"واتساب" يتراجع عن سياسة الخصوصية الأخيرة

إبراهيم المبيضين عمّان- بعد جدل ورفض كبيرين لسياسة الخصوصية الجديدة التي طرحها تطبيق التراسل الشهير "واتساب" العام الحالي وحدد أكثر من تاريخ لتنفيذها كان آخرها يوم 15 من شهر أيار (مايو) الماضي، أعلن التطبيق رسميا قبل أيام أنه لن يجبر أي مستخدم على قبول هذه السياسة وأن الخدمة بكامل ميزاتها سوف تبقى مستمرة حتى للمستخدمين الذين لم بوافقوا على هذه السياسة الجديدة. وهدد " الواتساب" – المملوك لشركة "الفيسبوك" العالمية – العام الحالي بوقف الخدمة وحذف الحسابات التي لا تقبل سياسته الجديدة والتي كانت تتضمن جمع المعلومات ومشاركتها مع شركات فيسبوك الأخرى كرقم الهاتف، وصورة الحساب، ونشاطات المستخدم على التطبيق إضافة لتحديد المعرف الرقمي (IP) لجهاز الحاسوب أو هاتف المستخدم وموقعه ولغته، كما تشمل أيضا جمع معلومات حول معاملات الدفع والبيانات المالية الخاصة بالمستخدمين. إلى ذلك فإن الرفض الكبير من قبل المستخدمين حول العالم وتحول الكثيرين إلى تطبيقات تراسل أخرى، قد ضغط بشكل كبير على "الواتساب" ليتراجع كليا عن هذه السياسة التي كان يرى فيها الناس انتهاكا للخصوصية وإجبارا على مشاركة بياناتهم مع تطبيقات أخرى تتبع شركة "فيسبوك" العالمية. ومع بداية العام الحالي ضم تطبيق "واتساب" في سجلاته قرابة ملياري حساب في جميع أرجاء العالم يشكلون نسبة تصل إلى 33 % من إجمالي عدد سكان العالم ممن أعمارهم 13 سنة فما فوق. وقال الخبير الأردني في مضمار التقنية حسام خطاب، إنه بعد كل الضغوط والانسحابات من تطبيق "الواتساب"، فإن شركة "فيسبوك" المالكة للتطبيق، أعلنت مؤخرا تراجعها من جديد عن إجبار المستخدمين على قبول شروط الخصوصية الجديدة، موضحا أن المستخدمين الذين لم يوافقوا على السياسة الجديدة، سيستمرون في استخدام التطبيق بشكل طبيعي دون قيود أو إيقاف للخدمة. وأشار إلى أن رسائل طلب الموافقة على شروط الخصوصية ستستمر في الظهور من وقت إلى آخر محاولة اقتناص موافقة المستخدم. وعن تسلسل القصة بيّن خطاب أن البداية كانت في الشهر الأول من العام الحالي عندما أعلنت "الفيسبوك" عن شروط خصوصية جديدة وأن من لا يوافق عليها، سيحرم من الخدمة وحددت في ذلك الوقت تاريخ 8 شباط موعدا نهائيا لقبول هذه السياسة. وأضاف خطاب أنه بعد الضغط والانسحابات الكبيرة من الخدمة والتحول لتطبيقات أخرى، علقت "واتساب" تطبيق الشروط مؤقتا ومددت التاريخ إلى 15 أيار الماضي، حيث قالت الشركة وقتها إن من لا يوافق سيتوقف لديه التطبيق جزئيا وصولا إلى التوقف الكامل. وأشار خطاب إلى أنه بحلول تاريخ 15 أيار الماضي، أعلنت الشركة عن تراجع جديد وأن من لم يوافق على السياسة سيستمر في استخدام التطبيق لعدة أسابيع قادمة، ومن ثم سيتوقف التطبيق جزئيا وصولا إلى التوقف الكامل. ولكن "الواتساب" – بحسب خطاب- أعلنت قبل أيام عن تراجع بشكل نهائي عن هذه السياسة وأن من لم يوافق، سيستمر في استخدام التطبيق بشكل طبيعي مع ظهور الرسائل من وقت إلى آخر. ويرجع خطاب السبب وراء هذا التراجع للضغوط الحكومية في عدة بلدان مثل الهند وألمانيا وتركيا، في محاولة لاحتواء الضغط الكبير على شركة "فيسبوك".اضافة اعلان