"هذه حياتي" تنظم نشاطات لمساعدة اللاجئين السوريين والفئات الأقل حظا

جانب من البطولة الرياضية التي أقامتها مبادرة "هذه حياتي" مؤخرا - (من المصدر)
جانب من البطولة الرياضية التي أقامتها مبادرة "هذه حياتي" مؤخرا - (من المصدر)

تغريد السعايدة

عمان- رغم أنها أنشئت لتكون عوناً للاجئين السوريين في الأردن، إلا أن فريق "هذه حياتي"، يقوم بعدة نشاطات إنسانية لأكثر من فئة، ومنها فئة "ذوي الإعاقة"، حيث نظمت مؤخراً بطولة رياضية ترفيهية لعدد منهم، وبالتعاون مع لجنة الباراولمبية، وتضمنت العديد من الفعاليات والنشاطات التي انعكست "إيجاباً على المشاركين"، بحسب منسقة المشروع ملاك زيدان.اضافة اعلان
وقالت زيدان؛ وهي عضو نشط في مجموعة "هذه حياتي"، إن المجموعة حرصت على توفير السبل كافة التي يمكن إتاحتها لهذه الفئة من أجل تقديم العون والدعم "النفسي" لهم، إذ تسهم مثل تلك الفعاليات في بناء التواصل والتآلف والتخفيف من تبعات حالة الإعاقة التي يعانون منها.
وعن فكرة إقامة مثل تلك الفعالية أكدت زيدان أن الفكرة نشأت من ضرورة الاهتمام بهذه الفئة "وإشعارهم بتميزهم وأهميتهم بالنسبة لنا كأفراد وللمجتمع ككل"، إذ من الضرورة بمكان إبراز الصورة والرؤية الحقيقية لهم وإظهار مدى قدرتهم وتميزهم، في أدائهم لمختلف الرياضات مثل؛ كرة القدم والسلة وبوشيا وكرة الطاولة وغيرها.
وبينت زيدان أن ما قامت به مجموعة "هذه حياتي" خلال النشاط يُعد من "أفضل الأنشطة التي قامت بها المجموعة"، مشيرةً إلى أن كل من كان يقوم بمثل تلك المبادرات هم من الخارج في معظم الأوقات، بينما تعد هذه المبادرة الترفيهية التنشيطية لذوي الإعاقة هي "أول مبادرة عربية تقوم بهذا النشاط مع فئة ذوي الإعاقة".
وتؤكد زيدان أن نتائج هذا العمل تركت عظيم الأثر في نفوسنا ونفوس المشاركين من المعوقين وكذلك الأهالي، وترى انها "خطوة جيدة في المجتمع، برغم من "تأخرها"، إلا أن كل من يعاني من إعاقة "يستحق الكثير من العناية والتفكير بهم"، على حد تعبيرها.
ومن أبرز ما تضمنه يوم الفعالية، قالت زيدان إن التركيز على الرياضة كان له جزء كبير، باعتباره يوما رياضيا، إذ قام المشاركون بتقديم أغلب الرياضات التي يتقنونها كلاً حسب مقدرته، وتم تكريم الفائزين منهم وتقديم الميداليات والدروع لهم، بالإضافة إلى تقديم الجوائز العينية لهم، وتم تنظيم جلسة حوار للمشاركين والتعارف فيما بينهم وتناول الغداء الذي قدمته "هذه حياتي".
وتحدثت زيدان عن مجموعة "هذه حياتي" بأنها مجموعة تطوعية شبابية تأسست في العام 2010 وتسعى إلى رفع سوية الوعي الاجتماعي وبث روح الأمل والفرح في نفوس الأطفال وخاصة اللاجئين السوريين الذي قدموا إلى الأردن بعد الأحداث الدامية في سورية ممن هم محرومون ومُهجرون وأيتام ومحتاجون وأقل حظاً، وبالإضافة إلى تقديم الدعم لمرضى مركز الحسين للسرطان.
كما تسعى "هذه حياتي" إلى تنمية روح العطاء وحفز الهمم لدى الأعضاء "وزرع الأمل وتجاوز الألم" لدى المستهدفين في تقديم الخدمة، وبالتالي فقد تعمدت المجموعة العمل على تنظيم العديد من الفعاليات الإنسانية في شتى المجالات وتجاوزت إلى تقديم الدعم لمن هم محتاجون في المملكة عدا عن السوريين المُهجرين.
ويُعد سوق الخير من أبرز المشاريع التي بدأ بها فريق "هذه حياتي" والذي دأب على تقديم المساعدات العينية للاجئين السوريين منذ قدومهم إلى الأردن ونظمت توزيع الملابس في أكثر من محافظة، وما يزال المشروع مستمراً لغاية الآن، بالإضافة إلى حملة "همي همك" والتي تسعى إلى تأمين أجور بيوت للسوريين وفتح المجال للشباب السوريين للعمل.
وأضافت زيدان أنه ومن أجل المحافظة على رفع الروح المعنوية لدى المهجرين، ومد يد العون لهم من الناحية الروحية والانفعالية والاجتماعية والدينية والثقافية لهم، وتم ذلك عن طريق تنظيم مجموعة من الأنشطة الدينية والاجتماعية التي أبرزت مجموعة من حفظة القرآن.
وقامت المجموعة مؤخراً بافتتاح مسجد المنى داخل مخيم الزعتري، وبمساحة 150 مترا مربعا، وبلغت التكلفة الإجمالية لإقامة مسجد داخل المخيم 3 آلاف دينار شاملة الخيم والموكيت وخزائن المصاحف والكتب والأجهزة الصوتية والتمديدات الكهربائية وأرضية من الاسمنت، حيث سيكون المسجد للصلوات الخمس وصلاة الجمعة ومركزا لتحفيظ القرآن للأطفال والرجال.
ويشار إلى أن أعضاء مجموعة "هذه حياتي" تكونت من مجموعة من الشباب والفتيات من السوريين المقيمين في الأردن، بالإضافة إلى عدد من المتطوعين من أبناء الأردن.