علاء علي عبد
عمان- يرغب الجميع بأن يكونوا محبوبين من قبل الأشخاص من حولهم من أقارب ومعارف، لكن هذه الرغبة لا تتحقق في بعض الأحيان بشكل يجعل المرء يسأل نفسه، خصوصا لو كان يمتلك شخصية مرهفة إلى حد ما.. ما السبب الذي يجعلني غير محبوب من الكثير من الناس؟
ما من شك أن التعامل الدمث واللين من شأنه أن يجذب الآخرين مظهرين حبهم للمرء، لكن ما يخفى على الكثيرين أن إحساس المرء بعدم حب البعض له قد لا يكون بسبب أخطاء ارتكبها في حقهم، ولكن بسبب عدم قدرته على تقبل الأخطاء التي ارتكبوها هم فأدى لنفورهم منه.
فيما يلي نستعرض عددا من الأمثلة على هذا الأمر:
- قد يشعر المرء بأنه شخص غير محبوب لكونه عبر عن رأيه المعارض للطرف الآخر الذي لا يملك القدرة على تقبل مخالفة رأيه. أو ربما لو حاول المرء من باب النصح الإيجابي بينه وبين الطرف الآخر فمن الممكن ألا يتقبل ذلك الطرف النصيحة ويراها انتقاصا منه وهذا من شأنه أن يجعله يفضل تجنب الشخص الذي نصحه. على الرغم من أن النصيحة قد يقدمها المرء بطريقة لبقة وإيجابية وتكون تتعلق بسلوكيات غير مقبولة مجتمعيا وتستحق التغيير إلا أن عدم تقبل المرء النصيحة بالرغم من أن السلوك السيئ صادر عنه لكن النتيجة السلبية كانت من نصيب الشخص الذي قدم النصيحة.
- الاختلاف أحيانا يمكن أن يقود لشعور المرء بعدم تقبل الآخرين له، والاختلاف يمكن أن يأتي بعدة أشكال مثل اللون المختلف أو الإصابة بأمراض مزمنة أو بأحد أنواع الإعاقة والتي تجعل المرء يجد صعوبة بالاندماج بالمجتمع المحيط به الأمر الذي يشعره بأنه بالفعل شخص غير محبوب.
- أيضا من الأسباب التي تقود لشعور المرء بأنه شخص غير محبوب النجاحات التي يحققها. فلا يخفى على أحد أن النجاحات تقود لنوع من الغيرة من قبل البعض مما يجعلهم يظهرون نفورهم من الشخص الناجح الأمر الذي يشعره بعدم محبتهم له.
- مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لعبت دورا مهما بشعور المرء بعدم محبة الآخرين له. فيكفي أن نعلم أن الكثير من رواد تلك المواقع يقيسون مدى محبة الناس بعدد الأصدقاء المنضمين لصفحته بالرغم من أنه على الأغلب 95 % من هؤلاء الأصدقاء لا يتواصلون معه بأي شكل من الأشكال، لكن عدد الأصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي بات مؤشر مهم لمدى حب الناس لشخص معين في العصر الذي نعيشه.
