هدوء في انتخابات "مركزية المعلمين" وسط إقبال لافت ومشاركة بنسبة %77.6

CP0C0456
CP0C0456

آلاء مظهر

عمان – أغلقت صناديق الاقتراع لانتخابات الهيئة المركزية لنقابة المعلمين، في دورتها الرابعة مساء أمس الثلاثاء، على نسبة تصويت مرتفعة نسبيا بلغت 77.6 %، وسط أجواء هادئة رغم سخونة التنافس التي ظهرت بين المرشحين من المقاعد الفردية وقوائم انتخابية.اضافة اعلان
وشهدت مراكز الاقتراع في عمان تفاوتا في إقبال الناخبين، ففي حين حظي بعضها بإقبال كثيف، شهدت أخرى ركودا واضحا، لا سيما في ساعات الظهيرة، لكن سرعان ما ارتفعت وتيرة الإقبال بعد ذلك، بحسب ما رصدت "الغد" خلال جولاتها.
ووصف وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني خلال لقاء صحفي أمس العلاقة بين الوزارة ونقابة المعلمين بـ "التشاركية"، مشيدا "بالأجواء الايجابية التي شهدتها عملية الاقتراع التي عكست روح المسؤولية والمشاركة الفاعلة لخدمة المعلمين ونقابتهم".
وأكد المعاني حرص الوزارة على التعاون مع نقابة المعلمين، مبينا أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في الانتخابات.
ومع إغلاق صناديق الاقتراع عند الخامسة من مساء أمس، أعلن أمين عام وزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات سامي السلايطة، عن انتهاء الانتخابات وبدء عملية الفرز، مبينا ان النسبة العامة للتصويت بلغت 77.6 %.
وبلغت نسب الاقتراع عند إغلاق الصناديق، بحسب السلايطة في معان 74 %، عجلون 89.3 %، اربد 69.7 %، جرش 85 %، عمان
63.1 %، مادبا 84 %، البلقاء 74.6 %، الطفيلة 89 %، المفرق 71.8 %، الزرقاء 68 %.
ولفت السلايطة الى ان محافظة العقبة لم تشهد أمس انتخابات بسبب الفوز بمقعدي الفردي والقائمة بالتزكية.
وبين ان أجواء الانتخابات كانت مريحة ولم تسجل مخالفات تذكر حتى من قبل الجهات الرقابية، مشيرا الى أن الملاحظات انحصرت في البنية التحتية لبعض مراكز الاقتراع حيث كانت غرفة الاقتراع في الطوابق العليا، بالإضافة إلى الاكتظاظ في بعض المراكز وهو ما يعكس الإقبال الكبير من قبل الناخبين.
وكان توافد الناخبين من معلمي القطاعين العام والخاص بدأ عند الثامنة من صباح امس في المراكز المعتمدة، حيث بلغ عدد صناديق الاقتراع 308 في كافة محافظات المملكة.
وسارت عملية الاقتراع بشكل هادئ، على الرغم من وجود بعض الملاحظات التي رصدتها "الغد" في بعض المراكز، وتمثلت بقلة الصناديق المخصصة للاقتراع، والاكتظاظ في مراكز معينة نتيجة لجدولة أسماء الناخبين وتوزيعهم على المراكز، حيث أدى هذا الاكتظاظ إلى اضطراب في آلية التنظيم.
وقال السلايطة في تصريح صحفي، إن "صناديق الاقتراع شهدت إقبالا لافتا منذ بدء عملية الاقتراع"، مشيرا إلى أن "اللجنة جهزت غرفة عمليات رئيسية مقرها في نادي المعلمين بعمان لتجميع النتائج".
وأضاف، إن عملية الاقتراع استمرت من الثامنة صباحا ولغاية الخامسة مساء، "فيما جرى الفرز في لجان الاقتراع كل على حدة، انتقالا إلى اللجان الفرعية، فالمركزية، وصولا إلى غرفة العمليات الرئيسية".
وجرى التنافس بالانتخابات على 146 مقعدا، فيما بلغ عدد المرشحين على مستوى المقاعد الفردية 104 مرشحين بالإضافة إلى أن 5 فازوا بالتزكية، في حين بلغ عدد القوائم 34 في مختلف المحافظات، بالإضافة الى قائمة في العقبة فازت بالتزكية.
ومن المقرر ان ينتخب المعلمون مجلس نقابتهم المكون من النقيب ونائبه و12 عضوا في 13 نيسان (ابريل) المقبل.
ووصف المقترعون في تصريحات لـ "الغد"، أجواء الانتخاب بـ "المريحة، وأن مراحل العملية الانتخابية كانت سهلة وبسيطة، في حين لم تخل من شكاوى طفيفة تتعلق باكتظاظ بعض مراكز الاقتراع".
ففي مركز اقتراع مدرسة ذوقان الهنداوي، قال رئيس لجنة الاقتراع محمد شريدة ان "الاقبال كان جيدا جدا منذ بدء العملية الانتخابية في الثامنة صباحا، وبلغ عدد الاصوات حتى التاسعة والربع صباحا نحو 30 صوتا.
من جانبه، وصف المعلم ايهاب سلامة الأجواء الانتخابية بالسهلة، مشيرا الى أنها "عرس وطني من اجل بناء نقابة مهنية قوية تعنى بتحقق المزيد من المكتسبات للمعلمين وقادرة على تحدي الصعاب".
ورأى المعلم اسامة الكساسبة أن هناك نشاطا من قبل المعلمين على الاقبال على مراكز الاقتراع، مؤكدا أهمية العمل النقابي كون المعلم "بحاجة إلى من يهتمون بالعمل النقابي ويحقق تطلعاتهم وأن تكون النقابة مهنية".
بدورها، اشتكت حنين من وجود اكتظاظ كبير من قبل الناخبات على صندوق الاقتراع (اناث) في مدرسة تلاع العلي الثانوية الشاملة للبنات الكائن في غرفة اقتراع واحدة مرده الإقبال الكبير، وهو ما حدا بالبعض الى المغادرة والعودة في وقت لاحق.
وشاركتها بالرأي المعلمة ايمان التي قالت "لا يوجد لجان تنظم دخول الناخبات الى مركز الاقتراع وهذا أحدث ارباكا في العملية الانتخابية"، مشيرة الى أنها انتظرت ساعتين في مدرسة تلاع العلي ولم يصلها الدور، متسائلة عن سبب عدم تجهيز أكثر من غرفة اقتراع، خاصة وأن كثيرا من المعلمات اضطررن الى مغادرة مركز الاقتراع لأن لديهن أطفالا رضعا.
وأكدت ضرورة وجود قاعات انتظار مهيأة لاستقبال الناخبين فهناك من المعلمات يعانين من امراض تنفسية ودسك ولا يستطعن الانتظار ساعات من الوقوف لعدم وجود مقاعد، مشيرة إلى أهمية وجود لجان تنظمية داخل مراكز الاقتراع تنظم دخول المعلمين.
وعزا عضو اللجنة الفنية بلواء الجامعة حاتم العدوان الاكتظاظ في صندوق في مدرسة تلاع العلي إلى أن إحدى المدارس الخاصة قامت بايصال المعلمات في باصاتها دفعة واحدة.