هذه طريقة من يتقن التلاعب بمشاعرك

علاء علي عبد

عمان - يملك البعض القدرة على إخفاء شخصياتهم ونواياهم الحقيقية بشكل يسمح لهم التلاعب بمشاعر الآخرين والاستمتاع بأذيتهم إلى الحد الذي يرغبون به.اضافة اعلان
ولسوء الحظ فإن المرء، على الأرجح، لن يدرك أنه يتم التلاعب بمشاعره إلا بعد فوات الأوان. لكن، وطبقا للدراسات فإن هناك بعض الطرق التي دائما يستخدمها الشخص المتلاعب للسيطرة على ضحاياه.
وبحسب الخبراء فإن الشخص المتلاعب بالمشاعر يعيش بحالة من انعدام الأمان بداخله الأمر الذي يدفعه لتهديد أو إيقاع الأذى المعنوي بغيره من خلال ممارسة سلوكيات التنمر وغيرها من السلوكيات التي تجعل ثقة الضحية بنفسه تنخفض إلى حد كبير.
المشكلة بهؤلاء الأشخاص أنهم، وكما ذكرت في البداية، يخفون شخصياتهم، حيث أن المتلاعب يدخل حياة الضحية مظهرا كل صفات الحب واللين واليسر بشكل يجعل الضحية يراه وكأنه الشخص الذي كان يبحث عنه طوال حياته. لكن، وبمجرد دخولهم حياة الضحية تبدأ شخصياتهم بالظهور على طبيعتها شيئا فشيئا.
فيما يلي عدد من طرق تعامل هؤلاء الأشخاص مع ضحاياهم:

  • "لقد حدثتك عن أسراري الخاصة والمفروض أن تحدثني عن أسرارك": وجود الألفة بين الطرفين يعد من أساسيات النجاح بالعلاقة أيا كان نوعها، لكن الألفة التي يحاول إظهارها الشخص المتلاعب بالمشاعر عبارة عن ألفة مزيفة.
    يعمد الشخص المتلاعب بإخبار ضحيته عن أحداث شخصية مهمة حدثت له ليبدو أنه شخص منفتح وصريح، ونظرا لكون هؤلاء الأشخاص يمتازون بقدرة عالية من الإقناع، فالقصص التي يتحدثون عنها قد لا تكون حدثت بالفعل لكن الضحية لا يمكنه تمييز هذا الأمر. اعلم دائما أن لك حرية مشاركة غيرك بتفاصيل حياتك أو الاحتفاظ بها لنفسك، ولا يجب أن تكون مجبرا بأي حال على فتح صناديق ذكرياتك المغلقة لأحد.
  • "هذا ما يحدث لي دائما": القاسم المشترك في كل ما يقوله الشخص المتلاعب عن نفسه يمكن تلخيصه بجملة واحدة "كم أنا مسكين". فغالبية القصص التي يتحدث بها تكون عبارة عن ما تعرض له من ظلم الآخرين له.
    ولو استمريت بالحديث معه ستكتشف أن كل ما تعرض له من مشاكل لم يكن هو المتسبب بها أصلا. غالبا ما يقوم الشخص المتلاعب بطرح قصة تظهره بثوب المغلوب على أمره وذلك في محاولة منه لإنشاء الألفة بينه وبين الطرف الآخر. يميل الشخص العادي إلى رفض وضع نفسه في دور الضحية، بينما من يبرع في التلاعب بمشاعر الآخرين يلجأ لهذا الدور بحثا عن ضحيته الجديدة.
  • "كنت أعتقد أنك ستتفهمني أكثر من أي شخص آخر": من الأشياء الأخرى التي يبرع بها المتلاعب بمشاعر الآخرين أنه يتقن تنمية شعور الضحية بالذنب. فنظرا لكونه يريدك دائما متوافقا مع كلامه الذي يصف نفسه فيه أنه ضحية، ستجد بأن مخالفتك لكلامه ولو لمرة واحدة سيجعله يلجأ لإشعارك بالذنب من خلال قول كلمات مثل "لم أتوقع منك هذا" و"قلت لي أنك ستساندني طول العمر وأراك الآن تقف ضدي". يفضل في هذه الحالة قدر الإمكان عدم الاسترسال في النقاش حتى لا يستنفذ طاقاتك ويشعرك بمزيد من الذنب.