هوسافيك... بلدة ايسلندية صغيرة تحلم بالأوسكار

images (4)
images (4)
ريكيافي-تحلم قرية هوسافيك الايسلندية الصغيرة التي اشتهرت بكونها موقعا لتصوير الفيلم الكوميدي الموسيقي الساخر "يوروفيجن سونغ كونتست: ذي ستوري أوف فاير ساغا" بالفوز بجائزة أوسكار. [caption id="attachment_999491" align="alignnone" width="960"]بلدية هوسافيك بلدية هوسافيك[/caption] ورشّحت أغنية "هوسافيك-ماي هوم تاون"، وهي أغنية من الفيلم أدّتها مغنية البوب السويدية مولي ساندين، لجائزة أوسكار عن فئة أفضل أغنية أصلية. وتسود الحماسة بين سكان هذه البلدة الصغيرة الهادئة الواقعة قرب الدائرة القطبية الشمالية، والبالغ عددهم 2300 نسمة قبل حفلة الأوسكار المرتقبة الأحد، إذ ستشهد عرضا لأغنية ساندين التي سجّلت في القرية. وقال رئيس بلديتها كريستيان ثور ماغنوسون لوكالة فرانس برس إن "الأجواء مليئة بالاثارة" مضيفا "السكان ينتظرون بفارغ الصبر". وكانت المدينة تشتهر حتى الآن بجولات مشاهدة الحيتان. لكن كل هذا تغير راهنا. تدور أحداث "ذي ستوري أوف فاير ساغا" حول موسيقيين، يؤدي دورهما ويل فيريل وريتشيل ماك آدامس، انتهى بهما المطاف بتمثيل ايسلندا في مسابقة "يوروفيجن" بعدما توفي جميع نجوم الموسيقى في البلاد على إثر اندلاع حريق كبير أتى على كل القوارب. والأغنية التي تتناول "الأشخاص اللطفاء" في البلدة والحيتان والشفق القطبي، هي ذروة الفيلم وتؤديها ماك آدامس بصوت ساندين. ورغم أن الفيلم لم يحظ بمدح النقاد، فإن الأغنية حازت قلوب سكان هوسافيك المحليين. قال ماغنوسون "لقد أصبحت نشيد البلدة منذ عرض الفيلم". وأضاف "يمكن الأشخاص في كل مكان أن يربطوا أنفسهم بهذا الشعور، إما بالحنين إلى الوطن أو التعلق بمسقط رأسهم". حتى أن البلدة أطلقت حملة على الإنترنت في مطلع آذار/مارس بعنوان "أوسكار لهوسافيك" على أمل أن يتم تكريم البلدة بجائزة أوسكار. لكن حلم هوسافيك لا يبدو أنه سيصبح حقيقة، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن تفوز أغنية "سبيك ناو" من فيلم "وان نايت إن ميامي" من تأليف ليزلي أودوم جونيور وغنائها، يوم الأحد. لكن رغم ذلك، لم تفقد هوسافيك الأمل بعد. وقال الممثل الايسلندي سيغوردور إلوغاسون الذي يعيش في البلدة منذ 40 عاما والذي يؤدي دور أوسكار أوسكارسون في اثنين من مقاطع الفيديو الخاصة بالحملة حصدا أكثر من 90 ألف مشاهدة على يوتيوب "أعتقد أن بإمكاننا الفوز". وأوضح المسؤول عن السياحة في البلدة هنريك ووهلر "أحاول أن نبقى واقعيين. ثمة بالطبع فرصة للفوز، لكنني لا أتوقع ذلك". ومع ذلك، أشار إلى أن كل اهتمام وسائل الإعلام هو دعاية مرحب بها. وختم "الإضاءة على البلدة وكل ما يتعلق بالفيلم وجوائز الأوسكار كان هائلاً جداً بالنسبة إلينا لدرجة أنني لا أستطيع ألا أشعر بخيبة أمل إذا لم نفز".- ا ف باضافة اعلان