هيثم الشوملي: صوت فلسطين في "سوبر ستار 3"

هيثم الشوملي: صوت فلسطين في "سوبر ستار 3"
هيثم الشوملي: صوت فلسطين في "سوبر ستار 3"

غنى لأم كلثوم في سن الثالثة والنقاد وصفوه بـ"المعجزة"

 يوسف الشايب

رام الله –  في العام 1988، وبينما كان هيثم الشوملي، نجم فلسطين في الدورة الثالثة لبرنامج "سوبر ستار"، برنامج الهواة الأول في مجال الغناء عربياً، لا يزال في سن الثانية، أصيب والده بصدمة كبيرة، حينما أدرك أن من يعزف على الاورغ هو ابن العامين، وليس شقيقه الأكبر، أنيس البالغ من العمر وقتها 18 عاماً، فأدرك أن لهذا الصغير مستقبلاً كبيراً في عالم الفن.

اضافة اعلان

كان لأشقاء هيثم "19 عاماً" فرقة موسيقية في الإمارات العربية المتحدة، حيث يقيمون، يحيون من خلالها حفلات غنائية، لاسيما في المناسبات الخاصة كحفلات الزفاف، وأعياد الميلاد، والاحتفالات على اختلاف انواعها ... في سن الرابعة بدأ هيثم يصعد الى المسرح في أغنية، او اثنتين مع فرقة "الشوملي"، وكان يترك اثراً كبيراً لدى الجمهور، وفي سن الثامنة كانت اسطوانته الاولى في مصر تحت عنوان "مركب ورق"، وهي من كلمات مجدي نجيب صاحب اغنية كامل الاوصاف لعبد الحليم حافظ، والحان وجدي فؤاد، وتوزيع ابراهيم الراديو، احد اهم موزعي الاغنيات لكبار نجوم الاغنية في الوطن العربي منذ الثمانينيات الى اليوم.

   في ذلك الوقت تلقف الاعلام المصري والاماراتي هيثم ،واستقبلوا اسطوانته الاولى بحفاوة كبيرة، حتى ان العديد من النقاد وصفوه بالطفل المعجزة ... يقول والده عطا الشوملي، ويقيم في بيت ساحور، بمحافظة بيت لحم، في حديث خاص "للغد": برزت موهبة هيثم في سن الثانية، سواء في العزف او الغناء ... كان يغني "لسه فاكر" لأم كلثوم وهو لم يبلغ الرابعة من عمره ... ما زلت اذكر جارنا الذي كان يتذمر من العزف على "الطبلة" مساءً وحين شاهد ان هيثم ذا الثلاث سنوات هو مصدر الصوت، حضنه، وقال له: "طبل ... ملعون ابو الدار وصحابها" .. كانت الطبلة أطول منه وقتها ، كنا نحمله ونحملها ليمارس متعته ، لم يكن عزفه نشازاً، من يسمعه كان يدرك ان السنوات ربما تخبئ له الكثير.

   تنقل هيثم بين عدة دول من بينها الولايات المتحدة والامارات والاردن،فضلاعن فلسطين، حيث عاش لسنوات في بيت ساحور، وخلالها شارك في العديد من المهرجانات في الاردن وفلسطين، مهرجان جرش، ومهرجان القدس، والنبي صالح، في حين احيى سلسلة من الحفلات في معظم المدن الفلسطينية، وله 17 اغنية خاصة من بينها اغنية لفلسطين واخرى لبيت ساحور، وثالثة للأم، اضافة الى اغنيتين للأردن.

   عن بداية رحلته مع "سوبر ستار"، يقول والده: منذ العام 2000، ونحن نقيم بالولايات المتحدة، التي انهى فيها هيثم دراسته الثانوية، مؤخراً ... عندما حضرت لجنة تحكيم البرنامج الى أميركا، قرر هيثم المشاركة، فسافر لخمس ساعات في الطائرة من ميشيغان حيث غنى الى لوس انجلوس حيث الاختبار ووقع الاختيار عليه ليكون احد المشاركين في النهائيات ببيروت، حتى اصبح بين آخر عشرة متنافسين.

ويعبر ابو انيس، والد هيثم عن سعادته بالدعم الشعبي الذي يحظى به هيثم في فلسطين، ويقول من الاتصالات التي ترد الى المنزل، ومن جميع انحاء فلسطين بمدنها وقراها ومخيماتها، اشعر ان هناك التفافاً شعبياً كبيراً حول هيثم، مع خصوصية كبيرة لمحافظة بيت لحم، فمنذ اسابيع تستضيف قاعة "دير اللاتين" مشجعي ومحبي هيثم لمتابعة البرنامج عبر شاشة عرض كبيرة، من المقرر نقلها الاحد المقبل الى مخيم الدهيشة، ان وفق هيثم في الاستمرار بالمنافسات.

   ويضيف الشوملي: تعيش بيت ساحور، عرساً كل احد واثنين من كل اسبوع، خاصة عند الاعلان عن استمرار هيثم بالمسابقة، نحن سعداء بهذا الدعم، ونتمنى تفاعل المحافظات الاخرى مع هيثم، الذي يمثل جميع فلسطين، وليس بيت ساحور او بيت لحم وحدها.

وعن مدى تفاؤل هيثم بتحقيق نتائج ايجابية في المسابقة، يقول والده: في آخر اتصال معه، عبر هيثم عن تفاؤله بالوصول الى مرحلة الخمسة الاواخر، لكنه شدد على ضرورة دعمه بالتصويت له، خاصة في فلسطين، التي يتمنى ان يحالفه النجاح ليرفع اسمها عالياً، خاصة ان المنافسة صعبة هذه السنة، مع وجود نخبة قوية من الاصوات، من جميع انحاء الوطن العربي.

   من جهته يرى نادر، شقيق هيثم، أنه ليس من السهل اكتشاف مواهب فنية فلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، ويقول: كنا سعداء بعمّار حسن العام الماضي، ونتمنى ان نسعد بهيثم الشوملي هذا العام ... "نحن نمتلك مواهب مهمة في هذا الوطن، ولا بد من دعمها واسنادها، في سبيل التعبير الفني الحضاري عن تطلعات الفلسطيني وحياته"، مؤكداً ان عمار حسن هاتف شقيقه هيثم في بيروت، وآزره، وعبر له عن امنياته الخاصة له بالتوفيق والتقدم للمنافسة على المراكز المتقدمة في المسابقة.