هل الشباب أكثر أنانية من النساء وكبار السن؟

هل الشباب أكثر أنانية من النساء وكبار السن؟
هل الشباب أكثر أنانية من النساء وكبار السن؟

 

مانهايم - ترى هل يمكن اعتبار الأنانيّة مرتبطة بجنس أو عمر محدد، أم أنها تتكون حسب الظرف؟ الإجابة على هذه التساؤلات، جاءت ضمن دراسة أجريت على خمسة آلاف من قراء إحدى الصحف الأسبوعية الألمانية، إذ تبين أن فئة الشباب هم أكثر أنانية من فئتي النساء وكبار السن.

اضافة اعلان

كما جاء في الدراسة أن حرص النساء وكبار السن على تحقيق مصلحتهم الخاصة، أقل من الشباب. إلا أن كارستن شميت، الباحث في الاقتصاد وأحد القائمين على الدراسة التي أجريت في مدينة مانهايم بألمانيا، أشار إلى أن البحث لم يشمل شريحة أخرى من المجتمع قد تكون أكثر حرصا على المصلحة الذاتية. وقال شميت: "هناك تجارب أخرى خاصة بالأطفال الصغار التي تبين أنهم أكثر أنانية".

وخلال الدراسة طلب من كل شخص من المشاركين فيها توزيع مبلغ 600 يورو على ثلاثة أشخاص، من خلال لعبة خاصة محددة بمهلة معينة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية. وحسب قواعد هذه اللعبة، فإن على أول الأشخاص الثلاثة أن يقدم اقتراحا، ومن حق الشخص الثاني قبول هذا الاقتراح أو رفضه، ولكن في حالة قبوله فسيكون من الممكن مبدئيا توزيع هذا المبلغ.

أما إذا رفض الاقتراح فسيخرج الثلاثة صفر اليدين، علما أن لا تأثير للشخص الثالث على عملية توزيع المبلغ. وقد أثبتت الدراسة أن النساء كن أقل حرصا على تحقيق مصالحهن الذاتية، حيث كان متوسط المبلغ الذي طالب به معظم النساء اللاتي لعبن دور الشخص الأول 240 يورو ، مقابل 270 للرجال الذين لعبوا هذا الدور.

أما المتقاعدون، فكانوا أكثر عدلا في التوزيع، حيث لم يتعد المبلغ الذي اشترطوه في المتوسط 225 يورو للشخص الأول، و217 يورو للشخص الثاني، و172 يورو للشخص الثالث. وكان تقسيم الشباب تحت سن الخمسة والعشرين الذين شاركوا في اللعبة للمبلغ أقل عدلا، إذ ظهرت فيه الهوة الكبيرة بين المبالغ المقترحة، حيث طالبوا لأنفسهم بـ 285 يورو، وللشخص الثاني بـ 195 يورو، وللثالث بمبلغ 120 يورو. وعلق شميت على نتيجة الدراسة، بالقول إنها تبين أن الشباب أكثر أنانية من النساء وكبار السن.