على كافة الاطراف.
وناقشت الجلسة الحوارية الثانية للمؤتمر موضوع  "استراتيجيات التعاون بين الشركات والشركات الناشئة"، وركزت الجلسة على توقعات الشركات الكبرى من الشركات الناشئة والعكس.
كما أكد المشاركون على أهمية سعي الشركات للحصول على التمويل وليس فقط تحقيق الأرباح، من خلال التوسع في أسواق جديدة، والمثابرة في العمل وعدم الاستسلام أو خسارة العمل، بالإضافة إلى أهمية الابتعاد عن التقليد، ومحاولة تمييز الأفكار حتى لو تشابهت مع أفكار الآخرين.
واستعرضت الجلسة الحوارية الثالثة "قصص نجاح محلية ودولية" شملت 6 شركات ناشئة شاركت المؤتمرون بقصص نجاحها وخبراتها، وهي كل من شركة مدفوعاتكم وكرستال كول ومجموعة سيجما للاستثمار، وشركة ارابوت وشركة منصة نقاط البيع بالإضافة لشركة بابليز.